أعلن نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، في بيان، الجمعة، أن مدربه زين الدين زيدان أصيب بفيروس كورونا، وجاءت إصابة زيدان في وقت حرج يعيشه النادي "الملكي" حالياً، ومدربه الفرنسي.
إصابة زيدان بكورونا
وكان زيدان معزولاً في وقت سابق من الشهر الحالي، بعد مخالطته مصاباً بكوفيد-19، ولم يحضر أحدٌ حصص فريقه التدريبية نتيجة لذلك.
ولن يستطيع زيدان، الذي يواجه ضغوطاً بعد خسارة ريال مدريد الصادمة أمام ألكويانو المنافس في الدرجة الثالثة بكأس ملك إسبانيا هذا الأسبوع، قيادة فريقه خارج ملعبه أمام ألافيس في الدوري، السبت، وسيتولى مساعده ديفيد بيتوني، القيادة بدلاً منه.
ويحتل ريال مدريد المركز الثاني في ترتيب الدوري بفارق سبع نقاط خلف أتلتيكو مدريد المتصدر الذي تتبقى له مباراة إضافية.
كما أصيب لاعبو ريال مدريد إيدن هازارد وكاسيميرو وإيدر ميليتاو بفيروس كورونا في وقت سابق من الموسم الحالي.
وأكد ديفيد بيتوني قبل لقاء ألافيس الذي لم يفز إلا بمباراة واحدة منذ إسقاطه ريال، في نوفمبر/تشرين الثاني، (2-1)؛ ما أدى الى إقالة بابلو ماشين واستبداله بأبيلاردو فرنانديس، أن بطل مونديال 1998 في وضع صحي "جيد"، لكنه "حزين"، لأنه لن يكون بجانب اللاعبين.
وأضاف: "تحدثت مع المدرب هذا الصباح، وهو في وضع جيد. كان حزيناً بعض الشيء هذا الصباح، لأنه لن يكون برفقتنا. لن يكون معنا جسدياً لكننا نعلم جميعاً أنه سيكون بجانبنا في تشجيعنا".
مباراة مصيرية لزيدان
ورغم أنه سيكون غائباً عن الفريق بسبب الحجر الصحي الذي سيُبعده أيضاً عن لقاء المرحلة المقبلة، على أقل تقدير، ضد ليفانتي، يدرك زيدان أن خسارة ثانيةً هذا الموسم أمام ألافيس القابع في المركز السابع عشر بفارق نقطة فقط عن منطقة الهبوط، ستعقّد وضعه كثيراً وستطيح إلى حد كبير بآمال ريال في الاحتفاظ باللقب، كما يمكن أن تؤدي إلى إقالة زيدان نفسه من قيادة الفريق.
وقلل بيتوني، الجمعة، من أهمية الحديث عن مستقبل زيدان في الفريق بعد خسارة مباراة الكأس الأربعاء على يد ألكويانو، قائلاً: "أنتم تعرفونه، هو يحب كرة القدم، إنها شغفه. إنه محظوظ لتدريب هذا النادي العظيم. في كرة القدم، نحن نمر بزمن معقد، لكنه في وضع معنوي جيد".
"الهزيمة ليست مخجلة"
وفي وقت سابق، قلل زيدان من آثار الخروج من كأس إسبانيا، وقال إنه يجب على فريقه عدم فقدان التركيز، نافياً أن تكون الهزيمة 2-1 مخجلة.
وأضاف: "ليست مخجلة، هذا أمر يمكن حدوثه دائماً في كرة القدم.. أمرٌ مثل هذا يمكن حدوثه في مسيرة أي لاعب، لكني أتحمل مسؤوليتها، وسنواصل العمل. لن يجن جنوننا بسبب ذلك".
وتقدَّم ريال في الشوط الأول عبر إيدر ميليتاو لكن خوسيه سولبيس أدرك التعادل في الدقيقة الـ80، ليجبر ضيفه على خوض الوقت الإضافي.
وخطف خوانان، لاعب ألكويانو، هدف الفوز في الدقيقة الـ115 رغم طرد أحد زملائه قبل ذلك بخمس دقائق.
واضطر زيدان إلى الدفع بكل من إيدن هازارد وتوني كروس وكريم بنزيمة، لكن هذا لم يمنع تكرار خروج ريال من الدور الثالث بعد خسارته في موسم 2009-2010 أمام ألكوركون المنتمي إلى الدرجة الثالثة في ذلك الوقت.
كما ودَّع ريال المسابقة من دور الـ32 في موسم 2015-2016 أمام قادش، بسبب إشراك لاعب بشكل غير قانوني.
وأضاف زيدان: "اللاعبون قدموا كل شيء على أرض الملعب، حصلنا على عدة فرص، وعندما لا تسجل فهذا ما يمكن حدوثه. حارس مرمى (ألكويانو) أنقذ فرصتين أو ثلاثاً بشكل رائع، ولم نستطع تسجيل الهدف الثاني. لو كنا فعلنا ذلك لكانت المباراة ستتغير تماماً.. إنها لحظة صعبة علينا بسبب الخروج من الكأس، ونحن بحاجة لفعل أكثر مما فعلناه اليوم، لكن على الأقل قدمنا كل ما لدينا".
تراجع نتائج ريال مدريد
وتأتي الهزيمة أمام ألكويانو بعد نحو أسبوع من خسارة ريال أمام أتلتيك بيلباو في ما قبل نهائي كأس السوبر المحلية، وانتصار الفريق مرة واحدة في آخر خمس مباريات بجميع المسابقات.
وأجاب زيدان عند سؤاله بشأن قلقه على مستقبله بعد تراجع النتائج: "عندما تخسر يتحدث الجميع عن رحيلك، لكني أتحمل المسؤولية وليحدث ما يحدث. أنا هادئ، اللاعبون يريدون الفوز بكل مباراة ويحاولون فعل ذلك دائماً، لكن في بعض الأحيان تحدث بعض الأمور الأخرى. علينا التعامل مع ذلك".
وتابع: "كنا نلعب بشكل جيد وتراجع الأداء مؤخراً، لكن بغض النظر عن آخر مباراتين، فالأمور تسير بشكل جيدٍ هذا الموسم، ونحن بحاجة لتذكُّر ما الذي بإمكاننا فعله".