أقوى امرأة في عالم كرة القدم والمفاوض الصعب.. كيف تعيد الحسناء الروسية تشيلسي نحو الأضواء؟

عدد القراءات
3,034
عربي بوست
تم النشر: 2020/09/08 الساعة 09:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/10 الساعة 14:46 بتوقيت غرينتش

للوصول إلى مكتب مارينا عليك اجتياز العديد من الحراس الشخصيين، مكتب أقوى امرأة في صناعة كرة القدم بالعالم والموجود في منطقة ستاد ستامفورد بريدج الذي يخضع لحراسة مشددة. وإذا تمكن الزائر من الوصول تنتظره غرفة مرتبة بدقة ومجهزة بعدد قليل من الأثاث الخشبي الإنجليزي القديم النبيل.

مارينا غرانوفسكايا هي المديرة التنفيذية لنادي تشيلسي منذ عام 2013، وهي مسؤولة عن انتقالات اللاعبين وتوفير مستلزمات التدريب وعقود الرعاية، وغير ذلك من المهام. جلب مالك النادي، رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش، مارينا (ذراعه اليمنى) من شركته النفطية إلى لندن في 2013، لأنها وقبل كل شيء، مفاوض صعب المراس. ولذلك تمتعت مارينا غرانوفسكايا بالثقة المطلقة من رئيسها في عملية التعاقد مع النجم الألماني كاي هافيرتز. 

استخدام الوسطاء

لإتمام الصفقة تمت الاستعانة بخدمات المحامي مايكل بيكر، الذي أحضر مايكل بالاك في صفقة انتقال مجاني، وله علاقة جيدة مع النادي اللندني في ذلك الوقت، أيضاً الاستعانة به في انتقال تيمو فيرنر هذا الموسم.

التجسس

في قضية هافيرتز الوضع مختلف، في بداية اهتمام تشيلسي باللاعب تجسست مارينا على معلومات من العديد من وكلاء اللاعبين والاستشاريين الألمان حول نادي بايرن ليفركوزن والمسؤولين الرياضيين للنادي، وتحديداً رودي فولر وفرناندو كارو؛ على أمل اكتشاف نقاط الضعف عن شركائها في طاولة المفاوضات والتي يمكنها استغلالها بعد ذلك.

شيء واحد فقط كان على الطاولة قبل بدء الحديث، نادي تشيلسي يريد التعاقد مع هافيرتز، يطالب ليفركوزن بما لا يقل عن 100 مليون يورو، ويقال إن تشيلسي لا يريد دفع أكثر من 80 مليون يورو.

في نهاية المطاف واجهت مارينا قوة وصرامة المدير الرياضي لنادي ليفركوزن "رودي فولر"، الذي فرض القوة لتحقيق مطالب النادي، باتفاق على 100 مليون يورو شاملةً الإضافات.

هافيرتز بقميص تشيلسي

جنباً إلى جنب مع بكنباور، يعتبر رودي فولر واحداً من أكثر لاعبي كرة القدم الألمانية شهرةً والأكثر شعبية. ساهم فولر مع ألمانيا في الفوز بكأس العالم 1990 ودوري أبطال أوروبا مع أولمبيك مرسيليا في عام 1993.

بعد انتهاء مسيرته في اللعب عمِل رودي فولر لأول مرة، مديراً للرياضة في باير ليفركوزن من عام 1996 إلى عام 2000/ قبل أن يتم تعيينه مديراً لمنتخب ألمانيا من قِبل الاتحاد الألماني لكرة القدم في عام 2004.

ولم يكن لاستقالة رودي فولر بعد كأس الأمم الأوروبية 2004 في البرتغال، أدنى تأثير على شعبيته في جميع أنحاء العالم.

في يناير/كانون الثاني 2005، عاد رودي فولر إلى منصبه الحالي كمدير إداري للرياضة في باير ليفركوزن.

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
ياسين الناجي
كاتب رياضي
كاتب رياضي
تحميل المزيد