لم تلعب الأرض مع أصحابها في معظم مباريات الذهاب لدور الـ16 في دوري أبطال أوروبا، التي انتهت الأربعاء بفوز خارجي لكل من ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي، على حساب أتالانتا الإيطالي وبروسيا مونشنغلادباخ الألماني.
من أصل 8 مباريات انتهت 7 بفوز الضيوف، في ظاهرة غير مُعتادة في هذا المستوى من منافسات دوري أبطال أوروبا، ووحده كان بورتو البرتغالي من نجح في الانتصار على ملعبه، حين استضاف يوفنتوس الإيطالي.
دوري أبطال أوروبا بدون جمهور
لعل السبب الأبرز كما هو واضح يتعلق بغياب الجمهور عن المباريات، بسبب فيروس كورونا، إذ تقام المباريات بدون حضور جماهيري، وهو ما يُفقد الفرق المضيفة عاملاً مهماً، لطالما كان حاسماً في الأدوار الاقصائية للبطولة الأوروبية العريقة.
كما أن ثلاثة فرق من أصل ثمانية كانت المضيفة في الذهاب، اضطرت لاستقبال منافسها خارج بلدها بسبب اجراءات فيروس كورونا المعتمدة في كل من إسبانيا وألمانيا، والتي تحظر دخول المقيمين في بريطانيا إلى البلاد.
برشلونة أول الخاسرين
البداية كانت مع برشلونة الإسباني الذي خسر بنتيجة قاسية أمام ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي على ملعب "كامب نو" بنتيجة (1-4) ليقترب من مغادرة البطولة، بينما خطا منافسه الفرنسي خطوة كبيرة نحو التأهل لدور الثمانية.
بدوره خسر لايبزيغ الألماني أمام ضيفه ليفربول بنتيجة (0-2) علماً أنه اضطر لاستقبال رفاق محمد صلاح في العاصمة المجرية بودابست.
وسقط إشبيلية الإسباني أمام بروسيا دورتموند الألماني (2-3) على ملعب "رامون سانشيز بيزخوان"، في نتيجة عقدت كثيراً من مهمة الفريق الأندلسي في مباراة الإياب التي ستقام في ألمانيا.
انهيار إيطالي
أما لاتسيو الإيطالي فانهار على ملعبه "الأولمبيكو" وخسر بنتيجة (1-4) أمام بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب، والذي ضرب بقوة وأكد جديته في الدفاع عن لقبه، ومحاولة تكرار السداسية التاريخية التي أكملها مؤخراً بفوزه بلقب كأس العالم للأندية في قطر.
وخسر أتلتيكو مدريد الإسباني أمام ضيفه تشيلسي الإنجليزي (0-1)، وقد اضطر لخوض المباراة في العاصمة الرومانية بوخارست، ليفقد عاملاً مهماً، وهو اللعب على ملعب "واندا" الصعب على المنافسين، وإن كان خالياً من الجماهير.
ولحق بروسيا مونشنغلادباخ بركب الخاسرين على أرضهم، حين سقط أمام مانشستر سيتي الإنجليزي بنتيجة (0-2)، مع الإشارة إلى أن المباراة أقيمت أيضاً في العاصمة المجربة بودابست.
الخاسر الأخير على أرضه كان فريق أتلانتا الإيطالي، الذي سقط أمام ريال مدريد (0-1) على ملعب "جيويس" في مدينة بيرغامو، ليُصعّب على نفسه مباراة الإياب التي ستقام في مدريد.
حالة استثنائية
على النقيض تماماً، شذّ بورتو البرتغالي عن القاعدة وتمكن من الفوز على ضيفه يوفنتوس الإيطالي (2-1) على ملعب dragao في العاصمة لشبونة، وهو فوز وإن كان هزيلاً، إلا أنه يمنحه أفضلية جيدة في مباراة الإياب التي ستقام في مدينة تورينو.
ويتعين على زملاء النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قلب الطاولة في الإياب، علماً أن الفوز بهدف دون رد يكفيهم للتأهل إلى الدور المقبل.