تمثّل بطولة كأس أوروبا لكرة القدم "يورو 2020" فرصة ذهبية للعديد من النجوم لدخول السباق بكل قوة لنيل جائزة الكرة الذهبية.
ويسعى كل لاعب في المسابقة، لقيادة منتخب بلاده لإحراز اللقب، كونه يمثل إنجازاً تاريخياً خلال مشواره الكروي، ناهيك عن أنه يجعله في الواجهة نحو الترشح لأي جوائز فردية كبرى.
وتعدّ جائزة الكرة الذهبية إحدى أكبر الجوائز التي يحلم أي لاعب بالفوز بها، إذ ستكون البطولة الحالية بمنزلة الطريق نحو إحرازها.
وفي التقرير التالي نستعرض أبرز خمسة لاعبين تعتبر "يورو 2020" بالنسبة لهم، بوابة للفوز بجائزة الكرة الذهبية.
روبرت ليفاندوفسكي
بلا شك هو أفضل مهاجم في العالم حالياً، ويتواجد في البطولة برفقة منتخب بلاده بولندا، التي ربما تكون "الحصان الأسود" في المسابقة، إذ تلعب بالمجموعة الخامسة، بجانب سلوفاكيا، والسويد، وإسبانيا.
ليفاندوفسكي يأمل أن يقود منتخب بلاده للأدوار المتقدمة، والتي ستكون دون أدنى شك بمثابة ارتفاع أسهم نيله جائزة الكرة الذهبية، التي كان يستحقها بكل تأكيد الموسم الماضي، لولا إلغاؤها بسبب انتشار فيروس "كورونا" المستجد.
ومن المقرر أن يحصل نجم البايرن على جائزة الحذاء الذهبي هذا العام، بفضل إحرازه 41 هدفاً في الدوري الألماني، بفارق 11 هدفاً أمام وصيفه ليونيل ميسي نجم برشلونة، لهذا يحتاج أن يتألق برفقة بولندا في "اليورو" لتعزيز فرصه بنيل الكرة الذهبية.
روبن دياز
استحق مدافع مانشستر سيتي جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، بفضل مستوياته الرائعة مع فريقه، الذي نال اللقب عن جدارة واستحقاق.
وأقام دياز شراكة دفاعية مميزة في الخط الخلفي للسيتي مع جون ستونز، إذ تمكنا من الحفاظ على نظافة شباك الفريق في 15 مباراة بـ"البريميرليغ"، ناهيك عن قيادته السيتي لنهائي الأبطال.
وعلى صعيد المنتخب، فإن دياز سيظهر برفقة منتخب البرتغال في "اليورو"، وسيكون مطلوباً منه العمل بجدية نحو حفاظ منتخب بلاده على اللقب، والذي سيكون دون أدنى شك فرصة رائعة بالنسبة له لأجل الاقتراب أكثر من الكرة الذهبية.
كيليان مبابي
كان الموسم الأخير مخيباً بشكل كبير لباريس سان جيرمان، بعدما فقد الدوري الفرنسي لمصلحة ليل، في حين خرج من دوري أبطال أوروبا على يد مانشستر سيتي في نصف النهائي.
ولكن بشكل خاص، كان الموسم جيداً لنجمه كيليان مبابي، الذي سجل 42 هدفاً وصنع 11 في 47 مباراة.
ويتطلع مبابي لتحقيق المزيد من الأرقام الرائعة مع منتخب بلاده في "اليورو"، إذ ستكون الأنظار مسلطة عليه بقوة، لما يتمتع به من موهبة تهديفية مميزة، خاصة أنه لمع في كأس العالم 2018، لهذا يأمل تكرار نفس النجاح الدولي، لكن في أمم أوروبا هذه المرة، والتي ربما تكون بوابة نيله الكرة الذهبية حال حصل على كأس البطولة مع "الديوك".
نغولو كانتي
يمكن القول إنه اللاعب الأكثر نجومية هذه الفترة، بعدما قاد تشيلسي لنيل لقب دوري الأبطال، بفضل عروضه الرائعة في المسابقة القارية، فضلاً عن تخلصه من شبح الإصابات، التي لازمته الموسم قبل الماضي.
وبخلاف نجاحه مع تشيلسي، فإن ديدييه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا، يتطلع لأن يكون كانتي في نفس المستوى مع "الديوك"، لضمان تقديم الإضافة الرائعة في وسط الملعب على صعيد قطع كرات الخصوم، والتمريرات الدقيقة لزملائه في خط المقدمة.
وفي حال نجح منتخب فرنسا في إحراز اللقب القاري، فإن كانتي سيكون دون شك أحد أبرز المرشحين للكرة الذهبية.
كريستيانو رونالدو
ربما تكون آخر مسابقة أوروبية لكريستيانو رونالدو، كونه في سن الـ36، إلا أنها في نفس الوقت تمثل فرصة كبيرة له لإحراز جائزة الكرة الذهبية.
وحصد رونالدو هذا الموسم جائزة هداف الدوري الإيطالي برفقة يوفنتوس، ويتطلع لتحقيق المجد القاري للمرة الثانية على التوالي، بالاعتماد على عناصر شابة بجانبه في منتخب البرتغال، أمثال برونو فيرنانديز، وبرناردو سيلفا، ودييغو غوتا وآخرين.
وفي ظل وجود البرتغال بمجموعة "الموت" بجانب ألمانيا، وفرنسا، والمجر، فإن جهود رونالدو ستكون مطلوبة مع منتخب بلاده، وسيكون لهذا اللقب حال إحرازه طعم خاص، لا سيما أنه سيقربه من نيل الكرة الذهبية للمرة السادسة.
وبدأ رونالدو البطولة القارية بشكل رائع بتسجيله هدفين في شباك المجر، ليصبح الهداف التاريخي للمسابقة العريقة على حساب الأسطورة الفرنسية ميشال بلاتيني.