المقابل المالي ومشاكله مع ماني وعدم الفوز بالكرة الذهبية.. لماذا قد يغادر محمد صلاح ليفربول قريباً؟

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/08 الساعة 15:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/08 الساعة 15:06 بتوقيت غرينتش
Soccer Football - Champions League - Group D - Liverpool v Ajax Amsterdam - Anfield, Liverpool, Britain - December 1, 2020 Liverpool's Mohamed Salah during the warm up before the match Pool via REUTERS/Michael Regan

أجرت صحيفة AS الإسبانية حواراً مطولاً مع نجم ليفربول المصري محمد صلاح في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، تحدث خلاله "مو" عن عدة أمور، لكن أغلب  إجاباته كانت مراوغة. على سبيل المثال عندما تم سؤاله: "إلى أي مدى ترى نفسك تلعب مع ليفربول؟" قام الملك المصري بالضحك ثم قال: "هذا سؤال صعب للغاية، لكن الآن أستطيع أن أقول إن كل شيء في يد النادي، بالطبع أريد تحطيم الأرقام القياسية معهم، لكن كل شيء في يد ليفربول".

حتى الآن، لا توجد غرابة في إجابة "مو"، لكن سرعان ما ألحقه المحاور بسؤال آخر حول رأيه في اللعب بقميص أي من عملاقي إسبانيا ريال مدريد أو برشلونة مستقبلاً، ليرد صلاح نصاً: "أعتقد أن برشلونة وريال مدريد من الأندية الكبرى، من يدري ماذا سيحدث في المستقبل؟ لكنني أركز الآن على الفوز مع فريقي ببطولتي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا مرة أخرى".

إجابة صلاح هنا كانت واضحة وصريحة، البلوغرانا والملكي أندية كبرى، الجميع يعرف ذلك بالفعل، لكنه أتبع قوله بالجملة السحرية: "لا أحد يعلم ما سيحدث في المستقبل، كل شيء في يد ليفربول". لم يجزم إطلاقاً باستمراره، ولم يعرض نفسه على الثنائي الإسباني، لكنه فتح الباب على مصراعيه للقيل والقال، وسمح بنشر الإشاعات حول مستقبله الكروي.
وهي حركات وتكتيكات صحفية مخادعة يفعلها أغلب النجوم لأسباب متشابهة.

الشعلة والبنزين

حسناً، كان لابد من عكس مجريات الأحداث، فنبدأ من نهايتها لبدايتها، لنفهم الأسباب والدوافع التي جعلت ذلك اللقاء الصحفي حقيقة.

وهناك ما يشعل الأمر أكثر وأكثر، فالنجم العربي لديه بعض المشاكل داخل الفريق، وتحديداً بينه وبين زميله السنغالي ساديو ماني، وظهر ذلك في أكثر من مناسبة، ليس آخرها إبداء السنغالي ساديو ماني غضبه من عدم تمرير زميله المصري الكرة له وحرمانه من هدف مؤكد، كذلك رد صلاح له عندما طلب من ماني عدم الحديث معه قبل تسديد ركلة الجزاء، خلال لقاء ليفربول ومانشستر سيتي. ناهيك عن امتعاض الثنائي من الجلوس على دكة البدلاء أو الخروج من أرضية الميدان مستبدلين. 

كذلك عبر صلاح عن غضبه تجاه مدربه الألماني يورغن كلوب، عندما يقوم بإستبداله أثناء المباريات، أو حتى عدم البدء به كما حدث في مباراة الفريق أمام كريستال بالاس في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، وعندما لم يرتدِ الفرعون المصري شارة القيادة في مباراة فريقه في دوري أبطال أوروبا أمام ميتلاند الدنماركي.

خلاصة القول، لا يجد نفسه النجم الأول في ليفربول لتلك الأسباب وغيرها، كما لا يشعر أنه حاصل على التقدير الذي يستحقه، معنوياً ومادياً.

