منح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، اللاعب المغربي الأصل الإسباني الجنسية منير الحدادي، بارقة أمل جديدة، بتغيير المنتخب الذي سيلعب معه الفترة المقبلة.
ومنذ عام 2014، أصبح مستقبل الحدادي الدولي مجهولاً، بعدما قرر ارتداء قميص منتخب إسبانيا، الذي ظهر معه بضع دقائق قبل أن يختفي بشكل نهائي.
قرار وفق شروط
وبحسب الاتحاد الدولي في اجتماعه الأخير، فإن القرار الجديد يتيح للاعبين أصحاب الجنسيات المزدوجة تغيير منتخباتهم لكن وفق عدة شروط.
وكان "فيفا" يشترط موافقة 191 منتخباً من جمعيته العمومية على القرار، لتعديل القانون، وهو ما حصل فعلاً في اجتماعه الأخير.
واشترط الاتحاد الدولي حصول بعض الأمور ليتمكن من خلالها أي لاعب من تغيير منتخبه، أبرزها ألا يكون قد شارك في 3 مباريات رسمية برفقة المنتخب الذي مثّله بعد 21 عاماً، وألا يكون قد ظهر في كأس العالم، أو أي بطولة قارية.
كما اشترط "فيفا" أن يكون اللاعب حاصلاً على جنسية البلد الجديد الذي ينوي تمثيله، ناهيك عن انقضاء 3 سنوات على آخر مباراة لعبها برفقة المنتخب السابق.
وأوضح الاتحاد الدولي، أن الهدف من هذا القرار هو مواصلة التطور والابتعاد عن بعض القواعد القديمة، التي تساهم في اندثار نجومية بعض اللاعبين.
بارقة أمل جديدة
ويمنح هذا القرار النهائي لـ"فيفا"، الأمل من جديد بالنسبة للمغربي الحدادي، إذ تتوافر فيه كافة الشروط، كونه لم يلعب لإسبانيا سوى مباراة واحدة فقط لمدة 13 دقيقة كانت في 2014 ضد مقدونيا في التصفيات المؤهلة لـ"يورو 2016″، دون أن يكون له أي ظهور بعد ذلك.
ومنذ عام 2014، أصيب اللاعب بحالة إحباط كبيرة، خاصة أنه كان يطمح للتألق مع "الماتادور"، في الوقت الذي رافق فيه قراره آنذاك، موجة غضب عارمة بين المشجعين المغاربة، إذ كانوا يأملون رؤيته بقميص منتخب "أسود الأطلس".
ولكن عقب القرار الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم، سيكون الحدادي متاحاً بكل تأكيد لمنتخب المغرب، لا سيما أن فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، كان أحد الذين صوتوا بالموافقة على القرار الجديد.
وكان لقجع أحد الذين تقدموا بطلب لـ"فيفا" بخصوص القرار الجديد، قبل مناقشته في الاجتماعات الأخيرة للاتحاد الدولي.
واقعة العلم
وبهذا سيكون أمام الحدادي أشهر قليلة فقط لتحقيق حلمه بارتداء قميص منتخب بلاده الأم، لا سيما أنه سيكون إضافة قوية لخط الهجوم، الذي يعاني من تذبذب واضح في مستوى اللاعبين.
ولعل واقعة "العلم" التي كانت في نهائي الدوري الأوروبي الشهر الماضي، أكبر دليل على أن الحدادي متمسك هذه المرة بتمثيل المغرب، خاصة أنه حمل علم بلاده أثناء مراسم تتويج فريقه إشبيلية باللقب، برفقة مواطنيه ياسين بونو، ويوسف النصيري، ما ألهب حماس ومشاعر المغاربة.