قال منظمو أولمبياد 2020، الخميس، إن لاعبة بفريق السوفتبول الياباني للسيدات، الفائز بالذهبية، استبدلت ميداليتها بأخرى، بعد أن قضمها رئيس بلدية مدينتها بفمه.
وخلال مناسبة احتفالية بإنجاز اللاعبة ميو جوتو في الأولمبياد أزال تاكاشي كاوامورا، رئيس بلدية ناغويا، الكمامة عن وجهه، ثم وضع الميدالية الذهبية بين أسنانه.
وأضاف منظمو أولمبياد طوكيو 2020: "بدعم من اللجنة الأولمبية الدولية وتماشياً مع رغبتها الخاصة سيتم استبدال ميدالية السيدة جوتو بأخرى جديدة"، وستتحمل اللجنة الدولية نفقات الاستبدال.
وواجه رئيس البلدية انتقادات لاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتجاهل قواعد فيروس كورونا، وتعرَّض لاتهامات بالافتقار للاحترام.
حصيلة قياسية في أولمبياد 2020
وشهد أولمبياد طوكيو 2020 حصيلة قياسية من الميداليات لليابان تبلغ 27 ميدالية ذهبية، لتتجاوز بكثير أعلى رصيد حققته سابقاً، ويبلغ 16 ذهبية في أولمبياد أثينا 2004.
وأشاد ميتسوجي أوغاتا، المدير العام للبعثة اليابانية، بالرياضيين، وقال: "سعيد بقدرتنا على تقديم بعض الأنباء المشجعة".
وكانت هناك مخاوف من اعتبار الألعاب الأولمبية "غير ضرورية" في خضم جائحة كورونا، لكن أوغاتا قال في مؤتمر صحفي عشية ختام الأولمبياد إن أداء الرياضيين اليابانيين والمنظمين "اكتسب تدريجياً ثقة الشعب".
وحققت اليابان 58 ميدالية في المجمل، وهو رقم قياسي أيضاً يتجاوز الحصيلة القياسية السابقة التي تبلغ 37 ميدالية في أثينا.
وتتضمن هذه الحصيلة ميداليات في ركوب الأمواج والتسلق والتزلج على الألواح، وهي ثلاث رياضات ظهرت لأول مرة بالألعاب الأولمبية في طوكيو.
كما حققت اليابان بانتظام ميداليات في الجودو، وأصبح هيفومي وأوتا آبي أول أخوين في تاريخ الأولمبياد يفوزان بميدالية ذهبية في اليوم نفسه.
وكانت التقديرات الأولية لشركة البيانات غريسنوت تتوقع حصول اليابان على 60 ميدالية هذا العام.
كما واجهت اليابان خيبة أمل كبيرة في التنس بعد خروج المرشحة الأوفر حظاً نعومي أوساكا من الدور الثالث، بعد أيام قليلة من مشاركتها في إضاءة الشعلة الأولمبية.
في حين ظل معظم الشعب الياباني معارضاً للألعاب، بعد تأجيلها من 2020 بسبب كوفيد-19، روجت اللجنة الأولمبية الدولية لارتفاع نسبة المشاهدة التلفزيونية لإظهار دعم اليابانيين للحدث.
وعلى الرغم من رفضها إصدار حكم نهائي بشأن الأولمبياد حتى انتهاء الألعاب البارالمبية، قالت سيكو هاشيموتو، رئيسة اللجنة المنظمة لطوكيو 2020، في مؤتمر صحفي: "لا نستطيع القول في هذه المرحلة إننا حققنا نجاحاً بنسبة 100 بالمئة".
وأضافت: "لو كان هناك متفرجون لم نكن لنستطيع توفير إحساس بالأمان لعامة الناس".
وأقيمت الألعاب الأولمبية إلى حد كبير بدون متفرجين، وهو شر كان لا بد منه للجنة المنظمة.
وقالت هاشيموتو إنها لا تشعر بأن العامة "تقبلوا تماماً" الألعاب الأولمبية بعد، مضيفة أن هناك مساحة للتحسن.
وأقيم الأولمبياد داخل "فقاعة" من الرياضيين والإداريين الوافدين من أجل فصلهم عن عامة الناس والحد من انتشار فيروس كورونا.
واعترف توشيرو موتو، الرئيس التنفيذي لطوكيو 2020 بوقوع حوادث متفرقة لأشخاص مرتبطين بالألعاب يغادرون القرية الأولمبية، لكنه قال "بشكل عام، أود أن أقول إن الفقاعة قد تم الحفاظ عليها".