هزّت قضية وفاة حارس المرمى كرار إبراهيم، الأوساط الرياضية في العراق، بعدما عُثر عليه مختنقاً داخل سيارته مساء الخميس، قبل أن تكشف وزارة الداخلية سبب الوفاة عبر بيان رسمي.
وكانت الشرطة العراقية، عثرت على جثة كرار داخل سيارته في منطقة السعدون ببغداد، إذ نُقلت الجثة إلى دائرة الطب العدلي، بعد أن بدت آثار الخنق عليها، كما تم فتح تحقيق بالحادث.
وأكدت وزارة الداخلية العراقية، أن وفاة كرار إبراهيم طبيعية وليست جنائية، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية.
وبحسب الناطق باسم الوزارة اللواء خالد المحنا، فإن تقرير الطبيب الشرعي أكد أن وفاة اللاعب جاءت نتيجة سكتة قلبية مفاجئة.
وأضاف المحنا: "الوزارة لم تشكّل لجنة تحقيق لأن الحادث وفق التقرير الطبي يؤكد وفاة اللاعب بشكل مفاجئ وطبيعي"، مشيراً إلى أن "تشكيل مثل تلك اللجان يكون في حوادث القتل، ولا توجد أي شكوك حول ملابسات الوفاة، كما أنه لم يتم اكتشاف أي آثار لضربة أو كدمة".
من جانبها أكدت لجنة الرياضة والشباب النيابية أن وفاة اللاعب كرار إبراهيم هي نتيجة توقف عضلة القلب.
وقال رئيس اللجنة عباس عليوي لوكالة الأنباء العراقية: "وفاة اللاعب ليست اغتيالاً ولا عملية قتل، وإنما هي وفاة طبيعية".
وأضاف: "التقرير الطبي أثبت أن سبب الوفاة هي إصابة تشنج في عضلة القلب أدت إلى وفاته، وليس خنقاً كما نشر في بداية الأمر، وأنه بعد الاتصال بالمستشفى تبين أنها إصابة بسكتة قلبية".
وكان لاعب نادي الطلبة والمنتخب الأولمبي العراقي السابق، البالغ من العمر 27 عاماً، من الحراس المميزين، إذ برز مع فريق الميناء، قبل أن ينتقل لصفوف الطلبة، كما كان ضمن تشكيلة الأولمبي العراقي في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في ريو دي جانيرو البرازيلية عام 2016.
وتواجد الحارس كرار، الذي يسكن في محافظة البصرة جنوب العراق، في العاصمة بغداد من أجل التجديد مع فريق الطلبة للموسم الثاني على التوالي.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام عراقية، بأن قوات من الشرطة عثرت على جثة كرار إبراهيم مخنوقاً داخل سيارته في منطقة السعدون وسط العاصمة بغداد.
وذكر موقع "موازين نيوز" أن "الجثة بدت عليها أثار خنق، وقد تم نقلها إلى دائرة الطب العدلي، وفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث".
ونعى وزير الشباب والرياضة عدنان درجال في بيان الجمعة كرار إبراهيم، وقال عبر حسابه في موقع "تويتر": "بمزيد من الحزن والاسى ننعى حارس مرمى نادي الميناء والمنتخب الأولمبي كرار إبراهيم، الذي لبى نداء ربه تاركاً إرثاً رياضياً كبيراً، قوامه الخلق الرفيع والتفاني في العمل والروح الرياضية العالية".
وعبر مشجعون عراقيون عن حزنهم لوفاة الحارس إبراهيم، مؤكدين أنه كان لاعباً ملتزماً ومميزاً، وقدّم مستويات مميزة خلال مسيرته مع الأندية المحلية التي مثلها.