حسم لاعب المنتخب الفرنسي ونجم نادي مانشستر يونايتد، بول بوغبا، الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الأول 2020، الجدل حول أنباء اعتزاله اللعب في منتخب فرنسا، رداً على تصريحات الرئيس الفرنسي المسيئة للإسلام، نافياً صحة تلك الشائعات.
بوغبا وعبر خاصية "الستوري" على حسابه في إنستغرام، كتب على صورة لخبر نشرته صحيفة The Sun عن اعتزاله اللعب دولياً بسبب الرسوم، وكتب على الصورة: "خبر كاذب".
وكانت الصحيفة البريطانية قد ذكرت، اليوم الإثنين، أن بوغبا أعلن تخليه عن اللعب في صفوف المنتخب، على خلفية تصريحات ماكرون المسيئة للإسلام.
لم تذكر الصحيفة دليلاً على ذلك، لكنها قالت إن "بوغبا المحترف في صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي قرر عدم ارتداء قميص المنتخب الفرنسي بعد مواقف ماكرون المعادية للإسلام".
كذلك نقلت الصحيفة عما قالت إنه عن أحد المصادر في الشرق الأوسط، أن بوغبا "قرر التوقف عن ارتداء قميص منتخب الديوك، ليس فقط لغضبه الشديد من استفزازات ماكرون وحكومته بل أيضاً لشعوره بالإهانة"، لا سيما بعد تكريم المعلم الفرنسي الذي عرض رسوماً مسيئة للنبي على تلاميذه، بمنحه وسام جوقة الشرف، عقب قتله على يد شاب شيشاني.
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، على واجهات مباني في فرنسا.
والأربعاء الماضي، قال ماكرون في تصريحات صحفية إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتيرية" (المسيئة)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية، في حين استدعت باكستان سفير فرنسا.
كما عاد الرئيس الفرنسي وأكد في تغريدة كتبها الأحد 25 أكتوبر/تشرين الأول 2020 أن باريس لن تتراجع، فيما دعت باريس إلى توقف العرب والمسلمين عن مقاطعة البضائع الفرنسية.
وبوغبا هو لاعب مسلم، وكان قد روى في عام 2019 لأول مرة تفاصيل اعتناقه الإسلام، وقال حينها لصحيفة The Daily Mail البريطانية إنه "كان يمتلك العديد من الأسئلة التي تدور في ذهنه، ووجد إجابة لها بعد اعتناقه للإسلام".
أشار بوغبا حينها إلى أنه بعد اعتناقه الإسلام أصبح أكثر هدوءاً وسلاماً على الجانب النفسي.
وكان بوغبا قد أدى العمرة في عام 2017، ونشر حينها صورة له جانب الكعبة: "أجمل شيء أشاهده في حياتي"، وظهر اللاعب المشهور وهو يرتدي ملابس الإحرام وينظر إلى الكعبة.