رغم أنه لا صوت يعلو فوق جماعية ليفربول مع يورغن كلوب، وأنه لا يوجد نجم أوحد للفريق. ورغم أن كلوب هو من صنع الفريق وشكله بنفسه، يبقى محمد صلاح بمثابة النجم لهذا الفريق، فنياً وإعلامياً بل وحتى إعلانياً، فهو نجم الإعلانات الأول للنادي. الأطفال يشترون قمصان محمد صلاح، لا فينالدوم أو هندرسون.

كما يرى صلاح أنه لا يتم تقديره مادياً بشكل كافٍ رغم أنه يحصل على 200 ألف باوند أسبوعياً، لكنني لا أظن أن ليفربول سيمانع من زيادة راتب الملك المصري مادياً إذا طلب ذلك بشكل واضح.

كل تلك التفاصيل الصغيرة، التي يسكنها الشيطان كما نعلم، لا تحتاج للكثير من الآراء التوضيحية والاجتهادات الشخصية، لأن حتى جماهير النادي الإنجليزي لديها إيمان كامل بأن الملك المصري هو النجم الأبرز لفريقها، فنياً ورقمياً وإعلامياً بالتأكيد. فمع تحطيمه الأرقام القياسية مراراً وتكراراً، وكونه الهداف التاريخي لليفربول في الشامبيونزليغ، وهداف البريميرلييغ لموسمين متتاليين، وكونه صاحب أفضل معدل تهديفي في تاريخ النادي، بالإضافة إلى سلسلة طويلة من الإحصاءات التي لا تتوقف، لا يمكن منازعة محمد صلاح حقه في أن يكون نجم الشباك الأول في مقاطعة الميرسيسايد. 

وكل ما يقوم به محمد صلاح يبدو منطقياً بالنسبة لشخصيته،  صلاح ليس مغروراً أو يُعاني من بعض النرجسية. كما أن الادعاء بأن صلاح يتمرد على ناديه بشكل غير مباشر بسبب عدم حيازته لشارة قيادة الفريق ادعاء فج لا دليل عليه، لكن هذا لا يعني أن لا مشكلة على الإطلاق وأن النجم المصري في شهر العسل حالياً مع ليفربول، لكن المسألة الحالية هي مسألة تراكمات، خصوصاً أن صلاح يعتز بقيمته وما وصل له.

لمعرفة كيف يرى صلاح نفسه يمكننا تذكر ما قاله العام الماضي خلال ندوة إعلامية في مدينة ليفربول عن تأثره بالضغوطات الجماهيرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليجيب قائلاً: "الضغط كبير جداً، لأنني وصلت إلى مكانة لم يصلها أي لاعب مصري أو عربي أو إفريقي قبلي، خاصةً من ناحية التأثير على الناس والآخرين. لكنني لا أتأثر ولا أهتم بوسائل التواصل الاجتماعي، ولا أتابع ما يُقال أو يُكتَب عني، لكننا في مصر تلك هي مشكلتنا، أننا نعرف كل شيء ونرفض التعلم. ليس لدي مشكلة في التعلم، لذلك فإن العقلية تحتاج إلى مزيد من العمل حتى نصبح أفضل داخل مصر في كل المجالات".


قيمة صلاح الفنية داخل الملعب، تُعاني من بعض التناقضات ولا تسلم من الانتقادات التي تتوالى على الفرعون المصري بلا أساس أحياناً. فصلاح نفسه عانى من بعض النواقص الطبيعية والهبوط في المستوى التي يتعرض لها كل لاعبي العالم، لكنه تعامل معها بشكل جيد حتى وصل لمرحلة تقترب من الكمال الكروي حالياً. كل لاعب داخل المستطيل الأخضر يجب أن يفكر في أربعة أمور؛ الكرة، المساحة، الخصم، والزميل. كل جزئية تحدد أين يجب أن يتحرك اللاعب في الحالة الهجومية أثناء بناء الهجمة والدفاعية، وأين وكيف يمرر حين تغلق أمامه زوايا المرور.

في بداياته، عُرِفَ صلاح بأنه جناح سريع يتمركز على الجانب الأيمن، يحصل على الكرة ويقطع المسافة الشاسعة ومن ثم يراوغ لاعب الخصم المراقب له باتجاه العمق من أجل التسديد، أو أنه يتمركز خلف المهاجم الصريح لاستغلال المرتدة القاتلة، معتمداً على ركضه المستمر بدون الكرة، لكنه بات نسخة أكثر تكاملاً بمرور السنوات وتوالي المباريات.

