تعاقد مع ليدز بعد عرض PowerPoint تحليلي وراموس مثله الأعلى.. روبن كوخ عبقري الدفاع الألماني

عدد القراءات
1,417
عربي بوست
تم النشر: 2020/10/09 الساعة 12:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/09 الساعة 12:04 بتوقيت غرينتش
روبن كوخ لاعب منتخب ألمانيا

بعد أول أربع دقائق له في قميص ليدز يونايتد، أطلق عليه محمد صلاح كرة صاروخية أصابت ذراعه، لم يتأخر حكم اللقاء على إثرها في إعلان ركلة جزاء لصالح ليفربول حوّلها الملك المصري إلى هدف. كانت تلك لقطة عادية لصلاح، لكنها كانت عصيبة على روبن كوخ، لاعب ليدز يونايتد. يقول كوخ عن تلك اللحظات "كان من الممكن أن تكون الدقائق القليلة الأولى لي في البريميرليغ أفضل. لقد حدث ما حدث بهذه الطريقة. كلاعب، ليس هناك الكثير الذي يمكنك القيام به في تلك اللحظات. عليك مواصلة اللعب والتركيز أكثر وأكثر".

البدايات 

جاء اهتمام نادي ليدز يونايتد بي منذ مدة طويلة. لكن صراحة لم أنبهر ولم أتحمس فور سماعي الخبر. في ذلك الوقت، كان النادي لا يزال يلعب في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي "البريمير شيب" ولم يكن من المؤكد أنه سيصعد إلى الدوري الممتاز. ومع ذلك، وبمرور الوقت، ازداد الاهتمام من طرفي ومن طرفهم وأصبحت أكثر انخراطاً في النادي.

وبعد ذلك، أخبرت وكيل أعمالي أنني أستطيع بالفعل تخيل الانتقال إلى ليدز يونايتد على الرغم من العروض العديدة من الأندية الأخرى. والسبب الرئيسي لذلك هو أن ليدز يونايتد، بقيادة بييلسا، ليس فريقاً عادياً، النادي لديه خطط كبيرة للسنوات القليلة المقبلة.

لإقناعي بأهمية دوري في مشروعهم، أرسل لي ليدز عرض PowerPoint. استطعت أن أرى فيه بالضبط كيف حللني المدرب مارسيلو بيلسا ومحللو الفريق وكيف يتوافق أسلوب لعبي ومميزاتي مع أسلوب اللعب في ليدز. على سبيل المثال، في عملية بناء اللعب، تم عرض مقاطع فيديو لي بالتوازي مع مقاطع لفريق ليدز توضح كيف تتشابه طريقة بنائي للهجمة مع فرايبورغ مع ما يقدمه ليدز في نفس عملية البناء. وتولد لدي شعور بأنه لم يتم تحليلي بمثل هذه الدقة والتفاصيل من قبل. لقد أثار هذا الأمر إعجابي حقاً وكان عاملاً رئيسياً في قراري.

أنا شخص شجاع ومبادر. لهذا السبب شعرت بالحق في اتخاذ خطوة الاحتراف خارج ألمانيا وإثبات نفسي في دوري جديد في مجتمع جديد، ولغة جديدة، وأن تكون وحيداً: هذا تحدٍ أحبه. لكن وللأمانة، الوقت الذي قضيته في فرايبورغ كان مذهلاً. لقد كونت الكثير من الأصدقاء هناك وأنظر إلى الوراء الآن بسرور كبير. لكن قد حان الوقت لكي أفعل شيئاً جديداً. أريد أن أثبت ذلك لنفسي في الدوري الإنجليزي.

متطلبات الدوري الإنجليزي 

عليك أن تكون قوياً على المستوى البدني في الدوري الإنجليزي. لقد لاحظت بالفعل اختلافاً عن الدوري الألماني في المباريات الثلاث الأولى. الشدة والقوة في اللعبة مختلفة تماماً عما اختبرته في ألمانيا. واللعب بقوة هو إحدى نقاط قوتي. لكن أكثر ما يروق لي هو طريقة لعب كرة القدم هنا في ليدز. بصفتي مدافعاً مركزياً، فأنا أول من يبدأ الهجمة مباراة وآخر من يدافع.

