رفضت إدارة مرسيليا الفرنسي فكرة بيع النادي لأي مستثمر، رداً على تقارير عن تلقيه عرضاً سعودياً لشرائه عبر وسيط.
وقال رئيس النادي الفرنسي جاك هنري إيرود: "أولمبيك مرسيليا ليس للبيع، أشكر الذين أبدوا اهتماماً مالياً بالنادي، لكننا غير مهتمين بالبيع".
تفاصيل العرض السعودي
وكانت تقارير فرنسية أشارت إلى تلقي النادي الجنوبي عرضاً قيمته 700 مليون يورو لشرائه من رجل الأعمال الفرنسي التونسي الأصل مراد بوجلال، المالك السابق لفريق تولون للركبي، بدعم من مستثمرين سعوديين.
يتضمن العرض 300 مليون يورو للاستحواذ على ملكية النادي، و200 مليون لتغطية ديونه، و200 مليون للتعاقد مع لاعبين.
ورغم ذلك رفضت الإدارة الحالية التي تقود النادي الشهير فكرة البيع، وقطعت الطريق على إمكانية الدخول في أي مفاوضات بهذا الشأن.
تحرك الوليد بن طلال
ووفقاً لما تداولته الصحف الفرنسية، فإن الأمير السعودي الوليد بن طلال بن عبد العزيز يرغب بشراء النادي، واختار رجل الأعمال مراد بوجلال ليكون وسيطاً لإتمام الصفقة.
وتعود ملكية إلى رجال الأعمال الأمريكي فرانك ماكورت منذ العام 2016، الذي أخفق في التتويج بلقب الدوري الفرنسي، في ظل الهيمنة المطلقة لباريس سان جيرمان على ألقاب المسابقة.
وأنهى مارسيليا الدوري الفرنسي ثانياً، خلال الموسم الحالي الذي تم إلغاءه، بسبب فيروس "كورونا المستجد"، علماً أنه فاز باللقب عشر مرات آخرها عام 2010.
محاولات سعودية
وبدأت السعودية التوجّه نحو الاستحواذ على الأندية الأوروبية في السنوات الأخيرة، إذ استحوذ الأمير عبدالله بن مساعد على نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي، بينما يملك تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه في السعودية نادي ألميريا الإسباني.
في المقابل، تواجه صفقة استحواذ صندوق الاستثمار السعودي، الذي يرأس مجلس إدارته ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على نادي نيوكاسل، الكثيرَ من العقبات في الفترة الأخيرة، الأمر الذي يُهدد إتمامها على النحو المُخطط له.
وأدانت منظمة التجارة العالمية، بشكل رسمي، المملكة العربية السعودية، بقرصنة شبكة قنوات beIn sports، عبر قناة BeoutQ، التي قامت بشكل غير قانوني ببث محتوى إعلامي خاص بالشبكة القطرية، وهو ما من شأـنه تعطيل صفقة شراء نيوكاسل.
ووصل الاتفاق بين صندوق الاستثمار السعودي والمُلاك الحاليين لنادي نيوكاسل، وصل إلى مراحله النهائية، بحيث تتم صفقة الاستحواذ على النادي مقابل نحو 300 مليون جنيه إسترليني، لكن قرار منظمة التجارة العالمية سيحول دون إتمام الصفقة.
وكانت الخطة أن يستحوذ صندوق الاستثمار السعودي على 80% من أسهم نيوكاسل، بينما ستحصل شركة "بي سي بي"، المملوكة للمموّلة أماندا ستافلي على 10% من الأسهم، أما عائلة "الإخوة روبنز" المُلاك الحاليين للنادي فستحتفظ بنسبة الـ10% المتبقية.