الشرطة داهمت منزله.. التحقيق مع طبيب مارادونا بشبهة “القتل غير المتعمد”

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/29 الساعة 20:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/29 الساعة 20:09 بتوقيت غرينتش
كأس العالم ونعش مارادونا في القصر الرئاسي بالعاصمة الأرجنتينية (رويترز)

يبدو أن تداعيات قضية وفاة الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا ستتواصل في الأرجنتين لفترة طويلة، إذ يواجه طبيبه الخاص تهمة القتل غير المتعمد، بعد التأكد من إهماله في متابعة حالة النجم السابق، الذي توفي يوم الأربعاء الماضي عن عمر 60 عاماً.

وأعلن مكتب المدعي العام في سان إيسيدرو قرب بوينوس أيرس، الأحد، أن الطبيب ليوبولدو لوكي، المشرف على حالة مارادونا، يواجه تهمة القتل غير المتعمد.

وداهمت الشرطة مكتب ومنزل الطبيب لوكي الأحد بحثاً عن أدلة حيال إهمال مهني محتمل، وفقاً للادعاء وصور بثها التلفزيون.

وأوضحت مصادر قضائية أن الشبهة حيال لوكي، الذي أجرى جراحة لمارادونا بداية نوفمبر/تشرين الثاني الحالي لإصابته بورم دماغي، لا يعني تلقائياً توقيفه من قبل الشرطة أو تقييد حريته.

فتح تحقيق

وكان القضاء الأرجنتيني فتح تحقيقاً الجمعة حول إمكانية حدوث إهمال في تلقي الرعاية اللازمة أدى إلى وفاة مارادونا.

وأُطلق هذا التحقيق بعد تصريحات من بنات مارادونا، دالما وجيانينا وجانا، حيال طريقة معالجة مشاكل القلب لدى الفائز بكأس العالم عام 1986 في مقر إقامته في تيغري بشمال العاصمة الأرجنتينية.

وقال مصدر قضائي في سان إيسيدرو: "نواصل التحقيقات من خلال جمع الشهادات، بما في ذلك شهادات أفراد عائلة مارادونا".

وتوفي نجم نابولي الإيطالي في نهاية ثمانينيات القرن الماضي في نومه؛ بسبب "وذمة رئوية حادة ثانوية وتفاقم قصور مزمن في القلب" بحسب تشريح أولي.

وكان مارادونا في منزله في بلدة تيغري التي تبعد 30 كلم شمال العاصمة بوينوس أيرس، حيث كان يقطن منذ 11 نوفمبر/تشرين الثاني، إثر خروجه من عيادة خضع فيها لجراحة في رأسه لإزالة ورم دموي مطلع الشهر الحالي. وتم اختيار مكان إقامة مارادونا كي يكون قريباً من بناته.

انتكاسات القلب

لكن صحة مارادونا كانت سيئة بسبب ماضيه مع انتكاسات القلب. خضع أيضاً لعلاج للتوقف عن إدمان الكحول الذي كان يخلطه مع أدوية كثيرة كان يتناولها.

وبعد ساعات من وفاة بطل العالم 1986، أعلن محامي وصديق مارادونا ماتياس مورلا، أن "سيارة الإسعاف استغرقت أكثر من نصف ساعة للوصول إلى منزل مارادونا". وحذّر من أنه سيذهب "إلى النهاية".

وتنتظر النيابة العامة النتائج المخبرية، وقد وضعت يدها على الملف الطبي، بالإضافة إلى تسجيلات الكاميرات في المنطقة التي عاش فيها مارادونا أيامه الأخيرة.

وأثير جدل إضافي بعد ظهور أحد موظفي الجنازة يلتقط صورة إلى جانب النعش المفتوح حيث رقد مارادونا قبل دفنه الخميس. ولم تنفع الاعتذارات المتكررة الجمعة فيما وعد محامي مارادونا بمحاكمة المخالفين.

وبدا النجم الخارق عندما كان في العشرينيات من عمره، ضعيفاً جداً في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في ظهوره الأخير، يوم عيد ميلاده الستين، عندما قاد تدريب فريقه خيمناسيا لا بلاتا.

تحميل المزيد