محمد صلاح ليس مهارياً

يورغن كلوب أضاف الكثير والكثير لصلاح، الألماني يستطيع تطوير لاعبيه دائماً، يحول السيئ إلى جيد، ويرفع الجيد إلى جيد جداً، ويجعل بعضهم ممتازاً إذا سارت الأمور بالشكل المثالي من جانبه ومن جانب اللاعب. وهذا ما حدث نصاً مع صلاح، ليتطور على مستوى التمركز من دون الكرة، والوقوف بذكاء بين الخطوط، مع قيامه بدور المهاجم وصانع الألعاب والجناح في آن واحد مستغلاً قدرته على شغل أكثر من مركز. وتحسن مردوده في المساحات التي يراقبها الخصم باستمرار، حتى أصبحت هناك طريقة مميزة في تسجيل الأهداف مسجلة باسمه، كميسي ورونالدو وغيرهم، من خلال حصوله على الكرة تحت ضغط، ومروره من لاعب واثنين، ثم وضعه للكرة في الزاوية البعيدة عن حارس المرمى.

ذكرت صحيفة "ليفربول إيكو" منذ شهرين ونصف أنه في موسم 2018 كلوب غير توظيف الثلاثي الهجومي المعروف 56 مرة، وفي 2019 غير توظيف الثلاثي 49 مرة. في الوقت الذي يساند فيه صلاح زميله أرنولد على الرواق الأيمن عن طريق Overlap ثنائي. إذ يتحرك صلاح كمهاجم مساحة بين المدافعين وأرنولد يقوم بفتح الخط، على العكس مع الجبهة اليسرى، ماني هو الذي يقوم بفتح الخط ويمر في وضع 1 ضد 1 مع ظهير الخصم، وروبرتسون خلفه لتغطية مكانه ويكون عبارة عن زاوية تمرير للعرضية القطرية في المنطقة.

مؤخراً ومع تراجع أداء ونتائج ليفربول، يمكنك ملاحظة توجيه اتهامات لصلاح من نوعية، "صلاح لاعب كبير لكنه ليس مهارياً"، "هناك الكثيرون أمهر من صلاح"، "أكبر مميزات صلاح في سرعته"، "هناك لاعب في الدوري الموزمبيقي، إذا حالفه التوفيق وبذل جهداً أكبر خلال حلمه وعقليته كانت ناضجة، كان سيصبح أفضل من صلاح".

لذا فإن السؤال الذي يفرض ذاته، ما هو مفهوم المهارة عند مشاهدي كرة القدم؟ هل هي مقتصرة فقط على تخطي اللاعبين بشكل استعراضي؟
وإذا كانت كذلك، أليس ذلك إجحافاً لباقي مميزات اللاعبين مثل التهديف وصناعة اللعب والتمركز والعقلية التنافسية كتقييم شامل لمهارات لاعب كرة القدم؟

اللاعب المهاري أو "الحريف"، هو اللاعب الذي يجيد الفوز بمختلف الأشكال. المهارة ليست مقتصرة فقط على الحركات البهلوانية التي يفعلها نيمار باستمرار على سبيل المثال، والتي أغلبها غير مفيد أو منتج لفريقه. كثر هم من تعلقوا برونالدينيو عند بداية متابعتهم لكرة القدم، لكن في نفس الوقت، قليلون على دراية بأن رونالدينيو الحقيقي انتهى وهو في السادسة والعشرين من عمره، وكل مسيرته بعد ذلك لعب فيها باسمه وسمعته فقط، وكان هو والبرتغالي من أصل برازيلي ديكو، أفضل وأمهر لاعبين فردياً في العالم في 2007، كانا هما أول فردين تمت التضحية بهما في جيل خوان لابورتا وبيب غوارديولا التاريخي مع برشلونة!

