تنطلق منافسات بطولة "كوبا أمريكا 2021″، في الثالث عشر من يونيو/حزيران الجاري، وستكون الأنظار متجهة كالعادة نحو العديد من النجوم.
ويتصدر قائمة اللاعبين الذين تترقب الجماهير مشاهدتهم في البطولة، الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي لا يزال يحلم بتحقيق بطولة كبرى مع "التانغو" قبل اعتزاله.
ورغم أن الأرجنتين تحتل المركز الثاني كأكثر المنتخبات تحقيقاً للقب برصيد 14 مرة، بفارق لقب خلف أوروغواي، إلا أن آخر ألقابها كان عام 1993، ما يمثّل تحدياً كبيراً لميسي ورفاقه، لإعادة رفع كأس البطولة القارية.
ولكن تحقيق البطولة لن يكون سهلاً على ميسي وزملائه، خاصة أن العديد من الأمور لا تصب في مصلحتهم هذه المرة.
أسباب تقلل من فرص فوز الأرجنتين ببطولة كوبا أمريكا
في التقرير التالي نستعرض أبرز خمسة أسباب ستجعل الأرجنتين تعاني في البطولة بشكل واضح.
نقل استضافة البطولة من الأرجنتين إلى البرازيل
بعد ازدياد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" في الأرجنتين، اضطر "الكونميبول" لاختيار البرازيل لاستضافة المسابقة، خوفاً على اللاعبين.
وكان ميسي يطمح لخوض مجريات المسابقة تحت أنظار جماهير بلاده، غير أن ذلك لم يحدث، بسبب الانتشار الكبير لـ"كوفيد 19″ في البلاد خلال الفترة الأخيرة.
ولهذا سيكون ميسي مطالباً بتقديم عروض قوية في الأراضي البرازيلية، على أمل أن يقود "التانغو" لرفع الكأس.
هجوم الأرجنتين يفتقر للحلول الفردية
رغم وجود العديد من المهاجمين اللامعين في صفوف منتخب الأرجنتين خلال السنوات الأخيرة، إلا أن المنتخب لم يستفد منهم بشكل كبير.
ولعل أكبر دليل على افتقار مهاجمي الأرجنتين للحلول الفردية والفنية داخل الملعب، هي نتائج المنتخب الأخيرة في التصفيات، إذ بالكاد يحقق منتخب "التانغو" الفوز بصعوبة.
ويبدو أن المشكلة الهجومية، جعلت ليونيل سكالوني مدرب منتخب الأرجنتين، يجري العديد من التعديلات في صفوف المنتخب، خاصة أن الكثيرين لاحظوا وجود تغيير في خط المقدمة خلال المباريات الأخيرة، الأمر الذي يثير قلقاً كبيراً بين عشاق "التانغو" قبل بطولة "كوبا أمريكا".
خط الدفاع يفتقر للخبرة
خلال التحضير لخوض منافسات "كوبا أمريكا"، اختبر سكالوني العديد من اللاعبين في خط الدفاع، خاصة مع اعتماده الكامل على الكبير في السن نيكولاس أوتاميندي، بجانب الشابين كريستيان روميرو، وليساندرو مارتينيز.
ويمثل تواجد روميرو ومارتينيز إضافة جيدة لخط دفاع "التانغو"، غير أنهما لا يملكان خبرة كبيرة في الساحة الدولية، والأمر نفسه ينطبق على الظهير الأيمن غونزالو مونتيل، وكذلك زميله خوان فويث.
ويمثّل هذا الأمر نقطة ضعف واضحة في صفوف الأرجنتين، قبل انطلاق البطولة القارية، ما يجعل المراقبين يتوقعون معاناة على صعيد الخط الخلفي.
غياب الإبداع عن خط الوسط
خلال السنوات الأخيرة، فشل لاعبو الوسط في الأرجنتين، في إضافة اللمسة الإبداعية، وتوفير الربط بين الخطوط داخل الملعب، ما جعل التماسك غائباً عن المنتخب في الكثير من المباريات.
ورغم وجود العديد من النجوم في خط الوسط، إلا أن الأداء لم يكن مقنعاً مع المنتخب، وغالباً ما كانوا يفتقرون للمسة الإبداعية، على رأسهم رودريغو دي بول، ولياندرو باريديس.
كما أن زميلهم جيوفاني لوسيلسو، عانى من غياب الفاعلية المعروف بها أمام مرمى الخصوم، وهذا ما لاحظه الكثيرون في المباريات، الأمر الذي جعل سكالوني يفضّل تواجد لوكاس أوكامبوس خلف ليونيل ميسي ولاوتارو مارتينيز داخل الملعب، بجانب وضع آنخيل دي ماريا على الأطراف، على أمل إصلاح ما يمكن إصلاحه.
الاعتماد المفرط على ليونيل ميسي
تعتمد الأرجنتين بشكل مفرط على ليونيل ميسي خلال المباريات، إذ رأينا "البرغوث" يقوم بالكثير من الواجبات في الملعب، سواء على الصعيد الهجومي أو حتى الدفاعي في بعض الأحيان.
وهذا الأمر جعل ميسي ضائعاً في العديد من المباريات، دون أن يتمكن من تقديم مستوياته المعهودة، لهذا سيكون مطلوباً من سكالوني رفع العبء الكبير عن "البرغوث"، عن طريق استخدام قدرات دي ماريا وبابو غوميز على وجه الخصوص لدعمه حين الضغط عليه.
كما أن تواجد لاوتارو مارتينيز في خط المقدمة، قد يخفف الضغوطات عن ميسي أيضاً، لكن بشرط الانسجام داخل الملعب.