“فيفا” عدّل قوانينه بسببه.. المغربي منير الحدادي سيصبح أول من يلعب لمنتخبين من فئة الكبار

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/30 الساعة 20:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/30 الساعة 21:10 بتوقيت غرينتش
منير الحدادي

سيصبح منير الحدادي، مهاجم إشبيلية الإسباني، أول لاعب في العالم يمثّل منتخبين دوليين على مستوى الكبار، بموجب "الملاحظات التوضيحية" الأخيرة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" المرتبطة باللاعبين مزدوجي الجنسية.

وسيتم استدعاء الحدادي إلى معسكر منتخب المغرب المقبل، بعد استفادته من "الملاحظات التوضيحية"، بحسب ما ذكره مصدر في الاتحاد المغربي لكرة القدم لوكالة الأنباء الفرنسية.

وقال المصدر: "منير الحدادي سيُستدعى الى المنتخب الوطني في الفترة المقبلة من أيام الاتحاد الدولي المخصصة لخوض المباريات الدولية".

ومن المقرر أن يخوض منتخب المغرب مباراته المقبلة ضد مضيفه موريتانيا ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا في 22 مارس/آذار المقبل.

وأصدر فيفا مذكرة لجميع الاتحادات الرياضية تتضمن مجموعة من الملاحظات التوضيحية حول قانون تغيير جنسية اللاعب والمصدَّق عليه من قِبل الجمعية العمومية في سبتمبر/أيلول الماضي، من بينها التعديل الذي طالب به الاتحاد المغربي ورئيسه فوزي لقجع بخصوص السماح للحدادي بالانضمام لمنتخب "أسود الأطلس" بعد تطابق حالته مع الملاحظات الجديدة.

ويمكن أن يحمل الحدادي ألوان منتخب المغرب، لأنه لم يمثل منتخبه السابق إسبانيا بعد بلوغه الحادية والعشرين وانقضت ثلاث سنوات على مشاركته الأخيرة معه.

رفض استئناف منير الحدادي

وكانت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) رفضت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استئناف لاعب إشبيلية الإسباني بعد حرمانه، من قِبل فيفا، من تمثيل منتخب بلده الأم المغرب.

وشارك الحدادي في معسكر سابق مع المغرب بضواحي العاصمة الرباط قبل وديتَي السنغال والكونغو في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بيد أن قرار الاتحاد الدولي حرمه تمثيل بلاده.

وكان قد حصل على قرار مشابه قبيل كأس العالم 2018 حرمه خوض المونديال مع المغرب.

ولعب الحدادي (25 عاماً)، مع المنتخب الإسباني الأول مباراة واحدة عندما أشركه المدرب فيسنتي دل بوسكي بديلاً في الدقيقة 79 ضد مقدونيا (5-1) في الثامن من سبتمبر/أيلول عام 2014، ضمن تصفيات كأس أوروبا 2016. كان وقتها في عز انطلاقته الكروية مع الفريق الأول لنادي برشلونة.

الحدادي سعيد بالقرار

وعبّر الحدادي عن سعادته البالغة وقال لشبكة beIN SPORTS: "سعيد جداً، إنه بمثابة فخر بعد كل العمل الذي قمنا به من أجل تغيير وضعيتي وتمكني من اللعب مع المغرب. لدي رغبة كبيرة، وأتمنى أن أستمتع كثيراً مع المنتخب".

وُلد الحدادي في مدريد من أب مغربي مهاجر وصل إلى إسبانيا حين كان في الثامنة عشرة من عمره. انضمّ الى الفئات العمرية لبرشلونة عام 2011 بعدما لعب موسماً واحداً مع ناشئي أتلتيكو مدريد، قبل أن يشق طريقه إلى الفريق الأول.

وكانت المباراة ضد مقدونيا الأولى والأخيرة للحدادي بألوان أبطال العالم 2010 وأوروبا 2008 و2012، وتزامنت مع فقدانه مركزه في تشكيلة برشلونة الذي أعاره إلى فالنسيا (2016-2017) ثم ديبورتيفو ألافيس (2017-2018)، قبل انتقاله في 2019 إلى إشبيلية.

شروط جديدة

واشترط الاتحاد الدولي في تعديلاته الجديدة ألا يكون اللاعب قد شارك في أكثر من 3 مباريات كحد أقصى مع المنتخب الذي بدأ معه مسيرته الدولية، وضمن ذلك مباريات التصفيات المؤهلة إلى المنافسات العالمية والقارية، وذلك قبل بلوغه سن الحادية والعشرين، إضافة إلى عدم مشاركته في أي مباراة ضمن بطولة دولية أو قارية مثل كأس العالم أو كأس أوروبا.

واستند "فيفا" سابقاً في رفض طلب اللاعب والاتحاد المغربي إلى كونه شارك في ثلاث مباريات مع المنتخب الإسباني تحت 21 عاماً وهو يزيد على ذلك بشهرين عن المدة التي يسمح بها عادة في المشاركة بهذه الفئة.

لكن بعد نشر فيفا أخيراً "ملاحظات توضيحية حول متطلبات أهلية المنتخب الوطني"، سيتمكن الحدادي من الوجود في معسكر المغرب رفقة زميليه بإشبيلية الحارس ياسين بونو والهداف يوسف النصيري.

تحميل المزيد