كل المؤشرات تؤكد أن الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد وأسطورة نادي برشلونة سيرحل في الصيف المقبل عن الفريق، والوجهة المحتملة يعرفها الجميع، إذ إن مانشستر سيتي الإنجليزي هو الأقرب لضمه.
لكن ميسي لديه شرطان للموافقة على الانضمام للسيتي في الصيف المقبل، وإذا لم يتوفرا فإن فرصة لعبه في الفريق "السماوي"، ستتقلص، وقد يضطر للبقاء في برشلونة، الذي لم يلعب لأي نادٍ غيره.
وكان ميسي قاب قوسين أو أدنى من الرحيل إلى السيتي في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، إلا أن الصفقة لم تصل للصيغة النهائية، بسبب تمسك برشلونة ببقاء نجمه حتى نهاية عقده في 2021، لتتأجل الأمور حتى الانتقالات الصيفية القادمة.
شرطا ميسي
بحسب شبكة sport mole البريطانية، فإن النجم الأرجنتيني سينضم لصفوف مانشستر سيتي في الصيف المقبل، لكن شريطة تحقيق أمرين مهمين بالنسبة له.
وتؤكد الشبكة أن ميسي يرغب بضرورة وجود مواطنه المهاجم المخضرم سيرجيو أغويرو ضمن صفوف الفريق، والذي تجمعه معه علاقة صداقة قوية منذ سنوات، بحكم تواجدهما معاً في منتخبات الأرجنتين في مختلف الفئات السنية.
كما أن ميسي يرغب بالعمل مع المدير الفني بيب غوارديولا من جديد، وبالتالي فإن أي تفكير من إدارة النادي في استبداله بمدرب آخر سيعني حتماً تراجع ميسي عن اتخاذ الخطوة الكبيرة في مسيرته المهنية.
ويبقى الاختبار الأهم وفقاً للشبكة الإنجليزية، هو معرفة مدى قوة مانشستر سيتي في مفاوضاته مع ميسي، مع ضرورة فصل الشرطين اللذين حددهما خلال المفاوضات.
أوضاع أغويرو
ويبدو أن طلبي ميسي قد يكونان حاسمين في تحديد مستقبل الثنائي، إذ إن عقد أغويرو مع مانشستر سيتي ينتهي في صيف 2021.
وفي الوقت الحالي لا توجد أي مؤشرات لمنح النادي الإنجليزي عقداً جديداً للمهاجم الأرجنتيني، خاصة أنه تقدم في العمر، إذ يبلغ حالياً 32 عاماً، وتردد أنه سيرحل بعد نهاية عقده.
لكن مع إصرار ميسي على تواجده واللعب بجواره، فإن ذلك ربما يلعب دوراً حاسما في نيله عقداً جديداً.
ورغم أن أغويرو يمتاز بقوته التهديفية وهو الهداف التاريخي لمانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، إلا أن تكرار إصاباته في الموسمين الأخيرين، جعل النادي متردداً في مسألة تجديد عقده، خاصة أنه لم يسجل سوى هدف واحد فقط هذا الموسم حتى الآن.
مستقبل غوارديولا
أما بخصوص غوارديولا، فالمسألة تبدو أكثر وضوحاً، إذ يبدو النادي الإنجليزي متمسكاً باستمراره في منصبه، رغم أنه لم يحقق النجاحات المطلوبة مع الفريق لحد الآن.
وتولى غوارديولا تدريب السيتي في عام 2016، ولم يتمكن من قيادته لحصد لقب دوري أبطال أوروبا، مكتفياً بالعديد من الألقاب المحلية، على رأسها الدوري الإنجليزي "مرتين"، بخلاف ألقاب أخرى.
السيتي أنفق ببذح بتوصية من غوارديولا خلال فترات الانتقالات الماضية في السنوات الأخيرة، لكن ذلك لم يغيّر أي شيء من الفشل على صعيد عدم تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا.
وبحسب صحيفة Telegraph البريطانية، فإن مانشستر سيتي اقترب من تمديد عقد غوارديولا، الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي.
وقالت الصحيفة إن المدرب الإسباني على وشك التوقيع على عقد جديد مع مانشستر سيتي، بعدما قطعت المفاوضات بين الطرفين شوطاً كبيراً، وقد يتم الإعلان عن ذلك قريباً، وهو ما من شأنه زيادة فرص النادي بضم ميسي.
يشار إلى أن ميسي بإمكانه التفاوض مع أي فريق يريده منذ يناير/كانون الثاني المقبل، تمهيداً للرحيل عن برشلونة في الصيف القادم، وتبدو المؤشرات أنه راحل لا محالة، إلا في حال حدثت مستجدات على صعيد الأوضاع داخل النادي "الكتالوني".