استكمل البرازيلي أرثور هنريك ميلو إجراءات الفحص الطبي في يوفنتوس، تمهيداً للفريق الإيطالي قادماً من برشلونة، ليكون اللاعب البرازيلي الرابع الذي يغادر النادي "الكتالوني" خلال موسم واحد فقط، والخامس في الموسمين الأخيرين.
وبدءاً من الانتقالات الصيفية مروراً بالشتوية انتهاء بالفترة الحالية، كتب الموسم الحالي كلمة النهاية لجميع اللاعبين البرازيليين في برشلونة، بعدما رحلوا عن الفريق دون رجعة، بينما غادر آخرون على سبيل الإعارة، وسط مستقبل مجهول ينتظرهم في قلعة "كامب نو".
غضب أرثور
وبانتظار الإعلان الرسمي، جاء رحيل أرثور عن برشلونة رغماً عنه، وذلك لأسباب اقتصادية بحتة، إذ تحتاج إدارة النادي لتعوض العجز في ميزانية السنة المالية الحالية.
ارتأت الإدارة الكتالونية بيع اللاعب البرازيلي إلى يوفنتوس قبل 30 يونيو/حزيران الحالي مقابل 70 مليون يورو، على أن يدفع بعد ذلك التاريخ 60 مليوناً لضم البوسني ميراليم بيانيتش من الفريق الإيطالي.
ورغم أن الكثيرين وصفوه بـ"خليفة تشافي"، إلا أن برشلونة قرر التضحية باللاعب البرازيلي لحل جزء من أزمته المالية.
تسبب ذلك في غضب اللاعب من برشلونة، إذ كشفت تقارير صحافية إسبانية، أنه لن يكمل المباريات المقبلة مع النادي "الكتالوني"، ليكون رحيله بشكل نهائي.
التخلص من مالكوم
وكان مسلسل التخلص من اللاعبين البرازيليين في صفوف برشلونة هذا الموسم، قد بدأ في أغسطس/آب الماضي، عندما غادر مالكوم دي أوليفيرا نحو زينيت سان بطرسبورغ الروسي مقابل 40 مليون يورو.
ورغم أنه لم يمكث سوى موسم واحد داخل قلعة "كامب نو"، إلا أن برشلونة تخلص منه، بسبب عدم انسجامه مع الفريق من جهة، وحرصه على الحصول على مبلغ جيد من وراء بيعه من جهة أخرى، إذ كان بقاؤه موسما آخر سيعني انخفاض قيمته بشكل كبير، علماً أنه جلبه من بوردو الفرنسي عام 2018 مقابل 41 مليون يورو.
صداع كوتينيو
وبخلاف أرثور ومالكوم، اللذين تخلص منهما برشلونة بشكل نهائي، كان برشلونة مجبراً على التخلص من نجمه البرازيلي الآخر فيليب كوتينيو الذي فشل في التأقلم مع الفريق، ليقرر إعارته إلى بايرن ميونيخ هذا الموسم.
كوتينيو لم يظهر بشكل قوي كما كان متوقعاً منه داخل برشلونة على مدار موسم ونصف، وتحديداً منذ انتقاله شتاء 2018 قادماً من ليفربول مقابل 145 مليون يورو.
ومع بايرن ميونيخ، لم يقدّم كوتينيو ما كان مُنتظراً منه أيضاً، مكتفياً بتسجيل 9 أهداف فقط، وصناعة 8 أخرى، ليقرر الأخير عدم تفعيل بند الشراء النهائي، وتصبح عودته لبرشلونة مؤكدة في نهاية الموسم الحالي، وسط مستقبل مجهول.
أفضل حل لرافينيا
أما بخصوص رافينيا ألكانتارا، فقد تكرر سيناريو إصاباته الخطيرة خلال المواسم الأخيرة، الأمر الذي حال أمام تألقه بشكل واضح مع برشلونة، وحتى خلال إعارته لإنتر ميلان قبل موسمين.
ودفع تكرار إصاباته النادي "الكتالوني" لإعارته إلى سيلتا فيغو، بعد خوضه 3 مباريات في الدوري الإسباني مع الأول، قبل أن يظهر مع الثاني في 24 مباراة أخرى حتى الآن.
وقدّم اللاعب البرازيلي عروضاً مقبولة مع سيلتا فيغو بإحرازه 4 أهداف، وصناعته هدفين، إذ سيعود لبرشلونة في نهاية الموسم، وسط مستقبل مجهول له أيضاً.
وخلال الموسم الماضي تخلى برشلونة عن برازيلي خامس، هو المدافع الشاب مارلون سانتوس، الذي رحل إلى ساسولو الإيطالي، ليمهد الطريق أمام رحيل مواطنيه الآخرين.