وجَّه نجم المنتخب المصري لكرة القدم السابق محمد أبو تريكة، السبت 8 مايو/أيار 2021، التحية إلى الشعب الفلسطيني بعد الانتهاكات التي تعرضوا لها على يد القوات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
أبو تريكة قال على قناة "بي إن سبورتس"، السبت: "تحية كبيرة لأهلنا في القدس، وأهلنا في فلسطين، ربنا -سبحانه وتعالى- يُنصرهم ويثبّتهم، ويُعين من أعانهم، ويخذل من خذلهم"، وتابع: "هم يحتاجون الدعاء، ونحن نحتاج دعاءهم، هُم شرف الأمة، ربنا يُثبّتهم وينصرهم على الاحتلال".
يُذكر أن أبو تريكة يعمل محللاً في قنوات "بي إن سبورت" الرياضية، وقد وجَّه التحية إلى الشعب الفلسطيني في أثناء وجوده بالأستديو التحليلي لمباراة مانشستر سيتي وتشيلسي في الدوري الإنجليزي.
تأتي تحية أبو تريكة للشعب الفلسطيني في الوقت الذي يحيي فيه آلاف الفلسطينيين، السبت 8 مايو/أيار 2021، ليلة القدر في المسجد الأقصى، رغم الإجراءات الأمنية المشددة وغير المسبوقة التي اتخذتها القوات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، ومنع العديد من المصلين من الوصول للمسجد والإغلاق المفروض على سكان الضفة الغربية.
إذ قالت دائرة الأوقاف الإسلامية، في بيان مقتضب، إن أكثر من 90 ألف مُصلٍّ فلسطيني يحيون ليلة القدر، فيما شددت القوات الإسرائيلية، السبت، إجراءاتها الأمنية غير المسبوقة في مدينة القدس تزامناً مع توافد آلاف الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر.
انتشار قوات إسرائيلية عند "باب العامود"
في حين قال شهود عيان لـ"الأناضول"، إن قوات الاحتلال المدججة بالأسلحة زادت انتشارها بأعداد كبيرة في عديد من مناطق القدس الشرقية ومنها بوابات المسجد الأقصى، خاصة عند "باب العامود" و"باب الساهرة" و"باب الأسباط".
أشاروا إلى أن التشديدات الإسرائيلية في المدينة بدأت منذ بداية شهر رمضان، لكنها تضاعفت خلال الأيام القليلة الماضية واليوم مع إحياء الفلسطينيين ليلة القدر.
في حين أفاد الشهود، بأن عدة مناطق وسط مدينة القدس، خاصةً منطقة "باب حطة"، تشهد توتراً، بسبب محاولات المستوطنين استفزاز المقدسيين، لكن دون أن يصل الأمر إلى نشوب مواجهات.
اعتداءات على المصلين
كذلك ففي مساء الجمعة، أسفرت اعتداءات إسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى، عن إصابة 205 أشخاص، معظمها في الوجه والعين والصدر بالرصاص المطاطي، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
من ناحية أخرى أكد الأردن وفلسطين، السبت، ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات "فورية وفاعلة" لوقف الممارسات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى.
جاء ذلك خلال محادثات هاتفية أجراها وزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدي، وفلسطين رياض المالكي، وفق بيان للخارجية الأردنية.
حسب البيان الذي تلقت "الأناضول" نسخة منه، فقد حمّل الوزيران سلطات "الاحتلال" مسؤولية التصعيد "الخطير"، الذي تشهده القدس المحتلة.
إذ أكد الوزيران أن "القدس ومقدساتها خط أحمر، وأن الانتهاكات الإسرائيلية خرق فاضح للقانون الدولي واستفزاز لمشاعر ملياري مسلم وجريمة ستؤجج الصراع وستدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد والتأزيم".
فيما حذَّرا من أن "ترحيل فلسطينيي حي الشيخ جراح من بيوتهم يمثل جريمة حرب، وخرقاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف واتفاقية لاهاي".
كذلك بحث الوزيران، وفق البيان، التحضيرات للمؤتمر "الطارئ" لوزراء خارجية الدول العربية، الأسبوع القادم؛ لبحث الأوضاع في القدس، مؤكدَين استمرار التنسيق والعمل المشترك إقليمياً ودولياً؛ لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية وحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه.
في المقابل تشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، خاصة في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح".