تضامن بطريقة غير معتادة مع فلسطين.. لاعب مصري يُجسد شخصية حنظلة بعد تسجيله هدفين

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/24 الساعة 18:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/24 الساعة 18:11 بتوقيت غرينتش
لاعب مصري يجسد شخصية حنظلة

اختار أحمد عبدالقادر، مهاجم فريق سموحة المصري، طريقة غير تقليدية للتعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، بعد تسجيله هدفين خلال مباراة فريقه أمام الإنتاج الحربي في الجولة الثالثة والعشرين من الدوري الممتاز، وذلك بتجسيد شخصية حنظلة .

عقب تسجيل عبدالقادر كلَّ هدف، وقف داخل الملعب واضعاً يده اليسرى خلف ظهره، فيما رفع علامة النصر بيده اليمنى، دون أن يجد كثير من المتابعين تفسيراً واضحاً لتلك الاحتفالية غير المعهودة في الملاعب.

لاعب مصري يُجسد شخصية حنظلة

وتبين فيما بعد، أن اللاعب المصري حرص على تجسيد شخصية "حنظلة" التي رسمها فنان الكاريكاتير الفلسطيني الشهير ناجي العلي، ويمثل صبياً في العاشرة من عمره يدير ظهره للقارئ ويعقد يديه خلف ظهره، وفي أحيان أخرى يرفع علامة النصر بإحدى يديه.

وأشاد مغردون مصريون وعرب باحتفالية اللاعب أحمد عبدالقادر، مؤكدين أنه أوصل رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني بطريقة مميزة وغير مسبوقة، وذكّر المتابعين بأيقونة خاصة لطالما ذكّرت العالم بمعاناة الشعب الفلسطيني.

واشتهرت شخصية "حنظلة" خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، في رسومات ناجي العلي، الذي تميَّز بالنقد اللاذع الذي يعمّق عبر اجتذابه الانتباه، الوعي الرائد من خلال رسومه الكاريكاتيرية.

ويعتبر ناجي العلي من أهم الفنانين الفلسطينيين الذين عملوا على ريادة التغيّر السياسي باستخدام الفن كأحد أساليب التكثيف، وله أربعون ألف رسم كاريكاتيري، وقد اغتاله شخص مجهول في لندن عام 1987.

أيقونة النضال الفلسطيني

وأصبحت شخصية "حنظلة" بمثابة توقيع ناجي العلي، كما أصبح رمزاً للهوية الفلسطينية.

ويقول ناجي العلي إن الصبي ذا الأعوام العشرة يمثل سنَّه حين أُجبر على ترك فلسطين ولن يزيد عمره حتى يستطيع العودة إلى وطنه، وإن إدارة الظهر وعقد اليدين يرمزان إلى رفض الشخصية الحلول الخارجية، ولبسه ملابس مرقَّعة وظهوره حافي القدمين يرمزان إلى انتمائه للفقر.

ظهر حنظلة فيما بعد، بعض المرات رامياً الحجارة (تجسيداً لأطفال الحجارة منذ الانتفاضة الأولى) وكاتباً على الحائط.

يُذكر أن العشرات من اللاعبين العرب والأجانب حرصوا خلال الأسابيع الأخيرة، على التضامن مع الشعب الفلسطيني، عقب الاعتداءات الإسرائيلية على حي الشيخ جراح، ومن ثم العدوان على قطاع غزة، والذي استمر 11 يوماً.

تحميل المزيد