رفض نادي سانتوس الاعتراف بتحطيم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لرقم الأسطورة البرازيلية بيليه في عدد الأهداف المسجلة مع فريق واحد، وأصدر بياناً رسمياً شرح فيه مبررات موقفه من الرقم الجديد.
وكان ميسي سجل، الأسبوع الماضي، في مرمى بلد الوليد، هدفه رقم 466 مع برشلونة منذ وصوله إلى الفريق الأول عام 2003، ليصبح أكثر لاعب تسجيلاً للأهداف مع فريق واحد على مر التاريخ، متجاوزاً رقم بيليه، الذي سجَّل 465 هدفاً مع سانتوس.
سانتوس يرفض الاعتراف برقم ميسي
ولم يتردد الأسطورة بيليه في تهنئة ميسي قبل ذلك بأسبوع، بعدما عادل رقمه خلال مباراة برشلونة وفالنسيا، وقال في رسالة على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي: "تهانينا لبلوغك سجلاً تاريخياً يا ليونيل، أهنئك على مسيرتك الاحترافية الناجحة مع برشلونة، إن قصصاً مثل قصصنا عن حب النادي نفسه فترة طويلة، ستصبح نادرة للأسف بشكل متزايد في كرة القدم".
لكن على النقيض رفض سانتوس الاعتراف بتفوق ميسي، وأكد أن قائد برشلونة يحتاج 458 هدفاً لكي يصل إلى رقم بيليه!
النادي البرازيلي قال في بيانه، إن بيليه سجل بقميصه 1091 هدفاً، خلال الفترة من عام 1956 وحتى 1974، أي على مدى 18 عاماً، مشيراً إلى أن 643 منها جاءت في مباريات رسمية، بينما سُجّلت البقية في مباريات ودية.
وأضاف: "بيليه سجَّل 1091 هدفاً لصالح سانتوس، ويحاولون شطب 448 هدفاً في المباريات الودية كأنها أقل قيمة من غيرها!".
احتساب الأهداف الودية!
واستعرض النادي البرازيلي بعض المباريات الودية التي سجل فيها بيليه أهدفاً لا تُنسى، من بينها مواجهة الفريق أمام أمريكا المكسيكي، والتي سجل فيها 9 أهداف كاملة، وأخرى ضد كولو كولو التشيلي، وشهدت تسجيل الجوهرة السوداء العدد نفسه من الأهداف.
وبيّن أن إنتر ميلان الإيطالي، الذي كان أحد أبرز الفرق الأوروبية في ستينات القرن الماضي، تلقى 8 أهداف من بيليه، مشيراً إلى أن قائمة ضحايا بيليه ضخمة وتضم أندية مثل: ريفر بليت، وبوكا جونيورز، وريال مدريد، ويوفنتوس، ولاتسيو، ونابولي، وبنفيكا، وأندرلخت، وبرشلونة نفسه.
وواصل النادي البرازيلي محاولة تبرير موقفه، بالقول إن المباريات الودية التي كانت تقام في حقبة بيليه، لم تكن تقل أهمية عن المباريات الرسمية، وكانت تُلعب وفقاً للقواعد الرسمية، إذ لم يكن يُسمح للأندية بخوض أي مباراة ودية إلا بعد الحصول على موافقة الاتحادات الإقليمية والوطنية.
وأوضح سانتوس، أن المباريات الودية كانت مصدر رزق للاعبين، حيث شارك بيليه مع نجوم آخرين، مثل زيكو وبيبي وكوتينيو، في عدد كبير من المواجهات، وهو ما ساهم في زيادة غلة بيليه التهديفية، كما غاب في مباريات كثيرة، وهو ما حرمه من تسجيل رقم أكبر من الأهداف (الرسمية).
منصب ميسي بعد الاعتزال
من ناحية أخرى، قال ليونيل ميسي إنه لا يخطط للعمل في مجال التدريب بعد اعتزال اللعب، مؤكداً أنه يفضل تولي منصب مدير الكرة.
وينتهي عقد ميسي (33 عاماً)، مع ناديه الحالي برشلونة بعد نحو ستة أشهر، وينتظر عالم كرة القدم قرار اللاعب الأرجنتيني في ما يتصل بمستقبله مع النادي الذي أمضى معه 20 عاماً حتى الآن.
وقال ميسي في مقابلة مع شبكة lasexta التلفزيونية الإسبانية: "لا أتصور نفسي مدرباً؛ بل ربما مديراً رياضياً، وأقوم بالتعاقد مع اللاعبين الذين أريدهم أو الذين يحتاجهم النادي الذي أنتمي إليه".
وأوضح ميسي، هداف برشلونة التاريخي المُتوَّج بجائزة أفضل لاعب في العالم ست مرات، أنه سيودُّ العودة إلى برشلونة مستقبلاً، بغضِّ النظر عن قراره في نهاية الموسم الحالي.
وأضاف المهاجم المخضرم: "أودُّ العودة يوماً ما، وأود العودة إلى المدينة والعمل مع النادي والمساعدة. لم أفكر في هذا الأمر كثيراً، لكن العمل سيكون متصلاً بكرة القدم، لأن هذا ما أحبه وما أعرفه".
وأردف قائلاً: "علاقتي مع النادي والمدينة هي قصة حب. وأياً كانت نهايتها فلا ينبغي أن تسيء إلى تجربتي خلال هذه المسيرة".