انتهت مباريات دور الـ16 في كأس أوروبا لكرة القدم "يورو 2020″، حيث ودع منتخبات قوية كانت مرشحة للتتويج باللقب، أبرزها فرنسا والبرتغال وأخيراً ألمانيا بطل كأس العالم 2014.
وفشل المنتخب الألماني في التتويج بلقب كأس أوروبا للنسخة السادسة على التوالي، وآخر لقب حققه المانشافت كان عام 1996.
وقدّم عدد من اللاعبين البارزين في المنتخب الألماني أداءً مخيباً خلال مباريات "يورو 2020″، وبدأ الحديث عن إمكانية اعتزالهم على المستوى الدولي.
ونستعرض في التقرير التالي أبرز 5 لاعبين ألمان خذلوا جماهيرهم في "يورو 2020":
سيرج غنابري
لم يكن الموسم الماضي جيداً لسيرج غنابري مع بايرن ميونيخ، ورغم ذلك كانت التوقعات كبيرة من اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً.
ومع ذلك لم يقدم غنابري أي شيء يُذكر مع ألمانيا في "يورو 2020" رغم مشاركته بالتشكيلة الأساسية في 3 من 4 مباريات تحت قيادة المدرب يواكيم لوف.
وكانت المرة الوحيدة التي شكَّل فيها غنابري تهديداً للمرمى في مباراة ألمانيا مع البرتغال والتي انتهت بتفوق الماكينات الألمانية 4/2 في مباراة مثيرة.
وفشل غنابري في تقديم شيء لافت في "يورو 2020" رغم أنه سجَّل 16 هدفاً في 26 مباراة مع المنتخب الأول.
ومع تولي هانز فليك تدريب منتخب ألمانيا خلفاً ليواكيم لوف، فإنه من المنتظر أن يجري فليك العديد من التغييرات التي قد يكون أبرزها استبعاد غنابري في حال عدم تحسن مستواه وأرقامه أمام المنافسين.
أنطونيو روديغر
كان من المتوقع أن يقدم أنطونيو روديغر مستوى مميزاً مع ألمانيا في "يورو 2020″، خاصة بعد موسمه المميز مع تشيلسي والذي كلله بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.
وأعاد أنطونيو روديغر إنعاش مسيرته مع تشيلسي تحت قيادة مواطنه توماس توخيل وكان أحد أفضل لاعبي البلوز في المراحل الأخيرة من الموسم.
ومع ذلك فشل روديغر في تقديم الأداء القوي مع ألمانيا في "يورو 2020″، ومع وجود 3 لاعبين بقلب الدفاع.
ونجح رحيم سترلينغ وجاك غريليش في التفوق على روديغر، ليفوز المنتخب الإنجليزي 2/0 على ألمانيا في دور الـ16.
وشارك روديغر في جميع الدقائق التي لعبها منتخب ألمانيا في "يورو 2020″، لكن المانشافت تلقى 7 أهداف في 4 مباريات، بعد أن تميز بالصلابة الدفاعية فترة طويلة.
ويتبقى نحو عام ونصف العام على كأس العالم 2022 في قطر، وهي الفترة التي يجب على روديغر استغلالها لتحسين مستواه، على أمل استمرار المشاركة مع المانشافت.
تيمو فيرنر
انعكس الموسم السلبي لتيمو فيرنر مع تشيلسي على أدائه مع منتخب ألمانيا في "يورو 2020".
وسجَّل فيرنر 12 هدفاً فقط وصنع 15 في 52 مباراة مع تشيلسي موسم 2020-2021، رغم أنه انضم إلى البلوز مقابل 53 مليون يورو.
ويبدو أن لوف لم يكن يثق كثيراً بفيرنر، خاصة بعد أرقام موسمه الأخيرة، فقد اعتمد عليه لوف 16 دقيقة فقط أمام فرنسا، و23 دقيقة أمام المجر، و68 دقيقة أمام إنجلترا، في حين لم يشركه ولو دقيقة أمام البرتغال.
وأهدر فيرنر فرصة كبيرة أمام إنجلترا بفشله في تطبيق اللمسة الأخيرة بعد أن لعب كرة بارعة من قِبل كاي هافرتز.
وسيكون فيرنر تحت ضغط رهيب الموسم الثاني مع تشيلسي، لأنه سيدخل الموسم الثاني وسيكون مطالَباً بالتأقلم على الأجواء، وفي حال مواصلة أرقامه السلبية فمن غير المستبعد أن يقرر هانز فليك إقصاءه.
إلكاي غوندوغان
سجَّل إلكاي غوندوغان 17 هدفاً وصنع 5 في 46 مباراة مع مانشستر سيتي الموسم الماضي، لكن ظهوره مع ألمانيا في "يورو 2020" كان باهتاً ومخيباً.
واعتمد لوف على غوندوغان في أول 3 مباريات ضمن التشكيلة الأساسية، لكنه لم يستطع تسجيل أو صناعة أي هدف.
وافتقر غوندوغان إلى الإبداع في خط الوسط، وفشل في تقديم الإضافة المنتظرة، وفي انتظار عملية الإحلال والإبدال التي سيجريها هانز فليك، قد يجد غوندوغان نفسه خارج تشكيلة المانشافت، خاصةً أنه سيكمل 31 عاماً في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
توماس مولر
كان يواكيم لوف يأمل الاستفادة من خبرات توماس مولر، وقرر استدعاءه لتشكيلة ألمانيا في "يورو 2020″، بعد نحو عامين من الاستبعاد بعد خروج ألمانيا من الدور الأول في كأس العالم 2018.
ورغم خبرة مولر وتميزه بالظهور في المناسبات الكبيرة فإنه فشل في الظهور بشكل إيجابي في "يورو 2020″، فلم يسجل ولم يصنع أي هدف، خلال 4 مباريات، منها 3 كان فيها ضمن التشكيلة الأساسية.
وسنحت فرصة ثمينة أمام مولر للتسجيل في مرمى جوردان بيكفورد حارس إنجلترا، بعد تمريرة مذهلة من كاي هافيرتز لكنه سدد خارج المرمى.
وبمشاركته في 106 أهداف مع ألمانيا وتسجيل 39، يبدو أن مولر البالغ من العمر 31 عاماً، قد استنفد مسيرته مع المانشفات وسيُنهي مسيرته الدولية دون التتويج بلقب اليورو.