دفعت إحدى مشجعات المنتخب الإنجليزي ثمناً باهظاً لحضورها مباراة نصف نهائي أمم أوروبا، حيث فاز منتخب بلادها على الدنمارك، حين عرفت أنها تعرضت للإقالة من وظيفتها؛ لأنها ادعت المرض وتغيبت عن وظيفتها لأجل المشاركة في حضور المباراة.
نينا فاروقي، البالغة من العمر 37 عاماً، وتعمل منتجة للمحتوى الرقمي في صحيفة "ديلي تلغراف"، ادعت أنها مريضة حتى تتمكن من السفر إلى لندن لمشاهدة مباراة نصف نهائي بطولة أمم أوروبا.
الصحيفة ذاتها نشرت تقريراً عن الحادثة كتبت في عنوانه "تعرفوا على منتجة المحتوى الرقمي التي أوقفت مرضها للذهاب إلى ويمبلي (الملعب حيث أقيمت المباراة)، وتمت إقالتها".
من جانبها، بررت فاروقي موقفها بالقول إن "صديقتها فازت بتذاكر لحضور المباراة في اللحظة الأخيرة من خلال اقتراع، وهو ما جعل من الصعب جداً الحصول على يوم عطلة في آخر دقيقة"، خصوصاً مع معرفتها بوجود نقص في الموظفين.
وبصفتها من عشاق كرة القدم، حسب قولها، كانت الفرصة جيدة جداً؛ لدرجة أنها لم تفوّتها وكان عليها أن تستقل القطار وقت الغداء من مقاطعة ليدز إلى لندن لتصل في الوقت المناسب لبدء المباراة مساء الأربعاء.
واعتقدت منتجة المحتوى الإعلامي أنه من غير المرجح العثور عليها وسط حشد يزيد عن 60 ألف شخص، لكن المشاهد الحماسية لفاروقي مع صديقتها وهما تحتفلان بهدف التعادل لإنجلترا ظهرت على البث المباشر لقناة "بي بي سي" لمدة خمس ثوانٍ، وكانت كافية لأن يلتقطها مديرها في العمل.
وحينما استقلت فاروقي قطاراً في اليوم التالي لتصل إلى العمل في الوقت المحدد، تلقت مكالمة تخبرها بعدم بالحضور.
حيث قالت: "قالوا إنهم رأوا أنني كنت في المباراة، ولكنني لم أحصل على أي تعاطف على الإطلاق".
وعن شعورها قالت فاروقي: "لا أحد يريد أن يُطرد من عمله، ولكنني كنت سأشعر بالندم لضياع المباراة في نفس الوقت".