شهدت مباراة سلافيا براغ التشيكي وضيفه آرسنال في مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم مشهداً مثيراً للجدل، بعدما رفض جميع لاعبي الفريق المضيف الجلوس قبل انطلاق اللقاء ضمن طرق التعبير عن مناهضة العنصرية، ليرد عليهم مهاجم الفريق الإنجليزي بطريقته الخاصة.
مهاجم آرسنال يتحدى العنصرية
واصطف لاعبو سلافيا براغ في منتصف الملعب دون أن يجلس أحدهم على ركبيه، بينما فعل نظرائهم في أرسنال العكس، في حين اقترب المهاجم الفرنسي ألكسندر لاكازيت من اللاعبين التشيكيين ووقف أمامهم وجهاً لوجه.
ويبدو أن لاكازيت أراد أن يوجه رسالة خاصة للاعبي سلافيا براغ الذين يواجهون اتهامات بالعنصرية، وقد تعززت برفضهم الجلوس قبل انطلاق مباراة أرسنال ليخالفوا ما بات سائداً في الملاعب الأوروبية حالياً.
ولم يكتف لاكازيت بتصرفه الشجاع قبل بداية المباراة، ونجح في تسجيل هدفين من بين الرباعية التي فاز بها فريقه دون أي رد من أصحاب الأرض، ليتأهل أرسنال إلى نصف النهائي، بعد أن تعادل بدون أهداف في مباراة الذهاب في لندن.
عقوبة العنصرية
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" أوقف مؤخراً مدافع سلافيا براغ أوندري كوديلا، عشر مباريات، بسبب سلوك عنصري مشين ضد لاعب غلاسكو رينجرز الأسكتلندي غلين كامارا في مباراة الفريقين بدور الستة عشر.
وفتح "يويفا" تحقيقاً بشأن كلمات عنصرية تفوه بها كوديلا (34 عاماً) تجاه الفنلندي غلين كامارا، الموقوف بدوره لثلاث مباريات بعدما اعتدى على كوديلا بالضرب في النفق المؤدي إلى غرف تبديل الملابس بعد صافرة نهاية مباراة الإياب لدور الستة عشر من المسابقة الأوروبية في 18 مارس/ آذار 2021.
وأكدت هيئة التحكم والأخلاقيات والتأديب في "يويفا" أن المدافع التشيكي الذي غاب للإيقاف عن مباراة الذهاب أمام أرسنال (انتهت بالتعادل 1/1)، ما زال عليه أن ينفذ عقوبة الإيقاف لتسع مباريات.
وذكرت شبكة "سكاي سبورتس" البريطانية أن كوديلا سيغيب بموجب العقوبة عن بطولة كأس أمم أوروبا مع منتخب التشيك، كما يواجه أيضاً مثولاً أمام محكمة إسكتلندية، وذلك عقب أن قدمت الشرطة تقريراً للمدعي العام ضد اللاعب البالغ "34 عاماً"، أوضحت فيه قيامه بسلوك عنصري.
وتسببت عقوبة إيقاف كوديلا بردة فعل قوية من السلطات التشيكية، التي وصفت الإيقاف بأنها غير متناسبة، وتمثل هجوماً على حرية التعبير.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التشيكية "إن الافتقار الواضح للتناسب لا معنى له في بيئة طبيعية من الحرية"، مؤكداً أن هذه العقوبة دليل على "بزوغ شمولية جديدة أصبحت فيه الكلمة جريمة".