قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) إنه بدأ إجراءات انضباطية ضد الاتحاد الانجليزي للعبة ووجه إليه اتهامات بعد أحداث الشغب خلال نهائي بطولة أوروبا "يورو 2020" أمام إيطاليا في استاد ويمبلي يوم الأحد.
شغب في نهائي يورو 2020
وأضاف اليويفا أنه عين مفتشاً للقيم والانضباط للإشراف على تحقيق منفصل في "أحداث تورط بها مشجعون داخل وفي محيط الاستاد".
وشاب النهائي، الذي انتهى بفوز إيطاليا بركلات الترجيح، مواجهات بين الجماهير وعناصر الأمن حول الاستاد واعتقلت الشرطة البريطانية إجمالي 86 شخصاً منهم 53 في ويمبلي فيما تعرض 19 شرطياً لإصابات.
وتتضمن الاتهامات الموجهة للاتحاد الانجليزي اقتحام مشجعين للملعب وإلقاء مقذوفات والإزعاج أثناء عزف النشيد الوطني وإشعال الألعاب النارية.
وسمعت صيحات استهجان داخل الاستاد خلال النشيد الوطني لإيطاليا قبل المباراة بينما اقتحم مشجع أرض الملعب ليوقف الحكم اللعب لحين إخراجه.
وتابع اليويفا: "ستتعامل مع القضية لجنة اليويفا للمراقبة والقيم والانضباط في الوقت المناسب".
وناشدت الشرطة الجماهير عدم التوجه إلى ويمبلي دون تذاكر لكن العديد من المشجعين اخترقوا الحواجز الأمنية واقتحموا محيط ويمبلي قبل انطلاق المباراة.
وقال الاتحاد الانجليزي الاثنين إنه سيجري مراجعة كاملة للخرق الأمني وأدان تصرفات الجماهير ودخول الملعب بالقوة واعتذر لحاملي التذاكر على "الفوضى غير المسبوقة".
وتعرض لاندو نوريس سائق فورمولا 1 لسرقة ساعة تساوي 40 ألف جنيه استرليني (55364 دولاراً) خلال أحداث الشغب وقال فريقه مكلارين إن السائق (21 عاماً) كان "مفزوعاً على نحو مفهوم".
وفي الأسبوع الماضي غُرم الاتحاد الانجليزي 30 ألف يورو (35460 دولارا) لتسليط أشعة الليزر على حارس الدنمرك كاسبر شمايكل في لقطة حاسمة بالدور قبل النهائي.
كما واجه الاتحاد الانجليزي اتهامات بسبب تشويش الجماهير على النشيد الوطني وإشعال الألعاب النارية في مباراة الدنمرك.
أزمة العنصرية
يأتي ذلك في وقت لا تزال إنجلترا تعيش على وقع الاهانات العنصرية التي تعرض لها ثلاثة من اللاعبين السود بسبب إهدارهم لركلات ترجيح خلال المباراة النهائية ليورو 2020 أمام إيطاليا.
واستنكر بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا تعرض بعض لاعبي المنتخب الانجليزي لإساءة عنصرية.
وبعد تعرض ثلاثة لاعبين سود للإساءة بعد إهدارهم ركلات الترجيح التي حسمت نتيجة المباراة قال جونسون عبر تويتر: "المنتخب الانجليزي يستحق الإشادة به كبطل وليس التعرض للإساءة العنصرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
واللاعبون الثلاثة هم ماركوس راشفورد وجيدون سانشو وبوكايو ساكا.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني: "هؤلاء المسؤولون عن هذه الإساءة الفظيعة يجب أن يخجلوا من أنفسهم".
وانتهى وقتا المباراة الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1 قبل اللجوء لركلات الترجيح التي جاءت لصالح الفريق الإيطالي الزائر (3-2) ليتوج بلقب البطولة للمرة الثانية.
وقال المنتخب الانجليزي عبر تويتر: "نشعر بالاشمئزاز لأن بعض لاعبي فريقنا الذين بذلوا كل جهد مستطاع من أجل الفريق هذا الصيف تعرضوا لإساءة عنصرية عبر الانترنت بعد المباراة".
ووصف الاتحاد الانجليزي لكرة القدم هذه الإساءة العنصرية بأنها "سلوك مقزز" وغير مقبول.
وأضاف الاتحاد في بيان: "سنقوم بكل ما نستطيع لدعم اللاعبين الذين تعرضوا للإساءة وفي نفس الوقت سنطالب بأقصى عقوبة على المسؤولين عن ذلك".