شكّل السقوط المدوي لمنتخب ألمانيا أمام نظيره الإسباني بنتيجة (0-6) في دوري الأمم الأوروبية، مفاجأة كبيرة لمتابعي كرة القدم حول العالم، رغم التراجع الواضح بمستوى "المانشافت" في السنوات الأخيرة تحت قيادة المدرب يواخيم لوف.
الخسارة القاسية أصبحت حديث الساعة في ألمانيا، لكن لا يبدو أنها ستطيح بلوف من منصبه، مع تأكيد مسؤولي الاتحاد الألماني لكرة القدم أنه سيواصل مسيرته التي بدأت في عام 2006.
وبهذه المناسبة نستعرض أسوأ 5 هزائم تعرض لها المنتخب الألماني على مر التاريخ.
(0-9) أمام إنجلترا عام 1909
التقى المنتخبان ودياً في "أوكسفورد" بحضور 6 آلاف متفرج، وتلقت ألمانيا وقتها أثقل خسارة بتاريخها، وجاءت على يد إنجلترا بتسعة أهداف نظيفة، في مباراة تألق فيها "الأسود الثلاثة" وكان من نصيب توماس سي بورتر "هاتريك"، وزميله سيريل إي دانينغ "هاتريك" آخر، بينما سجل الأهداف الثلاثة المتبقية كل من جوردون آر هور "هدفين"، وفريدريك دبليو تشابمان.
(0-6) أمام النمسا عام 1931
كان المنتخب النمساوي آنذاك من بين الأفضل على الساحة الأوروبية، بدليل أنه حصد لقب كأس أوروبا الوسطى عام 1932، لكنه قبل ذلك واجه ألمانيا ودياً على أرضها في "برلين"، واستطاع أن يلحق بها خسارة تاريخية بسداسية بقيادة المدرب هيوغو ميزل؛ ما دفع الصحف الألمانية إلى تسمية النمسا بـ"منتخب العجائب"؛ نظراً إلى قوته في ذلك الوقت.
(3-8) أمام المجر عام 1954
في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس العالم 1954 التي أقيمت في سويسرا، تلقت ألمانيا خسارة قاسية للغاية أمام المنتخب المجري (3-8)، الذي كان الأقوى آنذاك بقيادة النجم فيرنك بوشكاش، لكونه لم يخسر قبل ذلك أي مباراة منذ مايو/أيار 1950.
ولكن رغم ذلك لملم المنتخب الألماني بقيادة المدرب سيب هيربرغر أوراقه، واستطاع الوصول للمباراة النهائية ومواجهته نظيره المجري من جديد، وتمكن من الانتقام لنفسه والفوز (3-2)، إذ أطلقت وسائل الإعلام آنذاك على انتصار "الماكينات" اسم "معجزة بيرن"، خاصةً أن المجر كانت متقدمة (0-2) قبل أن تقلب ألمانيا النتيجة، علماً أن المنتخب الألماني كان قد غاب عن النسخة السابقة عام 1950، بسبب العقوبات المفروضة على البلاد من جرّاء الحرب العالمية الثانية.
(0-5) أمام النمسا عام 1931
حاولت ألمانيا، في سبتمبر/أيلول 1931، الثأر لخسارتها السابقة أمام النمسا (0-6) قبلها بأقل من 4 أشهر، لكنها سقطت مجدداً، وهذه المرة بخماسية بيضاء، إذ فشل منتخب "الماكينات" بذلك الوقت في إلحاق الهزيمة برجال المدرب هيوغو ميزل، الذين كانوا الأفضل في أوروبا آنذاك.
(0-6) أمام إسبانيا عام 2020
فتحت الخسارة الأخيرة أمام إسبانيا بدوري الأمم الأوروبية جرحاً عميقاً في تاريخ "الماكينات"، لكون المنتخب بدا ضعيفاً للغاية أمام "الماتادور" على أرض الأخير، ما تسبب في تعرض المدرب يواخيم لوف لانتقادات لاذعة، بسبب إصراره على استبعاد لاعبين مخضرمين أمثال جيروم بواتينغ وماتس هوميلز، وتوماس مولر، وآخرين، ليصبح في مرمى نيران الصحافة، التي طالبته بالتغيير في التشكيلة خلال الفترة المقبلة.