يمتلك قوة هجومية ضاربة ومدرباً عبقرياً.. لماذا سيفوز بايرن ميونيخ بدوري أبطال أوروبا؟

عربي بوست
تم النشر: 2020/06/23 الساعة 13:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/23 الساعة 13:09 بتوقيت غرينتش
يمتلك قوة هجومية ضاربة ومدرباً عبقرياً.. لماذا سيفوز بايرن ميونيخ بدوري أبطال أوروبا؟

أربعة فرق تأهلت للدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا 2020، وهي: باريس سان جيرمان الفرنسي، وأتلتيكو مدريد الإسباني، أتلانتا الإيطالي، ولايبزغ الألماني. وتلحق بها أربعة فرق أخرى بعد مباريات إياب دور الـ16 المؤجلة بسبب جائحة كورونا. واللقاءات الأربعة المتبقية هي: 


. مانشستر سيتي الإنجليزي في ملعبه مع ريال مدريد الإسباني ( انتهى لقاء الذهاب بنتيجة 2-1 لصالح مانشستر سيتي).

. برشلونة الإسباني في ملعبه مع نابولي الإيطالي (انتهى لقاء الذهاب بنتيجة 1-1).

. بايرن ميونيخ الألماني في ملعبه مع تشيلسي الإنجليزي (انتهى لقاء الذهاب 3-0 لبايرن ميونيخ).

. يوفنتوس الإيطالي فى ملعبه مع ليون الفرنسي (انتهى لقاء الذهاب 1-0 لليون).

وتقام تلك المباريات يومي 7 و8 أغسطس/آب المقبل.

والترشيحات المبكرة لربع النهائي تشير لصعود مانشستر سيتي وبرشلونة وبايرن ميونيخ ويوفنتوس. وقياساً على السنوات السابقة من عمر المسابقة، ستتواجد عدة أندية لم يسبق لها الفوز باللقب بين الثمانية الكبار. بل وستكون هي الأغلبية بتواجد الخماسي باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد وأتلانتا ولايبزغ وبافتراض تأهل مانشستر سيتي. وسيزيد العدد إلى ستة لو حقق ليون المفاجأة في تورينو.

المباريات لن تستأنف قبل 7 أغسطس/آب المقبل أي إننا على مسافة ستة أسابيع من المباراة الأولى في الشامبيونزليغ بعد توقف سيطول خمسة أشهر. ولذلك يبدو مبكراً جداً ما أذهب إليه الآن وهو ترشيح بايرن ميونيخ للتتويج باللقب للمرة السادسة في تاريخه، والأولى بعد جفاف سبع سنوات.

ولكن لماذا بايرن ميونيخ؟ لماذا الألمان؟

أولاً.. لا يحمل تبكير الألمان باستئناف نشاط كرة القدم قبل الآخرين بفارق شهر كامل أي ميزة لبايرن ميونيخ على منافسيه. بل بالعكس سيكون هو أحد العناصر السلبية لأن بايرن ميونيخ استأنف الدوري في 18 مايو/أيار ويختتم الموسم المحلي في 4 يوليو/تموز بنهائي كأس ألمانيا في برلين ضد باير ليفركوزن، ثم يخلد إلى مران سلبي بلا مباريات جادة أو منافسات حقيقية حتى مباراة تشيلسي يوم 8 أغسطس/آب. و35 يوماً أي 5 أسابيع متصلة تمثل عبئاً كبيراً على المدير الفني هانز فليك في الاحتفاظ بلياقة لاعبيه البدنية والفنية والذهنية عند المستوى المطلوب لخوض أقوى بطولة لكرة القدم في العالم.

ولكن بايرن ميونيخ عنده من المميزات الأخرى ما يعوضه هذا النقص الحاد في المباريات، خاصة وأن منافسيه في نفس الدور سيكونون بعيدين أيضاً عن المباريات لفترات مختلفة قد تكون أقصر مثل برشلونة وأتلتيكو مدريد 20 و25 يوماً على التوالي (آخر مباراة في الدوري الإسباني ستقام يوم 19 يوليو/تموز). ومانشستر سيتي 14 يوماً (آخر مباراة في الدوري الإنجليزي ستقام يوم 26 يوليو/تموز) ويوفنتوس وأتلانتا 15 و22 يوماً على التوالي (آخر مباراة في الدوري الإيطالي ستقام يوم 23 يوليو/تموز) بينما تزيد فترة التوقف لناديي لايبزغ وباريس سان جيرمان لتصل إلى 40 يوماً مع لايبزغ وخمسة شهور كاملة لسان جيرمان.

أي أن تلك السلبية ستطال الجميع، ولكن بفوارق مختلفة علماً أن بايرن عنده هامش تفوق ضخم على كل أقرانه لأن لديه أسهل بداية، وستكون مباراته الأولى ضد تشيلسي في ميونيخ ومعه 3 أهداف في جعبته سجلها ذهاباً في لندن، ما يؤكد تأهله دون أي شك.

تبقى إجابة السؤال متأخرة حتى الآن.. لماذا بايرن؟

فريق المقاطعة البافارية هو الفريق الأغنى باللاعبين أصحاب المستوى العالي المتقارب، لذلك من الصعب أن يتأثر الفريق بعنف عند غياب أحدهم. ورغم أن البولندي روبرت ليفاندوفيسكي هو ماكينة أهداف الفريق برصيد 33 هدفاً بالدوري و44 في كل البطولات (ويتصدر قائمة هدافي أوروبا بجدارة) إلا أن 15 لاعباً مختلفاً نجحوا في هز الشباك في مباريات الفريق عبر البطولات المتنوعة وهو عدد يفوق أرقام كل الفرق المتواجدة في الشامبيونزليغ.

بايرن ميونيخ هو الفريق الأكثر فاعلية في أوروبا وليس في ألمانيا فقط خلال الشهور الستة الأخيرة، ومعدل أهدافه يتجاوز 3 أهداف في المباراة الواحدة. ويتميز الفريق بالمخاطرة في أسلوب اللعب ولا يهتز مطلقاً إذا تأخر بهدف، ولا يطمئن أبداً إذا تقدم بهدف.. ونهمه للتسجيل في كل الحالات موجود بل ومتزايد.

ويمتلك بايرن توازناً ممتازاً في كل خطوطه سواء من حيث المهارات أو الخبرات أو عدد البدلاء وهو الأعلى عالمياً وليس أوروبياً فحسب في العمل الجماعي. وهو ما يظهر في حرص اللاعبين بلا استثناء على صناعة الأهداف أكثر من حرصهم على التسجيل.. وبينهم توماس مولر اللاعب الأول عالمياً هذا الموسم من حيث صناعة الأهداف (24 أسيست) في الدوريات الخمسة الكبرى أوروبياً.

هانز فليك

ورغم أن المدير الفني فليك لا يقارن أبداً بالكبار في عالم التدريب أوروبياً، إلا أن إنجازه وبصمته مع بايرن ميونيخ منذ توليه المسئولية فى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تؤكد أن اسماً كبيراً في عالم التدريب يسطر الآن على جدران ملاعب كرة القدم في ألمانيا وأوروبا.

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علاء صادق
ناقد رياضي مصري
ناقد رياضي مصري
تحميل المزيد