علماء: الرياضيون يمكنهم العودة لنشاطهم بعد التعافي من السكتة القلبية.. بشرى سارة لكريستيان إريكسن

عربي بوست
تم النشر: 2021/07/31 الساعة 17:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/07/31 الساعة 17:19 بتوقيت غرينتش
لحظة سقوط كريستيان إريكسن لاعب الدانمارك (رويترز)

قالت صحيفة The Times البريطانية في تقرير نشرته السبت 31 يوليو/تموز 2021، إن بعض العلماء توصلوا لنتيجة، مفادها أن الرياضيين قادرون "في الأغلب" على العودة إلى ممارسة رياضة تنافسية بعد التعافي من الإصابة بالسكتة القلبية.

قد يمثِّل الخبر بشرى سارة لكريستيان إريكسن، لاعب كرة القدم الدنماركي الذي احتاج إلى الإنعاش بعد أن توقف قلبه أثناء مباراة الدنمارك ضد فنلندا ببطولة أمم أوروبا في شهر يونيو/حزيران 2021.

مشكلة وراثية مجهولة

حيث قال الخبراء إنه من المحتمل أن تكون لديه مشكلة وراثية لم تُكتشف من قبل، من شأنها أن تسبب "سكتة قلبية مفاجئة". وقد خضع لعملية زراعة جهاز مقوم نظم القلب مزيل الرجفان القابل للزرع في صدره.

كذلك ومن المقرر أن يعود إريكسن إلى إنتر ميلان؛ لتقييم ما إذا كان سيتمكن من لعب كرة القدم ثانية أم لا.

في حين أنه وعلى الرغم من اعتقاد بعض أطباء القلب أن هذا غير محتمل، تفتح بعض الدراسات من الولايات المتحدة باب الأمل.

في المقابل يعتقد الباحثون من جامعة مايو كلينيك في الولايات المتحدة الأمريكية، أنه يجب إعادة النظر في الرأي الشائع عن الأجسام الرياضية والمنطوي على وجهة نظر تقول: "إن ساورك الشك في الحالة، فاطردها".

حيث أجريت دراسات على 672 رياضياً شُخِّصوا بأمراض وراثية في القلب وحصلوا على موافقة طبيبهم "للعودة للعب" بين عامي 2000 و2020.

خضع هؤلاء الرياضيون، الذين مارسوا رياضات من ضمنها كرة السلة وكرة القدم والسباحة والبيسبول والجري لمسافات طويلة والكرة الأمريكية، لمتابعة حالاتهم على مدار 2056 عاماً مجتمعين بعد العودة لممارسة الرياضة. ووجدت الدراسة أنه لم تكن هناك "وفيات مرتبطة بالدراسة" في المجموعة، بينما تعرض ثلاثة فقط "لمشكلة قلبية تتعلق بالرياضة".

متلازمة فترة QT الطويلة

مع التركيز بشكل خاص على حالة يطلق عليها متلازمة فترة QT الطويلة، وجد التحليل المنشور في دورية American College of Cardiology، أن المرض القلبي الوراثي يمكن مراقبته والسيطرة عليه، مما يسمح عادةً للرياضيين بالعودة لرياضاتهم التنافسية بأمان.

رداً على سؤال عما إذا كان الأمر ينطبق على إريكسن، قال دكتور مايكل أكرمان، الذي قاد الدراسة، إن بياناته "تمنح الأمل لكل الرياضيين الذين يعانون من أمراض قلبية وراثية حتى أولئك الذين تعرضوا لسكتة قلبية".

كذلك قال إن 26 من الرياضيين الذين أجرى عليهم دراسات، عادوا لممارسة الرياضة بعد السكتة القلبية ولم تكن هناك أي وفيات، مضيفاً أنه حتى "معدل الحالات غير المميتة كان صفراً تقريباً".

في حين أنه وفي حالات مثل إريكسن، قال أكرمان إنه يتعين على الأطباء اكتشاف سبب الحالة ثم "تحديد ما إذا كانت العودة للعب أمراً غير منطقي أم معقولاً"، مضيفاً: "مع قليل من الاستثناءات، يكون الأمر دائماً معقولاً".

من جانبه قال الدكتور سكوت موراي، اختصاصي أمراض القلب في عيادة فنتوري كاريولوجي، إن الدراسة بها قيود، لأنها استندت إلى موقع واحد وتتبعت بعض الرياضيين لفترة قصيرة فقط، مضيفاً أنه لم يكن من غير المرجح تغيير التوجيه ورؤية إريكسن معافى ليعود لكرة القدم.

فيما حذَّر من أن 50% من الرياضيين ممن هم في حالة إريكسن لا يحصلون على تشخيص كامل لما نتجت عنه مشكلات القلب لديهم.

تحميل المزيد