العودة إلى النادي السابق تتطلب شجاعة كبيرة من لاعبي كرة القدم، خصوصاً إذا كانت الأولى ناجحة، واكتسبوا خلالها شعبية بين الجماهير.
لم يحقق الكثير من النجوم نفس النجاحات الأولى عقب العودة، بل إن معظمهم شعروا بالندم على تلك الخطوة، التي كانت سبباً في انخفاض شعبيتهم بين الجماهير.
في غالب الأحيان يكون الرحيل بسبب ارتفاع سقف الطموحات، فالعديد من النجوم يقررون خوض تجارب مختلفة، قبل أن يعودوا للنادي الذي صنعوا معه النجاحات، غير أن التجربة الثانية لم تكن مشابهة للأولى، إذ يخفقوا بشكل واضح في العودة لمستواهم الحقيقي.
وفي التقرير التالي نستعرض أبرز ستة لاعبين كبار فشلوا بشكل واضح في تجربتهم الثانية مع أندية السابقة.
جو كول
بدأ جو كول مسيرته مع وست هام، وقدّم برفقته مستويات قوية جعلته ينضم لصفوف تشيلسي في 2003، الذي حقق معه العديد من الألقاب، ثم لعب مع ليفربول في 2010، ثم انضم معاراً لصفوف ليل في 2011.
وفي يناير/ كانون الثاني 2013، قرر كول العودة من حيث بدأ، وتحديدا إلى وست هام، غير أنه أخفق بشكل كبير مع الفريق، بسبب تكرار إصاباته على مدار موسم ونصف، ما دفع النادي للتخلي عنه في 2014، ليرحل إلى أستون فيلا في صفقة مجانية.
ريكاردو كاكا
صنع النجم البرازيلي لنفسه اسماً لامعاً في سماء أوروبا برفقة ميلان، إذ فاز بجائزة الكرة الذهبية عام 2007، بعدما ساعد فريقه على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
وفي عام 2009 انضم كاكا لصفوف ريال مدريد، بحثاً عن مواصلة تحقيق النجاحات في عالم كرة القدم، غير أنه اصطدم بعدم الانسجام مع "الملكي"، علاوة على تكرار إصاباته، ليعود بعد 4 سنوات لصفوف ميلان، على أمل استعادة لمستواه الحقيقي من جديد، غير أنه لم يفلح في مسعاه، واستمر معه موسماً واحداً فقط قبل الرحيل للدوري الأمريكي من بوابة أورلاندو سيتي.
أندريه شيفشينكو
قدّم النجم الأوكراني مستويات مميزة للغاية برفقة ميلان خلال فترة عطائه، وحصد جائزة الكرة الذهبية في عام 2004، قبل أن يغادر إلى تشيلسي في عام 2006، بحثاً عن مواصلة رحلة التألق في مسيرته الكروية.
وواجه شيفشينكو حظاً عاثراً في إنجلترا، إذ فشل في إظهار مهاراته التهديفية، لدرجة أن الجميع اعتبره أحد أفشل الصفقات في تاريخ "البريميرليغ"، ليعود إلى ميلان بعد عامين فقط على سبيل الإعارة، والذي أخفق برفقته في استعادة مستواه الحقيقي، إذ لم يسجل أي هدف في 18 مباراة بالدوري الإيطالي.
وانتهى المطاف بالنجم الأوكراني بالعودة إلى ناديه الأم "دينامو كييف" في عام 2009، قبل أن يعلّق حذاءه في 2012.
دييغو كوستا
كان كوستا هدافاً مميزاً خلال فترته الأولى مع أتلتيكو مدريد، بعدما سجل 64 هدفاً في جميع المسابقات خلال 3 مواسم، وساعده بالفوز بلقب الدوري الإسباني 2013-2014.
بعد ذلك قرر كوستا الانضمام لصفوف تشيلسي، قبل أن يعود مجدداً لـ"الروخي بلانكوس" في 2018، لكنه لم يحقق نفس النجاح السابق، إذ سجل 12 هدفاً فقط في 61 مباراة، ما دفعه لفسخ عقده بالتراضي مع الفريق في الشتاء الماضي.
روبي فاولر
تمكن روبي فاولر من تسجيل 171 هدفاً في فترته الأولى مع ليفربول، علاوة على فوزه بلقبي كأس الاتحاد الأوروبي "الدوري الأوروبي حالياً" وكأس الاتحاد الإنجليزي، ليقرر بعد ذلك خوض عدة تجارب خارج قلعة "أنفيلد".
ولعب فاولر مع ليدز يونايتد في عام 2001، ومانشستر سيتي في 2003، قبل أن يعود من جديد في تجربة ثانية مع ليفربول عام 2006، والذي أحرز معه 12 هدفاً فقط في موسم ونصف، الأمر الذي دفعه للرحيل إلى كارديف سيتي.
غاريث بيل
قدّم بيل مستويات مميزة للغاية مع توتنهام خلال بداية مسيرته مع الفريق، ما دفع الريال للتعاقد معه في 2013 في صفقة ضخمة، وقد بدأ معه بشكل جيد، قبل أن ينحدر مستواه بشكل كبير في الموسمين الأخيرين، بسبب الإصابات من جهة، وتراجع أدائه ولامبالاته من جهة أخرى.
وقرر "الملكي" الموافقة على إعارة بيل إلى توتنهام هذا الموسم، لكن اللاعب الويلزي أخفق بشكل واضح مع الفريق "اللندني" حتى الآن في الوصول لمستواه الحقيقي، إذ لم يسجل سوى هدف واحد فقط في الدوري الإنجليزي، وبدا واضحاً أنه لا ينال ثقة المدرب جوزيه مورينيو.