صاحب أسوأ تدخل في التاريخ.. هجوم لاذع على “جزار” بلباو بعد نعيه مارادونا

عربي بوست
تم النشر: 2020/11/27 الساعة 20:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/27 الساعة 20:56 بتوقيت غرينتش
مارادونا بقميص برشلونة

لم يعانِ لاعب كرة قدم من عنف وخشونة المدافعين كما عانى الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا، أحدثت وفاته عن عمر 60 عاماً، صدمة كبيرة في الأوساط الرياضية العالمية.

وحين الحديث عن العنف ضد مارادونا سيتذكر عشاق كرة القدم حتماً التدخل العنيف الذي تعرض له دييغو حينما لاعباً في صفوف برشلونة من مدافع أتلتيك بلباو، أندوني غويكوتشيا، في الدوري الإسباني عام 1983.

وتعرض مارادونا حينها لعرقلة عنيفة ومتعمدة من قبل غويكوتشيا، الذي سُمي لاحقاً "جزار بلباو"، وهي العرقلة التي أدت إلى كسر كاحل النجم الأرجنتيني، ليغيب عن الملاعب لفترةٍ أكثر من ثلاثة أشهر.

الغريب أن غويكوتشيا الذي أُوقف لعشر مباريات عقب الحادثة، احتفظ بالحذاء الذي كان يرتديه حين أصاب مارادونا مفتخراً به، وهو ما جعله عرضة باستمرار للانتقادات من عشاق كرة القدم حول العالم.

نعي مارادونا

وسارع غويكوتشيا بعد وفاة مارادونا لنعي الأسطورة الأرجنتينية، وغرّد على حسابه في موقع "تويتر": "علمت لتوّي بوفاة مارادونا، أشعر بحزن بالغ، لقد كان عبقرياً، وُلد لممارسة كرة القدم. ارقد في سلام يا دييغو".

وتلقى غويكوتشيا سيلاً من الانتقادات عقب نشره تلك التغريدة، واعتبر بعض المعلقين أنه كان الأجدر به التزام الصمت بسبب لقطته الشهيرة، التي تمثل نقطة سوداء في تاريخ كرة القدم، بحسب أحد المعلقين.

وكتب معلق آخر: "صورتك ممسكاً بالحذاء الذي أصبت به مارادونا هي الأسوأ والأكثر قبحاً التي أراها في عالم الرياضة".

ولم تعجب الردود المدافع السابق البالغ من العمر 64 عاماً، وردّ قائلاً:  "الرد على هؤلاء سيكون مثل غسل رأس حمار، مضيعة للوقت وللصابون".

وداع مارادونا

وشيَّع الأرجنتينيون جثمان الأسطورة مارادونا إلى مثواه الأخير، وسط حالة من الحزن اجتاحت العاصمة بوينس أيرس وكذلك مدينة نابولي الإيطالية على بعد آلاف الأميال.

وحمل موكب جنائزي جثمان مارادونا إلى مقابر بيا فيستا على مشارف بوينس أيرس، حيث دفن هناك بجوار والديه، في مراسم خاصة بحضور عائلته وأصدقائه المقربين فقط.

واصطف آلاف الأرجنتينين على جانبي الطريق لتحية الموكب أثناء رحلته التي استغرقت ساعة تقريباً من قصر كاسا روسادا الرئاسي في بوينس أيرس والذي سجي فيه الجثمان لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه قبل الدفن.

وكان مارادونا قد توفي في منزله عن 60 عاماً، إثر أزمة قلبية؛ مما دفع عشرات الآلاف من الأرجنتينيين إلى الخروج إلى الشوارع حداداً عليه، على الرغم من المخاوف المتصلة بجائحة فيروس كورونا المستجد سريع العدوى.

وأُعلنَ الحداد الوطني لثلاثة أيام على اللاعب الذي قاد الأرجنتين للفوز ببطولة كأس العالم عام 1986.

وفي إيطاليا، ربط مئات من محبيه أوشحة باللونين الأزرق والأبيض في سياج ناديه السابق نابولي.

تحميل المزيد