طلب ممثلو الادعاء الحكم على طبيب بالسجن 18 شهراً بتهمة القتل غير العمد في قضية وفاة مدافع فيورنتينا والمنتخب الإيطالي دافيدي أستوري.
وتوفي أستوري عن 31 عاماً في مارس/ آذار 2018 بعد سكتة قلبية تعرض لها أثناء تواجده في غرفته بالفندق قبل مباراة لفيورنتينا في الدوري الإيطالي ضد أودينيزي.
وسمح الطبيب لأستوري بمواصلة لعب كرة القدم في يوليو/ تموز 2017 أي قبل سبعة أشهر من وفاته.
ورأى الادعاء العام أنه توجب على الطبيب الذي كان في حينها المدير الطبي لقسم الطب الرياضي في مستشفى جامعة كاريجي في فلورنسا، أن يجري فحوصات معمقة أكثر بناءً على نتائج اختبار إجهاد القلب.
لكن محاميه سيغفريدو فينييس اعتبر أن الطبيب "تصرف بالطريقة الصحيحة".
وذكرت وكالتا "أنسا" وآجي" أنه من المتوقع صدور حكم في الثالث من مايو/ آيار.
ووفقاً لتقرير تشريح الجثة، توفي أستوري نتيجة عدم انتظام في ضربات القلب، وقد فتح في بادىء الأمر تحقيق بحق طبيب آخر، قبل إسقاط الدعوى.
وحضر جنازة أستوري حشود كبيرة من المشجعين وعشرات من كبار لاعبي كرة القدم الذين أتوا لوداع للاعب الذي كان قائداً لفيورنتينا وصاحب 14 مباراة دولية بقميص المنتخب الإيطالي.
وأحدثت وفاة أستوري حالة من الصدمة في إيطاليا، وقرر الاتحاد الإيطالي حينها تأجيل عدد من المباريات في بطولة الدوري، كما منع المنتخب الإيطالي لاعبيه من ارتداء القميص رقم 13، الذي كان يحمله أستوري في مباراتين وديتين ضد الأرجنتين وإنجلترا.
وفي مباراة الأرجنتين كرّم لاعبو المنتخب الإيطالي زميلهم الراحل بقميص تذكاري، حيث ارتدوا قمصاناً طُبعت عليها عبارة "ديفيد دائماً معنا"، أسفل شعار المنتخب الإيطالي على القميص.
بدوره، أطلق نادي فيورنتينا اسم قائده أستوري على ملعب تدريبات الفريق بمدينة فلورنسا.
وقال ماريو كونيني، رئيس فيورنتينا، لشبكة mediasetitalia الإيطالية: "لقد اتخذنا هذا القرار؛ لأن هذا كان بيته. كان يذهب هناك كل يوم للمران، واعتاد قضاء وقت هناك مع عائلته أيضاً".
وكان أكثر اللاعبين تأثُّراً بوفاة أستوري أسطورة حراسة المرمى الإيطالي جانلويجي بوفون، الذي ظهر باكياً خلال دقيقة الصمت التي شهدتها مباراة فريقه يوفنتوس أمام أودينيزي بعد أشهر من وفاة أستوري.