أعلن مرسيليا المتعثر في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم إيقاف مدربه أندريه فيلاس-بواش بعد ساعات من إعلان المدرب البرتغالي أنه عرض تقديم استقالته بسبب خلافات في وجهات النظر مع مجلس الإدارة.
إيقاف بواش مدرب مرسيليا
وقال النادي في بيان: "يعلن أولمبيك مرسيليا اتخاذ إجراءات انضباطية ضد المدرب أندريه فيلاس-بواش.. أصبح هذا القرار الوقائي حتمياً نظراً لتكرار أفعال وتصرفات تلحق ضرراً بالغاً بالمؤسسة وموظفيها".
وانتقد المدرب البرتغالي، الذي كان يشغل منصبه منذ 2019، إدارة النادي بسبب التعاقد مع لاعب سبق أن رفض ضمه، وإبلاغه في اللحظات الأخيرة قبل انتهاء فترة الانتقالات الشتوية مساء الإثنين بمغادرة لاعب آخر.
وأبلغ فيلاس-بواش الصحفيين: "لقد تقدمت باستقالتي وقلت إني لا أتفق مع الخطة الرياضية للنادي".
وأضاف: "لا أريد أي شيء من مرسيليا، لا أريد المال. أريد فقط الرحيل".
وقال فيلاس-بواش الشهر الماضي إنه سيرحل مع انتهاء عقده بعد نهاية الموسم الجاري.
وتحدث المدرب البرتغالي عن تعاقد مرسيليا مع أوليفييه نشام من سيلتيك وانتقال المهاجم نيمانيا رادونيتش إلى هيرتا برلين، وقال إن الإدارة أبلغته ببيع اللاعب في الساعة العاشرة والنصف من مساء يوم الإثنين.
النادي يدرس فرض عقوبة
وتابع فيلاس-بواش: "أنهينا فترة الانتقالات بضم لاعب واحد وهو لاعب سبق أن قلت عليه لا".
وقال مرسيليا إنه يدرس فرض عقوبة على المدرب البرتغالي بعد إجراء تحقيق.
وأضاف: "التصريحات التي أدلى بها في مؤتمر صحفي غير مقبولة".
وخرج مرسيليا من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا ويحتل المركز التاسع في الدوري بفارق 16 نقطة عن ليل المتصدر.
وقال فيلاس-بواش: "النتائج مسؤوليتي. أنا محبط جداً، لكن إذا كان هناك أي شيء لا يمكن المساس به فهو احترافيتي. لا يمكنني قبول ذلك. يمر النادي بالفعل بسنوات من الفوضى فيما يتعلق بالانتقالات".
تلميذ مورينيو
وخاض بواش قبل رحلته مع مرسيليا، عدة تجارب سابقة كبيرة برفقة تشيلسي، وتوتنهام، وبورتو، وزينيت سان بطرسبورغ، وقبلها كان مساعداً لمواطنه جوزيه مورينيو في عدة أندية أوروبية كبيرة.
وكان موسم 2010-2011 الأكثر نجاحاً بالنسبة له، إذ اكتسب من خلاله شهرة واسعة في العالم، من خلال تحقيقه ثلاثية تاريخية برفقة بورتو البرتغالي (الدوري والكأس والدوري الأوروبي)، إذ كان هو الموسم الأول له داخل النادي أيضاً، والذي كان بوابة رحيله للدوري الإنجليزي.
وقتها جذب أنظار تشيلسي، الذي تعاقد معه في 2011، لكنه لم يحقق النجاح المأمول منه، ليرحل في نهاية الموسم إلى توتنهام، الذي قضى معه موسماً ونصف الموسم تقريباً، لكنه أيضاً عانى معه، قبل أن يقرر تدريب زينيت سان بطرسبورغ خلال الفترة من 2014-2016، ثم عمل في الدوري الصيني مع شنغهاي (2016-2017)، وفي 2019 تولى تدريب مارسيليا.