كشفت لاعبة كرة قدم دولية من مالاوي أنها أُجبِرَت قبل سنوات على خلع ملابسها في العلن خلال مباراة لإثبات أنها أنثى، وتعرضت باستمرار لمضايقات على الشبكات الاجتماعية بشأن مظهرها، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 6 أغسطس/آب 2021.
إذ ناشدت لاعبة كرة القدم الدولية، تابيثا تشاوينغا، التي أصبحت أول امرأة من مالاوي تتعاقد مع فريق كرة قدم أوروبي عندما انضمت إلى نادي كروكوم دافارساتس السويدي في عام 2014، سلطات اللعبة في مالاوي استحداث إجراءاتٍ وقائية تحمي النساء من التعرض لانتهاكات على جميع المستويات.
تعرّض اللاعبة للإهانة
في مقابلة عبر الهاتف من الصين، حيث تلعب تابيثا الآن في صفوف فريق جامعة ووهان جيانغان في الدوري الصيني الممتاز للسيدات، وحصلت على جائزة العام لأفضل لاعبة كرة قدم مرتين على التوالي، قالت: "لا أريد أن يتعرض الآخرون لنفس الشيء. يجعلني هذا أفكر: إذا كانوا يهينون شخصاً التقوا به للتو في ملعب كرة القدم، فماذا كانوا سيفعلون بي لو وُلِدت في عائلتهم. هل يمكن أن يقتلوني؟".
أضافت اللاعبة، البالغة من العمر 25 عاماً، التي قادت منتخب مالاوي، أنها أثناء اللعب مع فريق مدرسة للفتيات عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها، أُجبِرت على خلع ملابسها أمام الفريق المنافس لتُثبِت أنها فتاة.
إذ لم يعتقد خصومها أنها أنثى بسبب مظهرها الجسدي ومدى أدائها الجيد.
وصنفت صحيفة The Guardian تابيثا من بين أفضل 100 لاعبة كرة قدم في العالم في العام الماضي.
تابعت: "لم يسبق أن أصبت بمثل هذا اليأس، وبكيت من الإحراج الذي تعرضت له. كنت أرغب في الخروج على الفور، لكن بطريقة ما واساني زملائي في الفريق، وقررت إنهاء المباراة". ودفعها هذا الحادث لترك الرياضة لمدة عام.
الأمر تكرر في أكثر من مناسبة
حدث الشيء نفسه بعد عام عندما لعبت مع فريق كرة القدم للسيدات في ليلونغوي دي دي صن شاين، التي مثَّلت أول خطوة لها في مسيرتها الاحترافية في كرة القدم، على حد قولها.
خلال أول مباراة للتنافس على كأس الرئاسة للسيدات، طُلِب منها خلع ملابسها على أرض الملعب. وقال مالك نادي دي دي صن شاين، ديفيد دوبي، إنَّ النادي قدم شكوى في ذلك الوقت إلى اتحاد كرة القدم في مالاوي لكنه لم يتلقَّ رداً.
كما قالت تابيثا، وهي من منطقة رومفي في شمال مالاوي، إنها لم تُصعِّد المسألة إلى السلطات لأنها كانت صغيرة جداً، لكنها تريد الآن مخاطبة الأمر علناً.
أضافت: "أود أن أطلب من الحكومة والمسؤولين الرياضيين ضمان حماية حقوق كل لاعب". وأكدت: "أناشد مسؤولي كرة القدم للسيدات تعزيز سلامة اللاعبات من خلال حماية حقوقهن الإنسانية".
من جانبها، قالت ماغي كاتويرا باندا، المؤسسة والمديرة التنفيذية لمركز الموارد القانونية للمرأة في مالاوي، إنَّ ما مرت به تابيثا تشاوينغا يمثل عملاً من أعمال العنف القائم على النوع الاجتماعي. وأردفت: "هذا انتهاك لكرامة شخص".