قال ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، إن الأندية واللاعبين المنضمين إلى دوري السوبر الأوروبي الجديد قد يتم منعهم من المشاركة في المسابقات القارية وكأس العالم، وأدان المقترح "المخزي والأناني".
وسيمول بنك JPMorgan الاستثماري دوري السوبر الأوروبي الجديد الذي يضم 12 نادياً، من بينها ريال مدريد ومانشستر يونايتد، وسينافس دوري أبطال أوروبا التي أسسها اليويفا.
اقرأ أيضاً
تشيفرين يهاجم دوري السوبر الأوروبي
وفي حديثه خلال اجتماع طارئ لليويفا، بعد يوم من الإعلان عن الدوري الجديد، شن تشيفرين هجوماً شديداً على الخطة التي واجهت معارضة واسعة النطاق داخل أروقة اللعبة وخارجها، ووصف الخطة بأنها تشبه "البصق في وجه" محبي كرة القدم.
وقال: "حتى الآن نقيّم الموقف مع طاقمنا القانوني، لكننا سنصدر كل العقوبات الممكنة وسنبلغكم بها في أقرب فرصة ممكنة، حسب رأيي يتعين وبأسرع ما يمكن، إيقاف هؤلاء ومنعهم من المشاركة في جميع منافساتنا، ومنع اللاعبين من الظهور بجميع البطولات التي ننظمها".
وكان الاجتماع مخططاً منذ البداية، لتأكيد خطط توسيع دوري أبطال أوروبا ليشمل 36 فريقاً، بدلاً من 32، لكن المسابقة الجديدة هيمنت على المشهد.
وشدد تشيفرين على أن دوري السوبر يتعارض مع جوهر كرة القدم الأوروبية، حيث يمكن أن تحلم جميع الأندية باللعب في دوري الأبطال.
اقرأ أيضاً
مقترحات مخزية
وتابع تشيفرين: "اليويفا وعالم كرة القدم يقفان صفاً واحداً في مواجهة المقترحات المخزية والأنانية الجديدة التي قدَّمتها بضعة أندية أوروبية يحركها الجشع. نحن جميعاً متحدون في مواجهة هذا المشروع العبثي".
وسيمنح JPMorgan الأندية المؤسسة 3.5 مليار يورو (4.21 مليار دولار) للإنفاق في البنية التحتية والتعافي من تداعيات جائحة كوفيد-19.
ودخلت المعركة الشرسة للسيطرة على اللعبة وإيراداتها الضخمة مرحلة جديدة بعد الخطاب الذي أرسله 12 نادياً إلى اليويفا، وأعلنت الأندية المؤسسة اتخاذ إجراءات قانونية لحماية مصالحها.
وقوبلت هذه التحركات بإدانة من سلطات كرة القدم ولاعبين ومشجعين وسياسيين ومؤسسات داخل أوروبا، وسط اتهامات بأن المسابقة الجديدة تزيد ثراء وقوة أندية الصفوة القليلة.
ويضمن دوري السوبر الجديد أماكن ثابتة للأندية المؤسسة، منها ستة أندية من الدوري الإنجليزي الممتاز وثلاثة من إسبانيا وثلاثة من إيطاليا، عكس دوري أبطال أوروبا الذي يتطلب تأهل الأندية عبر المسابقات المحلية.
ورغم أن فكرة المقاعد الثابتة للأندية بالمسابقة تتعارض مع تقاليد الكرة الأوروبية منذ قديم الأزل، تبرر الأندية ذلك بأن دوري السوبر يعرض نموذجاً أكثر استقراراً من الناحية المالية.
وقالت الأندية في بيان التأسيس: "إنشاء دوري السوبر يأتي في وقت تزداد فيه حالة عدم الاستقرار بالنظام الاقتصادي لكرة القدم الأوروبية، بسبب الوباء".
دوري انفصالي
وأدان الاتحاد الدولي لكرة القدم البطولة، وقال إن "فيفا لا يمكنه إلا التعبير عن رفضه إقامة دوري انفصالي مغلق، خارج إطار كرة القدم الدولية".
ويخطط دوري السوبر لإضافة ثلاثة فرق أخرى كأندية مؤسِّسة للمسابقة، ثم اللعب بمشاركة 20 نادياً كل موسم، وبدء المسابقة "في أقرب وقت ممكن عملياً".
وهذه هي المرة الأولى التي تتجاهل فيها الأندية الثرية التهديدات وتتخذ خطوات فعلية لتأسيس بطولة جديدة للدوري.
ولم ينضم باريس سان جيرمان أو بايرن ميونيخ إلى دوري السوبر، ما يعني عدم وجود ممثلين لفرنسا أو ألمانيا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إنه سيبذل كل جهد مستطاع لمنع إقامة دوري السوبر الأوروبي الجديد.
وقال في مقابلة: "سننظر فيما يمكننا القيام به بالتعاون مع سلطات كرة القدم؛ لضمان عدم تنظيم الدوري بالطريقة المطروحة حالياً".
وقالت محطة BT Sport البريطانية التلفزيونية، التي تدفع مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية لبثِّ مباريات دوري الأبطال، إن اللعبة تحتاج للحماية، وعبَّرت عن مخاوفها من أن يترك دوري السوبر تأثيراً ضاراً على صحة كرة القدم على المدى البعيد في البلاد.