على الجهة الأخرى، وفي الموضوع ذاته، يقول الكثيرون إن صلاح يستخدم سرعته ضد الخصوم كثيراً، وفي الحقيقة لا أعرف ما هو الخطأ في استغلال مميزات اللاعب، رغم أن المساحات في الدوري الإنجليزي أصبحت لا تتواجد بكثرة كما كانت في السابق. حيث أصبح أسلوب الرقابة الدفاعية في المنطقة للقادمين من الخلف بدون كرة هو الأسلوب الأول للدفاع في فرق الدوري الإنجليزي. لذلك، لا أعرف أين تلك المساحات التي سيستمر لاعبٌ بالركض فيها طوال 90 دقيقة ضد 19 فريق بهذا الشكل الساذج!

كل ذلك يفسر ظهور وتألق لاعبين من نوعية جاك غريليش وبرونو فيرنانديز ومايسون ماونت وماديسون وغيرهم من صناع اللعب الـRoaming أو الذين يلعبون بشكل حر بالكرة وبدونها، بل التعاقد مع لاعبين مثل جيمس رودريغيز وحكيم زياش، مع المنافسة الشديدة من جميع الفرق الكبيرة على غريليش، كل هؤلاء هدفهم الأول هو البحث عن المساحة. ‏بالتالي في النهاية، هل صلاح ليس مهارياً؟

الإجابة لك، لكن عليك الإلمام أولاً بمفهوم المهارة كي تكون إجابتك متكاملة ومتناسقة مع بعضها البعض. أما عن لاعب الدوري الموزمبيقي الذي إذا حالفه الحظ واجتهد كاد أن يقارب صلاح في مستواه أو حتى يعلوه فنياً. فالأفضل هو معرفة وفهم الأسباب التي أدت لحدوث ذلك، وأن يفهم، ثانياً، كيف كافح صلاح وكيف أكمل طريقه نحو قمة الكرة العالمية وما هي العقبات التي تحداها كي يصل لما وصله حالياً، أما ثالثاً، فأنصحك بالتوقف عن الاستخدام المفرط لكلمة "لو"، فإن "لو" تفتح أبواب الشيطان يا صديقي.

برشلونة أم ريال مدريد؟

حسناً، فتح "مو" الطريق أمام انتقاله إلى برشلونة أو ريال مدريد في مقابلته الأخيرة مع AS الإسبانية، ليأخذ محمد أبوتريكة حديثه ويؤكد أن هذا الأمر سيكون ممكناً بشدة، حيث اعترف زميل صلاح السابق في المنتخب المصري بأن نجم ليفربول برشلوني الميل. لكن العاطفة هنا لن يكون لها أي قيمة، لأنه سيقرر وفق ظروف عديدة بعيدة تماماً عن أي انتماء، ظروف يتحكم فيها الملك المصري، وظروف تُحاط بقطبي إسبانيا.

قبل التطرق لتلك المسألة الهامة في تاريخ محمد صلاح، يجب أن نتطرق لأسئلة قد تبدو أكثر أهمية، وأن نحاول إيجاد أجوبة لها، ذلك كي نضع الأمور في سياقها، وأن تكون النقاط على حروفها.
معروفٌ للجميع أن صلاح يريد تحقيق الكرة الذهبية، لكن هل ريال مدريد وبرشلونة بوضعهما الحالي مناسبان لتحقيقها؟
وهل سيغامر ريال مدريد بالتعاقد مع محمد صلاح البالغ من العمر 29 عاماً وهو لم يشف بعد من تجربة إيدين هازارد، أم سيذهب لضم لاعب مثل مبابي أو هالاند لقيادة مشروع مميز مستقبلاً؟

أما من ناحية برشلونة، فهل النادي الكتالوني سيكون قادراً على شراء الفرعون المصري مع كل تلك الديون التي تثقل كاهله بسبب فساد إدارة جوسيب بارتوميو السابقة؟
ومن ناحية صلاح ذاته، فالسؤال الأهم في تلك البحار من الأسئلة، هل تحقيق الكرة الذهبية بأي طريقة كانت، أفضل من الاستقرار الفني وتحطيم كل الأرقام القياسية والذهاب بعيداً في الصفحة الأولى من تاريخ ليفربول العريق؟

