كان خروج منتخب فرنسا من يورو 2020 صادماً لجماهيره ولمتابعي البطولة بشكل عام، خصوصاً أنه جاء على يد منتخب سويسرا، الذي لا يملك الكثير من النجوم، والذي لم يكن من المرشحين للذهاب بعيداً في البطولة.
وانتهت أحلام منتخب فرنسا في التتويج بلقب "يورو 2020" بعد الخسارة الدرامية بركلات الترجيح أمام سويسرا في دور الـ16.
ورغم تقدم فرنسا 3/ 1 حتى الدقيقة 75 فإن زملاء هاريس سيفيروفيتش نجحوا في تقليص الفارق، ثم التعادل، وبعد ذلك الفوز بركلات الترجيح.
وقدم عدد من لاعبي منتخب فرنسا أداء مخيباً في يورو 2020، أبرزهم كيليان مبابي الذي لم يسجل أي هدف في 4 مباريات.
اقرأ أيضاً
5 فرنسيين خيبوا الآمال في 2020
ونستعرض في التقرير التالي أبرز 5 لاعبين فرنسيين خيبوا الآمال في يورو 2020:
اقرأ أيضاً
أنطوان غريزمان
كان أنطوان غريزمان أمام فرصة لإثبات قدراته في يورو 2020، لإثبات أنه يستحق الثقة في برشلونة، لكن يبدو أنه أضاع هذه الفرصة.
وكان غريزمان أحد أفضل المهاجمين في العالم عندما كان مع أتلتيكو مدريد، وكان أحد أبرز نجوم فرنسا خلال التتويج بكأس العالم 2018، لكن بعد عام انتقل إلى برشلونة وبدأت مسيرته في التراجع.
وشارك غريزمان في 4 مباريات مع فرنسا في يورو 2020، لكنه اكتفى بتسجيل هدف وحيد وكان أمام المجر، في حين لم يصنع أي هدف، رغم تواجد كيليان مبابي وكريم بنزيمة في خط الهجوم.
نغولو كانتي
لا يشكك أحد في قدرات نغولو كانتي وإسهاماته الواضحة في الدفاع والوسط والهجوم مع تشيلسي وفرنسا، لكن اللاعب المتواضع لم يكن بحالة جيدة في يورو 2020.
وتوقع كثيرون ترشيح كانتي للفوز بالكرة الذهبية حال فوزه مع فرنسا بيورو 2020، بعد مستواه المميز مع تشيلسي وقيادته للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.
لكن تأثير كانتي على منتخب فرنسا في يورو 2020 كان أقل من المتوقع، فقد تلقى الديوك 6 أهداف في 4 مباريات.
وشارك كانتي في جميع الدقائق في 4 مباريات، ولم يسجل أو يصنع أي هدف، وهو أمر لم يكن متوقعاً بالنسبة لكثيرين للاعب بحجم كانتي، البالغ من العمر 30 عاماً.
آدريان رابيو
كان مفاجئاً اعتماد ديديه دبشان على آدريان رابيو في مركز الظهير الأيسر ضد سويسرا رغم جاهزية ليو دوبوا، وهو الأمر الذي أثر على فرص فرنسا.
وسرعان ما ظهر أن رابيو لم يكن خياراً موفقاً.
وجاء قرار ديشان بالاعتماد على رابيو بسبب إصابة لوكاس ديني ولوكاس هيرنانديز.
وكان موسم رابيو مع يوفنتوس جيداً إلى حد ما، لكنه لم يكن كذلك في يورو 2020
وبعد الأداء المخيب لرابيو في يورو 2020 قد يكون مستقبل اللاعب في تشكيلة الديوك محل تساؤل، خاصة في وجود مواهب ناشئة مثل حسام أعور وإدواردو كامافينغا وأوريلين تشواميني، مع إمكانية تعيين زين الدين زيدان خلفاً لديشان.
بنيامين بافارد
بزغ نجم بنيامين بافارد مع فرنسا في كأس العالم 2018، ولا تنسى جماهير الديوك هدفه الرائع على الأرجنتين من تسديدة قوية في دور الـ16 في الفوز 4/ 3 على التانغو.
وبعدها انتقل بنيامين بافارد لبايرن ميونيخ، لكن مشاركته في يورو 2020 في مركز الظهير الأيمن لم تكن جيدة أبداً.
وتسبب بنيامين بافارد في ركلة جزاء أمام سويسرا كانت كفيلة بجعل النتيجة 2/ 0 لسويسرا، لكن هوغو لوريس حارس فرنسا تصدى لركلة ريكاردو رودريغيز.
وبغض النظر عن تسببه في ركلة الجزاء فإن أداء بافارد البالغ من العمر 25 عاماً بحاجة للتحسن، إذا أراد المشاركة بعد أكثر من عام في كأس العالم 2022 في قطر، خاصة في ظل التطور الكبير في أداء جوليس كوندي.
كيليان مبابي
بكل تأكيد كانت التوقعات كبيرة من كيليان مبابي في يورو 2020، في ظل الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً، لكن مبابي كان ظلاً لنفسه.
وكان أداء وأرقام مبابي مع فرنسا عادية جداً فقد شارك في جميع الدقائق المتاحة في الأربع مباريات، لم يسجل خلالها أي هدف، وصنع هدفين أمام البرتغال وسويسرا.
وشكلت ركلات الترجيح ضربة قوية لمبابي، فقد سدد الركلة الأخيرة لكن يان سومر تصدى لها ليفوز منتخب سويسرا 5/ 4 في واحدة من أكثر مباريات يورو 2020 إثارة.
ومن المؤكد أن مبابي سيتلقى انتقادات لاذعة بعد أدائه في يورو 2020، وإضاعة ركلة الجزاء الحاسمة، لكن هذا لن يقلل من إمكانيات اللاعب القوية، والرهان عليه بعد عام ونصف العام في كأس العالم 2022.