وضع وزير الرياضة المصري حجر الأساس لإستاد بورسعيد الجديد في المدينة الساحلية، ليعطي بذلك إشارة هدم الاستاد القديم الذي شهد أسوأ كارثة رياضية في مصر.
مصر تهدم استاد بورسعيد
وقال أشرف صبحي في مراسم احتفالية بموقع الاستاد "منذ فترة طويلة درسنا إنشاء وتطوير الاستاد ولكن الحمد الله حصلنا على موافقة وتصديق من الرئيس (المصري عبد الفتاح السيسي) لتطوير استاد بورسعيد.. شكل وموضع الاستاد سيتغير تماماً.. سيبنى من جديد".
وكان استاد بورسعيد مسرحاً لأسوأ كارثة رياضية في مصر، حيث قُتل أكثر من 70 مشجعاً للأهلي في أحداث عنف تلت مباراة في الدوري المحلي.
ولدى المصري البورسعيدي، وهو النادي الذي يملك الاستاد، تاريخ طويل من المنافسة القوية مع الأهلي، أنجح أندية البلاد.
وفي المباراة التي أقيمت في أول فبراير/ شباط 2012، وانتهت بفوز المصري 3-1، اندفع مشجعون للمصري بعد صفارة النهاية للاشتباك مع جماهير الأهلي الزائرة التي وجدت نفسها محاصرة في المدرج المخصص لها.
كارثة رياضية
وسقط عشرات الضحايا جراء التدافع بعد هجوم بالهراوات والأسلحة البيضاء وإلقاء مشجعين من ارتفاع كبير. وبخلاف القتلى أصيب نحو ألف شخص في الأحداث.
وكان للكارثة تأثير هائل على كرة القدم في البلاد، إذ تم إيقاف نشاط اللعبة في مصر عاماً واحداً وحظر اللعب باستاد بورسعيد لمدة خمس سنوات.
وبعد خمسة أعوام من حظر اللعب على الاستاد، ثم عام إضافي من استضافة التدريبات فقط، عاد المصري للعب على ملعبه لفترة وجيزة قبل إغلاقه مجدداً لأسباب أمنية.
وكان من المفترض أن يستضيف استاد بورسعيد مباريات في كأس الأمم الأفريقية 2019 التي نظمتها مصر، ولكنه استبعد بعد أن كشفت معاينة هندسية عن وجود عيوب في مدرجاته مما يتطلب هدمها.
وما زالت المباريات المحلية في مصر تقام بدون جماهير.
وذكرت تقارير صحفية أن سعة مدرجات الاستاد الجديد ستكون 12 ألف مقعد، بينما كانت سعة الاستاد القديم 18 ألفاً.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن عدنان حلبية عضو مجلس إدارة المصري البورسعيدي قوله إن الاستاد الجديد سيتكلف ما يقرب من 500 مليون جنيه (32 مليون دولار) بينما قال وزير الرياضة إن بناءه سيستغرق عامين.