صلاح ينقصه فقط الحصول على جائزة الكرة الذهبية وأفضل لاعب في العالم، وهو الذي حقق لقب دوري أبطال أوروبا ولم يفز بالبالون دور، فاز بلقب البريميرليغ بعد غياب طويل ولم يفز بجائزة "ذا بيست"، وحتى لم يكن صاحب المركز الثاني بسبب تفضيل زميله فان دايك عليه، مما يجعل الأمر واضحاً وصريحاً، إذا استمر في صفوف ليفربول، فإنه قد يحقق بطولات جديدة مثل الدوري، الكأس، دوري الأبطال، لكنه على الأرجح لن يحقق اللقب الفردي الذي ينتظره ويلعب من أجله.


الخلاصة

المخاطرة بالمستقبل للحصول على لقب فردي غير مضمون والتضحية بتحقيق أرقام وبطولات تاريخية والبزوغ كنجم أول في تاريخ ليفربول، أو حتى من الصفوة، هو أمر غير منطقي للاعب تعدى الـ29 عاماً من عمره. كما أن ليفربول حقق إنجازات في الثلاثة أعوام الأخيرة، أفضل من ريال مدريد وبرشلونة مجتمعين. ليست الفكرة في تقهقر مستواه الفني بعد ذلك، بل في وضعية ريال مدريد أو برشلونة بشكل أكبر.

ولكن، إذا أراد الملك المصري وجهة من الاثنتين، وكانت الظروف مناسبة له، فبرشلونة أولاً يحتاج إلى رأس حربة صريح ومدافع سوبر، وربما ظهير أيسر، قبل التعاقد مع أي مدير فني جديد. صحيح تجري محاولات لوضع ليونيل ميسي في العمق كرأس حربة وهمي، لكن حتى الآن لا توجد أي مؤشرات لنجاح هذا الثنائي معاً، لأن ميسي نفسه غير مقتنع إطلاقاً بتواجده في الهجوم، وترجمته الفرص إلى أهداف.

الأرجنتيني قوته تكمن في سقوطه للعمق وبنائه للهجمة واللعب بشكل فردي أحياناً بمساندة زملائه، لذلك بزغ نجمه تماماً فإنه مع إرنستو فالفيردي عندما لعب بطريقة 4-4-2 رفقة سواريز، الفكرة أن الأسطورة ليونيل سيتواجد في العمق مهما كان الرسم على الورق، سواء لعب كجناح أو صانع لعب أو كمهاجم في المنطقة، لذا سيكون صلاح إضافة قوية لكن لن تحل كل المشكلات الرئيسية الأهم من تواجد صلاح في الفريق!

ستختلف الحسابات بالطبع إذا رحل ميسي، على المستوى الفني والمادي، لكن تفكير برشلونة أقرب لبناء جيل جديد بدماء جديدة بمتوسط أعمار صغير، لذا في ظل تواجد جريزمان وبرايثويت وكوتينيو، هل الأنسب التعاقد مع جناح شاب أم محمد صلاح؟

الأمر ذاته في ريال مدريد، قد يتعاقد المرينغي مع مو من أجل عنصر الخبرة الذي سيفيد الفريق في الهجوم، خصوصاً أن صلاح مميز في التهديف وبنزيما مميز في بناء وإيجاد المساحة التي سيحتاجها محمد صلاح، لكن مع كل ذلك، هل سيتعاقد ريال مدريد مع مبابي أو هالاند لقيادة مشروع حقيقي بدلاً من محمد صلاح بنفس الدور الذي سيلعبه الملك المصري في تواجد كريم بنزيما؟ أم سيكرر بيريز فعلته مع هازارد ويأخذ المخاطرة؟

في النهاية، كل تلك الأسئلة هي عبارة عن تساؤلات وفرضيات، سنعرف إجاباتها واقعياً في الصيف، وبالتأكيد نتمنى جميعاً الحل الأنسب لفخر العرب محمد صلاح، الحل الأنسب له من جميع الجهات، ليس فقط لتحقيق الكرة الذهبية والتغاضي عما قد يفعله من تاريخ في ليفربول!

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

محمد حبيب
كاتب رياضي
كاتب رياضي
تحميل المزيد