كلاهما يحرق الدهون، ولكن أحدهما أفضل في تحريك عضلات الجسم كاملة.. تعرّف على الفرق بين جهازي التجديف والأوربتراك

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/18 الساعة 11:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/18 الساعة 11:23 بتوقيت غرينتش

تُعد تمارين الكارديو (التمارين القلبية)، التي تُمارس في الأماكن المُغلقة، طريقة مُثلى لخسارة الوزن إذا كنت تريد رفع معدل ضربات قلبك وحرق السعرات الحرارية. وإذا كنت تفكر في شراء أحد الأجهزة الرياضية واستخدامه في منزلك فإننا ننصحك بشراء إما جهاز أوربتراك أو جهاز تجديف.

يمكن لكل من الجهازين التجديف والأوربتراك مساعدتك في خسارة الوزن عند استخدامهما ضمن برنامج تمرين منتظم، لكن أي الجهازين يقدم ميزات أكثر في وقت أقل؟ سنقارن لكم كلا النوعين من التمارين لنرى الفرق بينهما من حيث خسارة الدهون.

مزايا جهاز التجديف

هناك العديد من المزايا لجهاز التجديف، وهو طريقة رائعة لرفع مستوى لياقتك العامة، إذ إنه يتحدى نظام القلب والأوعية الدموية وقوة تحمل العضلات.

إنه أيضاً تمرين لكامل الجسم ويُحرك مجموعة واسعة من العضلات، منها أعلى الظهر والذراعين والعضلات الرباعية والبطن والجانبين والسمانة والأرداف.

يُعتبر التجديف كذلك تمريناً منخفض التأثير، ما يعني أنه يحرق السعرات الحرارية دون زيادة الضغط على مفاصلك. كما يسمح لك بالتحكم في الحركة والسرعة، وهو تمرين رائع يمكنك اللجوء إليه من أجل التعافي الفعال.

جهاز التجديف وجهاز الأوربتراك

ويوصى به أحياناً كخيار تمرين للأشخاص الذين يعانون من المراحل المبكرة من هشاشة العظام.

وجدت دراسة أُجريت عام 2014 على 24 شخصاً على مدى 8 أسابيع أن عزم المفاصل أو الدوران في الكوع والكتف والركبة قد تحسن بنسبة 30%.

وعند ممارسة التجديف على نحو صحيح وبالطريقة المناسبة، يكون التمرين رائعاً لتحسين وضعية جسمك. فهو يساعد على تقوية عضلات أعلى الظهر، المهمة لتقليل الانحناء والتحدب.

أما من ناحية عدد السعرات الحرارية التي يحرقها التمرين على الجهاز لمدة ساعة واحدة، فقد وجدت دراسة نُشرت في مدرسة طب هارفارد أن المشاركين أحرقوا ما يصل إلى 440 سعرة حرارية، في جلسة تدريب استمرت 30 دقيقة، وذلك لشخص يزن 84 كيلوغراماً. وهو رقم أعلى بكثير من معظم أجهزة الكارديو الداخلية. 

عيوب جهاز التجديف

جهاز التجديف وجهاز الأوربتراك

من الجوانب السلبية لجهاز التجديف أنه يتطلب مساحة تكفي امتداد الذراعين والرجلين، ما يعني صعوبة وضعه في غرفة صغيرة داخل شقة أو منزل. وثمة أجهزة يمكن طيها للأعلى عند تخزينها أو بعد الانتهاء من الاستخدام، لكن أصحاب المساحات الصغيرة سيواجهون عائقاً أثناء التمرين. 

كذلك يمكن أن تُسبب وضعية التجديف مشكلة إن لم تنجح في الجلوس بالوضعية السليمة مع الاستخدام المستمر.

لذلك، للحصول على أقصى استفادة ممكنة من جهاز التجديف ينبغي أن تمارس التمرين بوضعية سليمة، ولأنك تُعرض عضلات الظهر لضغط كبير يُعد دليل وضعية جهاز التجديف شديد الأهمية، لتعرف كيف تستفيد بأكبر قدر من الجهاز. ومن هذه الناحية تُعدّ أجهزة الأوربتراك أكثر أماناً بعض الشيء.

