قتل شخص وأصيب آخرون خلال احتفالات الجمهور في إيطاليا بفوز منتخب بلاده ببطولة أوروبا 2020 لكرة القدم بعد الانتصار على المنتخب الانجليزي في المباراة النهائية في لندن.
وقالت الشرطة الإيطالية إن شاباً عمره 22 عاماً قتل في حادث سير وقع في كالتاجيروني بجزيرة صقلية بينما كان منطلقاً بسرعة نحو مركز المدينة للانضمام للمحتفلين بالتتويج باللقب الأوروبي.
احتفالات في إيطاليا
وفي العاصمة المالية ميلانو أصيب 15 شخصاً منهم ثلاثة في حالة خطيرة خلال احتفالات صاخبة بعد انتهاء المباراة.
وفقد أحد هؤلاء المصابين ثلاثة من أصابعه بسبب انفجار ألعاب نارية في يده.
وفي بلدة صغيرة بالقرب من مدينة فوجيا الجنوبية تعتقد الشرطة أن قاتلاً مأجوراً استغل الفوضى والزحام في الشوارع وأطلق النار على شخص وأرداه قتيلا قبل الهروب على دراجة نارية.
وقالت وسائل إعلام إن طفلة عمرها ست سنوات وهي قريبة الضحية أصيبت في الهجوم أيضا وإن حالتها "خطيرة للغاية".
وتوجت إيطاليا ببطولة أوروبا للمرة الثانية عندما فازت بركلات الترجيح على منتخب انجلترا في نهائي البطولة بملعب ويمبلي اللندني بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لكل فريق.
وسبق لإيطاليا الفوز بالبطولة في 1968.
ونزل الإيطاليون إلى الشوارع والساحات بأعداد كبيرة بعد فوز منتخبهم الوطني على إنجلترا ليحرز لقب بطولة أوروبا 2020 لكرة القدم، واحتفلوا بالنصر الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه انتفاضة بعد الفشل في التأهل لكأس العالم الأخيرة.
وانطلقت الألعاب النارية والموسيقى في شوارع البلاد بعد الفوز 3-2 بركلات الترجيح، عقب التعادل 1-1 بعد وقت إضافي، ولوح المشجعون السعداء بالأعلام وغنوا في أمسية حارة بعد المباراة النهائية التي أقيمت باستاد ويمبلي في لندن.
فرحة عارمة
وقال ستيفانو جوتشي وهو مشجع بين الجماهير الضخمة في ساحة بياتزا ديل بوبولو في روما "إنه أمر لا يصدق، لا يمكن أن ينتابك شعور أفضل من هذا، إنه شيء مذهل، لقد فزنا بالمباراة النهائية".
وأشاد الإيطاليون بمدرب المنتخب الوطني روبرتو مانشيني لقيادته البلاد للخروج من أعماق خيبة الأمل عندما فشل الفريق في التأهل لكأس العالم 2018 في روسيا، وقيادتهم إلى لقبهم الأول في بطولة أوروبا منذ عام 1968.
وقال الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في بيان: "نحن ممتنون للغاية إلى روبرتو مانشيني واللاعبين الذين مثلوا إيطاليا بشكل جيد وشرفوا الرياضة".
وتفجرت السعادة في مدن من شمال إلى جنوب البلاد بعد ركلة الترجيح الأخيرة التي أنقذها حارس إيطاليا جيانلويجي دوناروما من بوكايو ساكا. واحتشد المشجعون في ساحة دومو بوسط مدينة ميلانو وأطلقت السيارات أبواقها في نابولي.
وتجمع المشجعون للاحتفال أيضا في جيسي، وهي البلدة التي ينحدر منها مانشيني في وسط إيطاليا.
وقال مشجع في جيسي يحمل علماً عملاقاً لإيطاليا في مقابلة مع شبكة سكاي تي.جي24 التلفزيونية: "إنه انتصار مهم للغاية لإيطاليا، وخاصة لنا".
وهذا أول لقب كبير تحققه إيطاليا منذ فوزها بكأس العالم 2006. وواجه المنتخب الإيطالي فشلاً متكرراً منذ ذلك الحين، وتعرض إلى خسارة ثقيلة أمام إسبانيا في نهائي بطولة أوروبا 2012.
وقال جيوفاني مالاجو رئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية "منحونا ليلة ساحرة".
وقابلت إيطاليا، التي عانى شعبها كثيراً خلال أزمة فيروس كورونا والركود الاقتصادي العميق الناجم عن القيود، الانتصار بأمل وارتياح.
وقال مشجع يدعى جيانلوكا إيانيلي (25 عاماً) ويدرس ليعمل مترجماً في روما: "الأمر مثل العيش في حلم لا تريد الاستيقاظ منه. استيقظت إيطاليا من كابوس الوباء".