صحيح أن الأسلوب الهجومي أدى إلى استقبالنا سبعة أهداف في الثلاث مباريات الأولى من عمر الدوري. لكن هذا هو أسلوبنا، وهو يعتمد على المخاطرة وإمتاع الجماهير بالمقام الأول. لذلك ترانا نخسر المباراة الأولى 4-3 ثم فزنا بنفس النتيجة المباراة التالية. أفضل أن ألعب كرة القدم الخطرة مع الكثير من التمريرات على الأرض بدلاً من إرسال الكرات الطويلة. لكننا سنواصل بالتأكيد تطوير أسلوب لعبنا على مدار الموسم. 

بييلسا مدرب دقيق للغاية. لديه معرفة لا تصدق بكرة القدم وهذا ينتقل إلى الفريق. كان بييلسا أحد أسباب انتقالي إلى هنا. صحيح أن المدرب يتحدث الإسبانية، لكن المدربين المساعدين يتحدثون الإنجليزية ويترجمونها لنا. لحسن الحظ، لغة كرة القدم بسيطة للغاية. إذا لم تفهم كل شيء بشكل مباشر، فسيتم شرح معظم الباقي على أرض الملعب. لكن يجب عليّ أن أعترف أن الإنجليزية التي أسمعها هنا مختلفة تماماً عن اللغة الإنجليزية التي تعلمتها في المدرسة.

مارسيلو بيلسا مدرب ليدز يونايتد (رويترز)
مارسيلو بيلسا مدرب ليدز يونايتد (رويترز)

لقد رأيت في الفيلم الوثائقي الخاص بنادي ليدز وفي قصص إنستغرام لزملائي في الفريق، كيف أن الجماهير تربطهم علاقة خاصة جداً بالنادي. علاقة حب وعصف قلما تجد لها مثيلاً. لا أستطيع الانتظار حتى تعود الجماهير إلى الملاعب مرة أخرى، سيكون هذا شعوراً لا مثيل له. لكن، في النهاية القدوم إلى ليدز مجرد خطوة في مسيرتي. لقد انتقل أسطورة إنجلترا ريو فرديناند من ليدز إلى مانشستر يونايتد مقابل حوالي 45 مليون يورو في عام 2002 وكان انتقالاً قياسياً في ذلك الوقت. وأنا أيضاً لدي طموحات رياضية كبيرة وفي مرحلة ما أريد الفوز بالألقاب واللعب في أندية القمة. والأمر نفسه يسري على أحلامي مع منتخب ألمانيا، لا أستطيع التوقف عن تخيل رفع كأس العالم في يوم من الأيام. لكن الآن، أركز على أهدافي مع الفريق. بالنسبة لمعظمنا، هذه سنتنا الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز. ونحن مفاجأة حقيقية وقد بدأنا بشكل جيد للغاية. بالنسبة لنا، ينصب التركيز على أسلوب اللعب. نحن فريق يطبخ على نار هادئة ونلعب بطريقة هجومية. 

من الأفضل؟ 

بالنسبة لي، فإن فيرجيل فان ديك وسيرجيو راموس هما أفضل المدافعين في العالم في السنوات الأخيرة. بالطبع، أتعلم منهما الكثير في كل مرة أشاهدهما خاصة في حل المواقف الصعبة وتوجيه الفريق والتكيف مع المفاجآت التي تحدث فوق أرضية الميدان. وعلى نفس الصعيد، أحاول أن أتطور كل يوم وأن أنمي من قدراتي، لكن كل شيء يحدث بسرعة كبيرة. أتدرب كل يوم، مباراة واحدة على الأقل في الأسبوع، ثم تسافر مع المنتخب الوطني وتعود إلى النادي. من الصعب أحياناً إدراك كل هذا. لهذا السبب أحاول الابتعاد عن كل شيء يمكن أن يقوم بتشتيت تركيزي وإلهائي عن هدفي. كنت أرغب دائماً في أن أكون لاعب كرة قدم محترفاً، والآن أعيش الحياة التي حلمت بها عندما كنت طفلاً. لكن اللحظات التي أقضيها مع أصدقائي وعائلتي تكون أكثر حدة وأقل وقتاً. لكنني محظوظ لأن لدي عائلة كبيرة وأصدقاء ورائي. لكنني أحاول إبقاء دائرة من حولي صغيرة. لقد عرفت أقرب أصدقائي منذ الطفولة. أنا سعيد لأن الاتصالات بيننا تستمر حتى يومنا هذا.

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

محمود بلال
كاتب ومدوّن رياضي
كاتب ومدوّن رياضي
تحميل المزيد