مزايا جهاز الأوربتراك

وفقاً لموقع very Well fit، يُتيح لك جهاز الأوربتراك أداء حصة تمارين هوائية (كارديو) جيدة، ما سيساعدك في تحسين قوة تحمل الجهاز القلبي. كما يمنحك الخيار بين أداء التمارين القلبية بوتيرة معتدلة أو عالية الشدة، ما يجعله متعدد الاستخدامات.  

نظراً لتصميم الجهاز ليكون التمرين به منخفض التأثير فهو اختيار رائع لمن يعانون من آلام المفاصل أو المبتدئين في ممارسة الرياضة. وهو كذلك مثالي لشخص يعود إلى الرياضة بعد انقطاع بسبب إصابة أو يرغب في رفع مستوى لياقته أو الحفاظ عليه عند درجة معينة.

ويُعد جهاز الأوربتراك ذو المقابض أحد أجهزة تمارين الكارديو التي تُحرك الجزء العلوي والسفلي من الجسم، إذ تعمل يداك في سحب المقبضين ودفعهما أثناء دوران رجليك.

ما يعني أنك تحرق سعرات حرارية أكبر، لأن جسمك بكامله يتحرك. وقد خلصت دراسة هارفارد السابقة إلى أن الشخص الذي يزن 84 كيلوغراماً سيحرق 378 سعرة حرارية في 30 دقيقة من التمرين على جهاز الأوربتراك. وعند حصولك على الاستفادة القصوى ستتمكن من بناء العضلات وحرق الدهون في الوقت نفسه مع خاصية المقاومة.

عيوب جهاز الأوربتراك

في حين تُعد ميزة "منخفض التأثير" في هذا الجهاز جانباً إيجابياً، إلا أنه يمكن أن يكون سلبياً في أحيانٍ أخرى، إذ تحتاج إلى درجة ما من التمارين الشديدة في حياتك اليومية للحفاظ على قوة المفاصل والعظام.

لكن بالنسبة إلى من يبحثون عن حرق السعرات الحرارية والدهون فحسب، يُعد الأوربتراك جهازاً مثالياً، لأن التأثير المنخفض يعني أن آلام العضلات ستكون محدودة، ما يعني أنك ستكون قادراً على العودة إلى التمرين مُجدداً في اليوم التالي.

مقارنة جهاز التجديف بجهاز الأوربتراك

سيُساعدك كلا الجهازين في خسارة الوزن إذا التزمت ببرنامج تدريبي، وكلاهما مفيد على نحو خاص إذا كنت تتعافى من إصابة معينة، نظراً لطبيعتهما متدنية التأثير، وحقيقة أنهما يحركان الجسم بأكمله.

وفيما يتعلق بالتمرين المتكامل، يتفوق جهاز التجديف لأنه يكاد يُحرك كل عضلة في جسمك أثناء استخدامه، إلا أن عليك الانتباه إلى وضعية جسمك لضمان حصولك على أكبر قدر من الفائدة في حصة التمرين، وتجنب الإصابة مع مرور الوقت، ويُركز جهاز التجديف أكثر على عضلات الذراعين وأعلى الظهر، مقارنة بجهاز الأوربتراك، الذي يُركز على العضلات الأمامية والخلفية والسمانة والأرداف.  

ويُعد جهاز الأوربتراك مثالياً إذا كنت معرضاً للإصابات، أو ترغب في حماية مفاصلك من الاصطدامات، أو مواصلة رفع معدل ضربات قلبك وحرق السعرات الحرارية.

والأمر المهم في حال الرغبة في خسارة الوزن، سواء اخترت جهاز التجديف أو جهاز الأوربتراك، أن تختار تمرينات HIIT (التدريب المتواتر عالي الكثافة) منتظمة وتدمجها في برنامجك. وهي حصص تدريبية عالية الشدة، تقوم فيها برفع معدل ضربات القلب من خلال زيادة شدة التمرين وسرعته لمدة قصيرة من الوقت، قبل أخذ استراحة قصيرة ثم التكرار.  

ويُعد الجهازان مفيدين في التدريبات عالية الشدة، بسبب احتوائها على عدد من المتغيرات التي يمكنك التحكم فيها، مثل درجة المقاومة. وهكذا يمكنك دفع نفسك إلى الحد الأقصى أياً كان مستوى لياقتك، وحرق أطنان من الدهون. 

تحميل المزيد