شهدت مباراة إسبانيا وكرواتيا في دور الـ16 لكأس أوروبا لكرة القدم "يورو 2020" ارتكاب حارس الأول أوناي سيمون خطأ فادحاً تسبب بهدف "كوميدي"، لتتواصل الأهداف العكسية في البطولة.
هدف كوميدي في يورو 2020
وفشل سيمون في التعامل مع كرة أعادها له لاعب الوسط بيدري في الدقيقة 20 من مسافة بعيدة، إذ مرت الكرة من بين قدمه وأكملت طريقها الى الشباك وسط ذهول وصدمة جميع المتابعين.
ويبدو أن سيمون لم يكن في كامل تركيزه في ظل ضغط المنتخب الإسباني منذ بداية اللقاء وندرة وصول الكرة إلى حارس مرمى أتلتيك بلباو، ليدفع الثمن باستقبال هدف سيظل يلاحقه كالكابوس طوال حياته.
وكان الهدف الذي هز شباك سيمون هو الأول في المباراة، لكن زملائه ردوا عليه بثلاثة أهداف قبل أن يشعل المنتخب الكرواتي المباراة ويسجل هدفين متأخرين لتصل النتيجة إلى 3-3 ليتم اللجوء إلى شوطين إضافيين، وفي نهاية الأمر انتصر الإسبان بنتيجة 5-3.
وشهدت بطولة "يورو 2020" الكثير من الأخطاء والأهداف المثيرة للجدل، وبات هدف سيمون في مرماه الهدف العكسي التاسع، وهو مجموع الأهداف العكسية طوال تاريخ البطولة التي انطلقت عام 1960.
بعد الهدف العكسي، بدت في طريقها لتحقيق فوز مريح بعد ثلاثية لبابلو سارابيا وسيزار أزبيليكويتا وفيران توريس.
لكن كرواتيا حققت صحوة لا يمكن تخيلها عبر هدفين من ميسلاف أورشيتش في الدقيقة 85 وضربة رأس من ماريو باشاليتش جاء منها هدف التعادل 3-3 في الوقت المحتسب بدل الضائع ليفرض على الفريقين خوض شوطين إضافيين.
وأظهرت إسبانيا شخصية رائعة وانتصرت بفضل هدف موراتا الرائع في الدقيقة 100 ثم أضاف ميكل أويارزابال الهدف الخامس بعدها بثلاث دقائق.
واحتفلت إسبانيا بأول انتصار في الأدوار الإقصائية في بطولة كبرى منذ الفوز ببطولة أوروبا 2012، لتضرب موعداً في دور الثمانية مع الفائز من مواجهة فرنسا وسويسرا في سان بطرسبرغ يوم الجمعة المقبل.
وسيعود لاعبو كرواتيا إلى بلادهم مرفوعي الرأس، لكنهم سينتظرون تحقيق أول انتصار في أدوار خروج المغلوب في بطولات أوروبا.
موراتا يرد
وكان موراتا محور اهتمام مسيرة إسبانيا في البطولة وسط أداء متراجع وانتقادات كثيرة من الجماهير اتخذت اتجاها قبيحا خلال الفوز الأخير 5-صفر على سلوفاكيا.
وتعرضت زوجته وأطفاله لتهديدات من الجماهير في اشبيلية، واشتكى من تعرضه لتهديدات بالقتل قبل المباراة، مما دفع المدرب لويس إنريكي لحث الشرطة على اتخاذ موقف لحماية اللاعب وعائلته.
لكن موراتا رد على الانتقادات، بإظهار قدراته القيادية الحقيقية في الوقت الذي تراجعت فيه ثقة إسبانيا خلال المباراة، عندما تحكم في تمريرة عرضية من داني أولمو بقدم واحدة قبل أن يطلق تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء في سقف المرمى.
كما عوض زميله سيمون هفوته الفادحة في الشوط الأول عندما تصدى لفرصة خطيرة من أندريه كراماريتش في وقت مبكر من الشوط الإضافي.
وهز البديل أويارزابال الشباك بعدها بلحظات ليزيد تفوق إسبانيا لكن هذه المرة لم ترد كرواتيا.