فاجأ ليون الفرنسي الجميع وأقصى مانشستر سيتي الإنجليزي من الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، ليتأهل إلى نصف النهائي، حيث سيواجه بايرن ميونيخ الألماني الذي اكتسح برشلونة بنتيجة 8-2 في وقت سابق.
المباراة التي أقيمت في العاصمة البرتغالية لشبونة، شهدت العديد من الأرقام القياسية والخاصة، سواء بالفريقين أو بمدربيهما وكذلك اللاعبين.
ووفقاً لشبكة "أوبتا" للإحصائيات فإن هذه هي المرة الأولى في دوري أبطال أوروبا منذ موسم 1995-1996، التي يشهد فيها الدور نصف النهائي عدم تواجد فرق إسبانية أو إنجليزية، إذ انضم ليون لكل من بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان ولايبزيغ.
كما أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ دوري الأبطال التي لا يوجد فيها ممثلون في نصف النهائي من إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا.
وتسبب بايرن ميونخ وليون في هذه المفارقة الصعبة، بعدما أطاح الأول ببرشلونة الإسباني، بينما أخرج الثاني مانشستر سيتي الإنجليزي.
إنجاز فرنسي
كما أن هذه المرة الأولى في تاريخ دوري أبطال أوروبا التي يتواجد فيها فريقان من فرنسا في الدور نصف النهائي، وهي المرة الثانية فقط في تاريخ جميع المسابقات الأوروبية عموماً، حيث كانت الأولى موسم 1992-1993 في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي، وتواجد وقتها باريس سان جيرمان وأوكسير.
وبخسارته أمام ليون ودّع المدرب الإسباني بيب غوارديولا للمرة الثالثة على التوالي البطولة القارية من الدور ربع نهائي، لتتراجع نتائجه بشكل كبير مقارنة مع بدايته القوية مع برشلونة ثم بايرن ميونيخ.
وأصبح ليون بفضل فوزه، أكثر فريق فرنسي يتواجد في نصف نهائي احدى البطولات الأوروبية، في القرن الحادي والعشرين، حيث تواجد في نفس الدور بدوري الأبطال موسم 2009-2010 وفي الدوري الأوروبي موسم 2016-2017.
كما حافظ ليون على رقمه المميز بعدم الخسارة في 48 مباراة متتالية بدوري الأبطال عندما يتقدم في النتيجة بنهاية الشوط الأول، حيث حقق 40 فوزاً مقابل 8 تعادلات.
كابوس غوارديولا
وبات الإيفواري ماكسويل كورني لاعب ليون بفضل الهدف الأول في المباراة بمثابة الدابة السوداء لبيب غوارديولا، إذ أن هذا الهدف هو الرابع له ضد المدرب الإسباني، منذ توليه تدريب مانشستر سيتي.
ومنذ تولى غوارديولا تدريب الفريق الإنجليزي، لم يسجل لاعب في شباكه 4 أهداف في دوري الأبطال، سوى ليونيل ميسي نجم برشلونة، قبل أن يأتي كورني ويعادل رقمه.
وبعد أن شارك أمام ليون أصبح الإنجليزي رحيم سترلينغ لاعب مانشستر سيتي ثاني أصغر لاعب إنجليزي يصل إلى خوض 50 مباراة في دوري أبطال أوروبا عن عمر (25 عامًا و251 يوماً).
ويعتبر اللاعب الإنجليزي الوحيد الذي سبق سترلينغ للمباراة رقم 50 في عمر أقل، هو واين روني عام 2010، عن عمر (24 عاماً و115 يوماً).
وبحسب شبكة "أوبتا" أصبح البلجيكي كيفن دي بروين نجم مانشستر سيتي بعد هدفه في ليون أكثر لاعبي الدوري الإنجليزي مساهمة في الأهداف هذا الموسم، إذ سجل 16 هدفاً وصنع 22.