لم تكن بداية أندريا بيرلو كمدرب ليوفنتوس مثالية مع قرب انتهاء موسمه الأول، إذ يبتعد حامل لقب الدوري الإيطالي في المواسم التسعة الأخيرة، بفارق 10 نقاط عن إنتر ميلان متصدر البطولة هذا الموسم، فيما ودّع الفريق دوري أبطال أوروبا مبكراً من دور الستة عشر أمام بورتو البرتغالي.
واستبشر أنصار يوفنتوس خيراً حين اختيار بيرلو لخلافة المدرب السابق ماوريسيو ساري، رغم عدم امتلاكه أي خبرة تدريبية سابقة، باستثناء تدريبه لفريق الشباب في النادي الإيطالي.
لكن بيرلو الذي كان لاعباً لا يُشق له غبار، بدا أنه يفتقر إلى الخبرة الكافية في التعامل مع اللاعبين، الأمر الذي انعكس بالسلب على النتائج، لاسيما أنه لا يلعب بتشكيلة ثابتة في أغلب المباريات، وأفضل ما فعله بيرلو هذا الموسم، لحد الآن، هو الوصول إلى نهائي كأس إيطاليا.
ويبدو من الواضح أن النتائج تضع بيرلو تحت ضغوطات كبيرة، لاسيما أن النادي الإيطالي لم يتردد على مدار تاريخه، في إقالة أي مدرب يفشل في تحقيق الإنجازات، ومن الممكن أن يكون للمدرب الحالي نصيب من هذا السيناريو، في حال لم يحسّن من نتائج الفريق.
آخر 5 مدربين أقالهم يوفنتوس
وفي التقرير التالي نستعرض مسيرة آخر 5 مدربين أقالهم يوفنتوس، بعدما حققوا نتائج ضعيفة.
ماوريسيو ساري
هو أحدث مدرب في هذه القائمة تمت إقالته من تدريب فريق يوفنتوس، بعدما استمر في "تورينو" مدة موسم واحد فقط.
كان ساري قد تم تعيينه مديراً فنياً ليوفنتوس صيف 2019، قبل أن يقود "السيدة العجوز" لإحراز لقب الدوري الإيطالي في الموسم الماضي، ومع ذلك لم يكن ذلك كافياً لإقناع مسؤولي النادي الإيطالي العريق بإكمال مسيرته مع الفريق.
ولعل أبرز سبب لإقالة ساري من تدريب "السيدة العجوز"، هو خروج الفريق من دوري أبطال أوروبا على يد ليون الفرنسي في ثمن النهائي.
لويجي ديلنيري
جاء لويجي ديلنيري إلى يوفنتوس في صيف عام 2010، بعدما حقق نجاحاً لافتاً مع سمبدوريا، الذي قاده للمركز الرابع في الدوري الإيطالي.
لكن على النقيض لم تكن تجربة ديلنيري ناجحة مع يوفنتوس قط، إذ بدا الفريق بعيداً جداً عن مستواه الحقيقي، وقدّم عروضاً متواضعة للغاية جعلته في واجهة الانتقادات والغضب الجماهيري.
وحلَّ "السيدة العجوز" آنذاك سابعاً بالدوري الإيطالي نهاية الموسم، كما فشل في عبور دور المجموعات من الدوري الأوروبي، فضلاً عن أنه لم يظهر في دوري الأبطال خلال الموسم التالي، لتُسارع إدارة النادي لإقالته، بلا تردد.
شيرو فيرارا
تولى شيرو فيرارا تدريب يوفنتوس مؤقتاً، بعد إقالة كلاوديو رانييري في أواخر موسم 2008-2009، قبل أن يصبح مديراً فنياً دائماً للفريق الإيطالي مطلع الموسم التالي.
وخلال الفترة التي كان فيها فيرارا مع يوفنتوس، فشل الفريق في تقديم نتائج قوية، وعلى أثر ذلك لم تدم مسيرته طويلاً.
وقررت إدارة "السيدة العجوز" إقالة فيرارا من منصبه في يناير/كانون الثاني من موسم 2009-2010، وعيَّنت بدلاً منه ألبرتو زاكيروني، الذي حلَّ معه الفريق سابعاً بجدول ترتيب الدوري الإيطالي، ثم رحل هو الآخر سريعاً بعد انتهاء عقده.
كلاوديو رانييري
جاء كلاوديو رانييري إلى يوفنتوس في صيف عام 2007، بدلاً من ديدييه ديشامب، الذي قاد الفريق للعودة إلى الدرجة الأولى من جديد، بعد فضيحة "الكالتشيو بولي" الشهيرة.
وكان موسم رانييري الأول مع "السيدة العجوز" ناجحاً، على اعتبار أن الفريق حلّ ثالثاً في ترتيب الدوري الإيطالي "الكالتشيو"، بعد موسم واحد فقط قضاه في الدرجة الثانية.
ومع ذلك، فقد أُقيل رانييري من منصبه في الموسم التالي 2008-2009، بعدما فشل الفريق الإيطالي في تحقيق الفوز خلال 7 مباريات متتالية، إذ فضّلت الإدارة رحيله، رغم بقاء مباراتين فقط على نهاية الموسم.
كارلو أنشيلوتي
تولى كارلو أنشيلوتي تدريب يوفنتوس عام 1999، خلفاً لمارسيلو ليبي، على أمل أن يحقق نتائج قوية مع "عملاق" الكرة الإيطالية.
ومكث أنشيلوتي داخل قلعة "السيدة العجوز" حتى 2001، حيث فشل على مدار موسمين في تحقيق لقب الدوري الإيطالي، بينما كان اللقب الوحيد الذي جلبه لخزائن "اليوفي" هو كأس "إنترتوتو".
وكان من المتوقع أن تتم إقالة أنشيلوتي في نهاية موسم 2000-2001، لاسيما أن الفريق حلّ وصيفاً لـ"الكالتشيو" خلال فترة عمله مع "اليوفي"، وحلّ بدلاً منه ليبي من جديد.