للمرة الثانية خلال أسبوع واحد، كان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة الإسباني، محور اهتمام كبير، ليس بسبب أهدافه أو أدائه المبهر، وإنما بفعل ارتكابه أخطاء استوجبت بحسب بعض المراقبين، إشهار البطاقة الحمراء في وجهه.
وتدخّل ميسي بشكل عنيف على قدم سيزار ألفاريز مدافع أتلتيك بيلباو، خلال مباراة الفريقين مساء الثلاثاء، ضمن منافسات الأسبوع الحادي والثلاثين من الدوري الإسباني.
ورغم هذا التدخل القوي من ميسي ضد لاعب بيلباو، فإن حَكم اللقاء خيسوس خيل مانزانو لم يحتسب شيئاً، وأشار لاستكمال اللعب، في لقطة أثارت غضب لاعبي الفريق الباسكي، الذين طالبوا بإشهار البطاقة الحمراء في وجه "البرغوث".
ليست الأولى
ولا تُعتبر هذه اللقطة هي الجدلية الأولى للنجم الأرجنتيني بعد استئناف الدوري الإسباني مؤخراً، إذ سبق أن كان بطلاً للقطة أخرى خلال لقاء إشبيلية (0-0)، في الجولة الماضية يوم الجمعة المنصرم.
وخلال المباراة دخل ميسي في مشادة قوية مع دييغو كارلوس مدافع إشبيلية، عقب تدخُّل قوي من الأخير تجاه لويس سواريز مهاجم برشلونة، ليتقدّم النجم الأرجنتيني نحوه ويدفعه بعنف، ليسقطه أرضاً.
ورغم عنف ميسي في تلك اللقطة، فإن الحكم لم يُشهر أي بطاقة سواء صفراء أو حمراء ضد اللاعب، ودون أي تدخل أيضاً من تقنية الـVAR المُنوط بها تنبيه الحَكم الرئيسي، في حال وقوع مثل تلك المخالفات.
ويبدو أن انفعال ميسي على مدافع إشبيلية جاء نتيجة تدخله العنيف ضده قبل لقطة سواريز، إذ كاد يدوس ركبته ويسبب له إصابة قوية كانت ستُنهي موسمه.
الغريب أن ميسي صام عن التسجيل في المباراتين، حيث انتهت الأولى بالتعادل السلبي، بينما فاز برشلونة في الثانية بهدف دون رد، سجَّله لاعب الوسط الكرواتي إيفان راكيتيتش بعد تلقيه تمريرة متقنة من النجم الأرجنتيني.
انتقادات إعلامية
ولم يسلم ميسي من انتقادات وسائل الإعلام والنقاد، الذين أجمعوا على انه استحق بطاقة صفراء على الأقل من كلتا اللقطتين، وذهب بعضهم إلى القول بأنه استحق الطرد في الحالة الأولى، حين دفع دييغو كارلوس.
وكتبت صحيفة MARCA المدريدية بموقعها على الإنترنت: "كان من الممكن أن تُكلفه البطاقةَ الحمراء"، في إشارة إلى لقطة ميسي أمام مدافع بيلباو.
كما انتقدت صحيفة AS تجاهل الحكم مانزانو معاقبة "البرغوث"، مشيرة إلى أن عدم تدخُّل تقنية الـVAR بدا غريباً.
يُذكر أن ميسي لم يتعرض للطرد مطلقاً طوال مسيرته مع برشلونة خلال 478 مباراة خاضها بقميص الفريق، في حين طُرد مرتين في 138 مباراة لعبها بقميص المنتخب الأرجنتيني.
هفوة أخرى
وبعيداً عن تدخلاته العنيفة غير المُعتادة ضد الخصوم، ارتكب ميسي هفوة غريبة، بعدما كسر البروتوكول المعمول به من قِبل رابطة "الليغا"، التي ألزمت به الأندية واللاعبين عقب استئناف الدوري نتيجة انتشار فيروس "كورونا المستجد".
وخلال مباراة برشلونة وريال مايوركا (4-0)، الأسبوع الماضي، استبدل ميسي عقب نهاية اللقاء، قميصه مع أحد لاعبي مايوركا، في مخالفة واضحة للبروتوكول الصحي المحدد، بعد فترة التوقف الأخيرة.
عيد ميلاد ميسي
يُذكر أن ميسي أكمل اليوم الموافق 24 يونيو/حزيران، عامه الـ33، مسطِّراً وراءه تاريخاً كروياً حافلاً بالإنجازات حتى الآن.
ومنذ تصعيده إلى الفريق الأول بنادي برشلونة موسم 2004-2005، خطف ميسي الأنظار بمستواه الرائع، ليقود "البلوغرانا" لتحقيق الدوري الإسباني 10 مرات، وكأس إسبانيا 6 مرات، والسوبر الإسباني 8 مرات.
كما نال برفقة برشلونة، دوري أبطال أوروبا 4 مرات، والسوبر الأوروبي 3 مرات، وكأس العالم للأندية 3 مرات، وألقاباً أخرى.
أما على صعيد الألقاب الفردية، فقد نال الكرة الذهبية 6 مرات، والحذاء الذهبي في أوروبا 6 مرات، وهداف الدوري الإسباني 6 مرات، وهداف دوري الأبطال 6 مرات أيضاً، وألقاباً أخرى.