دخل الحارس الدولي المغربي ياسين بونو تاريخ نادي إشبيلية الإسبامي، عقب قيادته الفريق للوصول لنصف نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم "يووبا ليغ"، بالفوز على وولفرهامبتون الإنجليزي (1-0)، في دور الثمانية.
وأنقذ بونو مرماه من ركلة جزاء لوولفرهامبتون سددها المكسيكي راؤول خيمينيز في الدقيقة 13، قبل أن يخطف زميله الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس هدف الفوز في الدقيقة 88.
تاريخ إشبيلية
وأصبح الدولي المغربي أول حارس مرمى في تاريخ مشاركات إشبيلية بالدوري الأوروبي، يتصدى لركلة جزاء في المباريات.
وكان بإمكان وولفرهامبتون أن يتقدم في اللقاء عبر خيمينيز، غير أن بونو كان له رأي آخر، بعدما حرم اللاعب المكسيكي من إحراز ركلة الجزاء التاسعة الناجحة له منذ تواجده مع الفريق الإنجليزي عام 2018.
وسبق لخيمينيز أن سجل 8 ركلات ناجحة في مرمى جميع الحراس الذين سدد أمامهم ضربات الجزاء، لكن بونو بات أول حارس يمنعه من التسجيل من علامة الجزاء.
أول حارس إفريقي
وبخلاف دخوله تاريخ إشبيلية من الباب الواسع، أضحى بونو أول حارس إفريقي يتصدى لركلة جزاء أيضاً في الدوري الأوروبي منذ ديسمبر/ كانون أول عام 2010.
وكان الدولي الجزائري رايس وهاب مبولحي آخر حارس إفريقي يتصدى لركلة جزاء في المسابقة الأوروبية، حينما كان بقميص فريق سسكا صوفيا البلغاري ضد بورتو البرتغالي.
ويتطلع بونو لمواصلة صناعة التاريخ في المسابقة هذا الموسم، عندما يواجه فريقه إشبيلية نظيره مانشستر يونايتد الإنجليزي يوم 16 أغسطس/ آب الجاري بنصف النهائي، إذ أن الفوز سيضمن للنجم المغربي التواجد في النهائي القاري كإنجاز غير مسبوق في مسيرته الكروية.
سر التصدي
وعقب نهاية اللقاء ضد وولفرهامبتون، كشف الحارس المغربي عن سر تصديه لركلة جزاء خيمينيز، التي منحت فريقه بعد ذلك الفوز بهدف زميله أوكامبوس.
وقال بونو في تصريحات صحافية، إنه تدريب مع زميله أوكامبوس على ركلات الجزاء استعداداً لهذا اللقاء، لا سيما أن اللاعب الأرجنتيني يعدّ من النجوم المميزين في الكرات الثابتة، وهو هداف الفريق هذا الموسم.
وأضاف: "أوكامبوس يسدد بنفس طريقة خيمينيز، وأعرفه منذ أيام أتلتيكو مدريد، فهو يتأخر أو ينتظر قبل أن يسدد، لذلك قمت بالتمويه في جسدي لأتمكن بعدها من التصدي لركلته بنجاح".
وبيّن أنه محظوظ بالتصدي للكرة، خاصة أنه شعر بأهميته داخل النادي "الأندلسي"، متمنياً أن يواصل صناعة التاريخ في البطولة.
مسيرة واعدة
وكان بونو قد بدأ مسيرته في صفوف الوداد البيضاوي المغربي، قبل انتقاله لأتلتيكو مدريد "ب" عام 2012، والذي أعاره لريال سرقسطة موسمين من 2014-2016.
وفي 2016 انضم الحارس المغربي بشكل نهائي لجيرونا، الذي قضى معه 3 مواسم، قبل أن يلعب هذا الموسم على سبيل الإعارة لإشبيلية.
وخاض الدولي المغربي 16 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم، حيث حافظ على نظافة شباكه في 12 مباراة، وهو رقم مميز للغاية، بينما تلقت شباكه 6 أهداف فقط.