يرتبط نجاح الكثير من الأندية العالمية، بوجود حارس مرمى مميز، وهو ما يوفر الأمان للخط الخلفي لأي فريق، إذ أن امتلاك حارس مرمى مثل جانلويجي بوفون مثلاً كان دائماً مصدر قوة ليوفنتوس ومنتخب إيطاليا..
وبخلاف امتلاك العديد من حراس المرمى القدرة الفائقة على التصدي للكرات الصعبة، فإن آخرين لديهم مهارات رائعة في التمرير الدقيق، وإرسال الكرات العالية، خاصة أن مسيرتهم انطلقت في مراكز أخرى خلال بداية حياتهم الكروية.
وفي التقرير التالي نستعرض أبرز ثمانية حراس مرمى بدأؤوا مسيرتهم في مراكز أخرى بخلاف تخصصهم الحالي في الملعب.
جانوليجي بوفون
قد يتفاجأ الكثيرون أن الأسطورة الإيطالية بوفون لم يبدأ مسيرته كحارس مرمى، بل كان كلاعب خط وسط في صفوف نادي بارما، قبل أن يتحوّل لحراسة المرمى بشكل مفاجئ، إثر إعجابه بقدراته الحارس الكاميروني توماس نكونو في كأس العالم 1990.
وشاءت الصدف ذات مرة أن يصاب حارس مرمى فريق بارما، ليكون بوفون بديلاً له، وتبدأ مسيرته التاريخية مع حراسة المرمى، قبل أن يلعب مباراته الرسمية الأولى في عام 1995 ضد ميلان، حيث تألق بشكل كبير وساهم في تعادل بارما.
كايمهين كيليهر
تألق الحارس الشاب مع ليفربول في أول ظهور له بدوري أبطال أوروبا UCL ضد أياكس أمستردام، ثم تبعه بالظهور بصورة مميزة أمام وولفرهامبتون بالدوري الإنجليزي، واتضح أنه يملك مهارة رائعة من التحضير من الخلف بفضل لعبه الكرة بالقدم وتمريرها بشكل دقيق، ما يدلل على سبب تفضيله على أدريان.
ولا تعد هذه المهارة مفاجأة بالنسبة لكيليهر، نظراً لأنه بدأ مسيرته الكروية كهاجم ولعب في بطولات المقاطعة تحت 14 عاماً، قبل أن يتحول لحارس مرمى بطلب من والده.
أدريان كاستيو
هو الحارس الاحتياطي في صفوف ليفربول للبرازيلي أليسون بيكر، ومؤخراً بات الثالث، وقد نراه خارج صفوف "الريدز" في الشتاء.
ولعل ما يجهله الكثيرون أن الحارس الإسباني بدأ مسيرته كمهاجم ولعب مع فريق سي دي ألتير، في بلاده حتى سن العاشرة، ولعب حارس مرمى للفريق بشكل مؤقت، في ظل عدم وجود حارس مرمى آنذاك، قبل أن ينجح في جذب أنظار كشافة ريال بيتيس إليه بعد عام واحد فقط.
جو هارت
يعتبر حارس مرمى توتنهام من اللاعبين أصحاب المواهب المتعددة، إذ يجيد لعب الكريكيت ويمارسها في ملعب تدريبات فريقه الحالي.
كما أنه كان مهاجماً وأجاد في بعض المراكز الأخرى خلال بداية مسيرته ولعب مع فريق شروزبري عندما كان من يبلغ من العمر 10 سنوات، واستمر على ذلك حتى بلغ 14 عاماً، حيث ارتدى وقتها القفازات.
ولعل ما يثير الغرابة في حالة هارت، أنه قضى جزءا كبيراً من سنوات مراهقته كلاعب متحرك داخل الملعب، لكنه لا يملك مهارات كبيرة في التمرير والتحضير من الخلف، وهو سبب خروجه من فريق مانشستر سيتي، بعد عدم قناعة المدرب بيب غوارديولا بمستواه.
ديفيد دي خيا
حامى عرين مانشستر يونايتد يعد أحد أبرز الحراس في العالم، إلا أن بداية مسيرته الكروية لم تكن في هذا المركز أبداً، بل كانت كمهاجم مع فريق لا إسكويلا دي فوتبول أتليتيكو كاساروبويلوس، الذي يعدّ جزءا من منظومة نادي أتلتيكو مدريد، قبل أن يتحول لحارس مرمى، ليسير على درب والده خوسيه الذي كان حارساً لخيتافي.
وفي الوقت الذي انتقل فيه دي خيا لحارس مرمى، استمر في اللعب كمهاجم مع فريق مدرسته حتى سن الرابعة عشرة، حتى أشار معلمه السابق إلى أنه مميز في حراسة المرمى بعدما رآه في أحد المباريات مع ناديه، وهو ما يفسر تميز الحارس الإسباني على صعيد اللعب بالقدم.
تيبو كورتوا
تولى تيبو كورتوا حراسة مرمى 4 فرق مختلفة فازت بلقب الدوري، لكنه لم يكن أبداً المركز الأول الذي بدأ فيه مسيرته الكروية، إذ كان كظهير أيسر مع فريق بيلزن البلجيكي، وسرعان ما اكتشفه جينك، للعب معه.
وجرّب كورتوا نفسه مركز حراسة المرمى لأول مرة خلال إحدى بطولات تحت 9 سنوات، وقدّم مستويات جيدة، لكنه استمر في التنوع بالمراكز حتى سن 12 عاماً خوفاً من أن يقتصر ظهوره في الملعب على مركز واحد فقط.
خوسيه مانويل بينتو
حصد الحارس الثاني سابقاً في صفوف برشلونة، 7 ألقاب كبرى خلال مسيرته مع النادي "الكتالوني"، لكنه لم يكن هذا مركزه في بداية مسيرته الكروية، إذ كان كلاعب خط وسط دفاعي، قبل أن ينضم لفريق ريال بيتيس للشباب في سن المراهقة.
ولا تقتصر مهارات بينتو على حراسة المرمى فقط، بل يعمل حالياً كمنتج أسطوانات وموسيقى "هيب هوب"، وهو مشروعه الخاص منذ فترة تواجده في الملاعب.
خورخي كامبوس
رغم أن طوله لم يتخط 1.7م، إلا أن الحارس المكسيكي كان كثيراً ما يخطف الأنظار بكثرة خروجه من مرماه، ناهيك عن تألقه في مركزه رغم قصر قامته.
وكان كامبوس مهاجماً في بداياته مع كرة القدم، قبل أن يصبح حارس مرمى، بعدما وجد نفسه لاعباً احتياطاً في فريق بوماس، رغم أنه سجل 14 هدفاً في أول موسم له مع الفريق.
وفي ظل تميزه بحراسة المرمى، استقر كامبوس في هذا المركز داخل الملعب، لكنه في الوقت نفسه كان يتم الدفع به في بعض الأحيان كمهاجم حال كان الفريق متأخراً، وبحاجة لتسجيل الأهداف، وهو ما يفسر أنه سجل 46 هدفاً خلال مسيرته الكروية.