تعرَّض لاعب المنتخب الجزائري ونادي نيس الفرنسي، هشام بوداوي، لسيل من الانتقادات وغضب من الجماهير الجزائرية والعربية، بسبب مرافقته لناديه الفرنسي إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
إذ سيواجه فريق نانسي الفرنسي نادي بئر السبع الإسرائيلي، الخميس 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، في إطار مباريات الجولة السادسة من دور مجموعات مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي "اليوروباليغ".
زيارة هشام بوداوي لإسرائيل تثير الغضب
غالباً ما كان اللاعبون العرب يرفضون التوجه رفقة أنديتهم الأوروبية إلى إسرائيل، إلا أن لاعب المنتخب الجزائري بوداوي سيكون أول رياضي يحمل جواز سفر جزائرياً يبصم عليه بختم دولة إسرائيل، وفق ما ذكره مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
تواجد أحد نجوم المنتخب الجزائري في إسرائيل تسبَّب في موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت إلى حد اتهام اللاعب بـ"الخيانة"، خاصة أن جماهير كرة القدم الجزائرية معروفة بدعمها للفلسطينيين ولقضيتهم العادلة.
إذ اعتبر حساب على تويتر يدعى "ابن الجزائر"، أن بوداوي أخطأ وليس له أي عذر، وكتب: "هذه لن ننساها لك ويجب طردك من المنتخب الوطني، فليس لك أي عذر بحجة صغر سنك، لأنك في كامل قواك العقلية والجسدية، ولأنك لاعب دولي تمثل شعباً ودولة، لقد وطيت رؤوسنا أمام شرفاء الأمة العربية".
بينما رفض حساب يدعى "أمير الجزائر" المبررات التي ساقها المدافعون عن هشام بوداوي وزيارته لإسرائيل، وكتب قائلاً: "الجماعة التي تبرر غلطة #هشام_بوداوي سامحونا لم نكن ندري أن الصهاينة مجرد محتلين كنَّا نحسبهم كائنات غريبة".
كما أضاف: "سامحونا لم نكن نعلم أن أكل الخبر يجيز خيانة المبادئ والقضايا المصيرية، الأزمة كشفت عن معادن رخيصة تعيش بين ظهرانينا".
شقيق بوداري يُبرر تصرُّف لاعب المنتخب الجزائري
فقد أكد شقيق هشام بوداوي أن لاعب الخضر، تنقَّل مكرهاً إلى الأراضي المحتلة رفقة فريقه نيس الفرنسي لمواجهة فريق بئر السبع الصهيوني.
تحدث كمال بوداري لصحيفة "النهار أون لاين" الجزائرية عن الظروف الصعبة التي عاشها بوداوي في الأسبوع الماضي، ومحاولاته مع إدارة فريقه نيس لعدم التنقل إلى الأراضي المحتلة قائلاً: "هشام عاش أسبوعاً أسود، كل العائلة هنا في الجزائر كانت تحت الضغط في الفترة الأخيرة، وكنا ضد تنقله لمواجهة الفريق الصهيوني، لكنه تحدث مع الإدارة من أجل إعفائه من هذه السفرية".
شقيق اللاعب الجزائري أوضح أيضاً أن الإدارة تحججت بكثرة الإصابات بالفريق، وقدوم مدرب جديد، وأكدت له ضرورة تنقله رفقة التشكيلة إلى الأراضي المحتلة.
كما أضاف أن هشام بوداوي لا يزال صغيراً ولم يزُر الجزائر منذ سنة كاملة، وهو يعيش تحت ضغط كبير هناك في نيس، كما أنه يعيش كابوساً حقيقياً، لأنه لم يتمكن من إقناع الإدارة بعدم التنقل.
تجدر الإشارة إلى أن بوداري يعتبر من النجوم الشباب في الفريق الجزائري، والذي استطاع أن يملك قلوب أنصار "الخضر" بالنظر لإمكانياته الفنية العالية، وأيضاً لقصَّته مع كرة القدم وكيف استطاع أن يتخطى كل الصعاب ويفرض نفسه في المنتخب الجزائري.