اشتهر ياري مينا، مدافع منتخب كولومبيا ونادي إيفرتون الإنجليزي، بتصرفاته الغريبة دائماً ربما بشكل أكبر من أدائه داخل الملعب، وخلال مباراة منتخب بلاده الأخيرة أمام أوروغواي في ربع نهائي بطولة "كوبا أمريكا" نال نصيباً من الأضواء.
وتفوق المنتخب الكولومبي على نظيره الأورغوياني بركلات الترجيح بعد التعادل بدون أهداف في الوقت الأصلي، ليقطع بطاقة العبور إلى نصف نهائي البطولة التي تقام في البرازيل.
احتفال لاعب برشلونة السابق
وتقدم مينا لتنفيذ ركلة الجزاء الثالثة ونجح بالفعل بترجمتها إلى هدف، ثم احتفل المدافع فارع الطول بطريقة صاخبة وغريبة، وبدا كما لو كان يحتفل بهدف خلال الوقت الأصلي للمباراة وليس ركلة ترجيح.
وحتى ركلة الترجيح التي سددها مينا لم تكن الركلة الحاسمة، ولحسن حظه فإن زميله ميغيل بورخا سجل الركلة الرابعة، ليضمن فوز وتأهل المنتخب الكولومبي إلى الدور نصف النهائي من بطولة "كوبا أمريكا".
ورغم أن رؤية لاعب يحتفل بتنفيذ ركلة ترجيح يبدو أمراً غريباً وغير مألوف، إلا أن مينا نفسه كان قد فعل الأمر ذاته حينما كان لاعباً في صفوف برشلونة عام 2018، قبل رحيله إلى إيفرتون.
وقتها احتاج برشلونة للعب ركلات الترجيح في مباراته مع جاره إسبانيول في كأس السوبر الكتالونية (بطولة غير رسمية)، وكان مينا أحد المسددين، وبعد نجاحه في ترجمة الركلة إلى هدف احتفل بطريقة اعتُبرت مُبالغاً فيها، ومن حسن حظه فاز وقتها برشلونة بالمباراة.
وكان مينا قد أثار استغراب المتابعين عام 2018 خلال مراسم تقديمه كلاعب جديد في نادي برشلونة، إذ قام بخلع حذائه ودخول ملعب "كامب نو" حافي القدمين، معتبراً ذلك كنوع من الفأل الجيد قبل بداية رحلته مع الفريق.
ولم يكد مينا يُكمل عامه الأول مع برشلونة حتى رحل سريعاً إلى إيفرتون، مكتفياً بخوض 6 مباريات مع الفريق الأول للنادي الكتالوني، بينما لعب خلال الموسمين الأخيرين 77 مباراة بقميص "التوفيز".
نجاح كولومبي
وخلال مباراة أوروغواي سجلت كولومبيا ركلاتها الأربع الأولى بعد مواجهة متوترة في برازيليا انتهت بالتعادل بدون أهداف بعد 90 دقيقة.
وقال رينالدو رويدا، مدرب كولومبيا: "كنا نعلم أن ديفيد سيلعب دوراً كبيراً وأن علينا التسجيل للبقاء في البطولة".
وأضاف: "ديفيد قائد دائماً. إنه يستخدم عقله دائماً في ركلات الجزاء. قدم مساعدة كبيرة لفريقنا".
وبدأت أوروغواي البطولة وسط غياب عن التهديف، ورغم أنها سجلت هدفين أمام بوليفيا وهدفاً آخر ضد باراغواي في مباراتيها الأسبوع الماضي فإنها لم تلعب بارتياح في الهجوم، ولم يحصل لويس سواريز وإدينسون كافاني على الكثير من الدعم.
كما بدا أن المنتخب الكولومبي يفتقد لاعب الوسط الموقوف خوان كوادرادو ولم يُظهر الفريقان الكثير من الهدوء في مباراة مليئة بالتمريرات الخاطئة واللعب البطيء.
لكن لم ينجح أيهما في هز الشباك، وبعد انتهاء الوقت الأصلي بدون أهداف انتقلت المباراة مباشرة إلى ركلات الترجيح.
وتلتقي كولومبيا، التي أحرزت اللقب مرة واحدة في 2001، مع الأرجنتين، التي تأهلت بقيادة ليونيل ميسي زميل مينا السابق، على حساب الإكوادور.
وتلعب البرازيل صاحبة الضيافة ضد بيرو في المواجهة الأخرى بالدور قبل النهائي.
ويقام النهائي باستاد ماراكانا في ريو دي جانيرو في العاشر من يوليو/تموز.