حاولت الكثير من الأندية الأوروبية خلال الفترة الماضية ضم المهاجم الألماني تيمو فيرنر، بعد تألقه مع لايبزيغ، لكنها ترددت في إتمام الصفقة قبل أن يعلن تشيلسي التعاقد مع اللاعب مقابل 54 مليون يورو.
وقدّم فيرنر مستويات رائعة هذا الموسم مع لايبزيغ، الأمر الذي لفت اهتمام العديد من الأندية الأوروبية، لكن سبباً وحيداً قد يجعل "البلوز" يندم فيما بعد على إتمام الصفقة، وهو بالطبع لا يتعلق بمستواه الفني.
مرض غريب
صحيفة THE SUN البريطانية، ذكرت أن النجم الألماني يعاني من مرض غريب على مستوى الأذن، ما يهدد تركيزه داخل الملعب.
وقالت الصحيفة، إن المرض عبارة عن انسداد في عضلات العمود الفقري العنقية، ما يجعل الضجيج الناتج عن أصوات الجماهير، يُسبّب له إجهاداً كبيراً وشعوراً بالدوار.
كما أنه يعاني من مشاكل في الدورة الدموية، الأمر الذي يهدد تركيزه بشكل كبير في المباريات، وهو ما يعني إمكانية استبداله أثناء المباريات لهذا السبب.
خروج اضطراري
وسبق لفيرنر أن غادر إحدى مباريات لايبزيغ بعد دخوله في هذه الحالة، إذ أصيب بالدوار خلال لقاء بشكتاش التركي في دوري أبطال أوروبا عام 2017.
وقتها حاول فيرنر تخفيف الضوضاء بارتداء سدادة الأذن، غير أنه وأمام الصخب الجماهيري والهتافات المستمرة لمشجعي النادي التركي، لم يتمكن من الصمود أكثر من 32 دقيقة خرج بعدها مُستبدلاً.
خروج فيرنر حينها ساهم في خسارة لايبزيغ للمباراة أمام بشكتاتش (0-2) ولم يتردد بعض مشجعي الفريق الألماني في انتقاد اللاعب، لكنهم بالتأكيد لا يدركون السبب الحقيقي ومعاناة اللاعب من ذلك المرض.
إزعاج الجماهير
النمساوي رالف هاسنهوتل المدير الفني السابق للايبزيغ والحالي لساوثهامبتون، اعترف وقتها، أن فريقه انزعج كثيراً من الهتافات الجماهيرية في الملعب، مشيراً إلى أن التركيز غاب عن فريقه بسبب الصخب الكبير داخل الملعب.
وذكر أن فيرنر توجه له خلال المباراة، وطلب منه الخروج كونه غير قادر على اللعب، قائلاً: "بالنسبة لي كمدرب من المهم أن أرى من يمكنني الاعتماد عليه في لحظات كهذه".
فيرنر نفسه اعترف عقب المباراة للصحافيين الأتراك، أنه عانى كثيراً من الأجواء في الملعب، إذ لم يسبق له أن مرّ بظروف مشابهة في أي مباراة، وفقاً لتأكيده.
وقال فيرنر: "لم أستطع التركيز في المباراة، طلبت سدادة للأذن، إلا أنها لم تساعدني، ما زلت لا أشعر أنني لست بخير".
تراجع الاهتمام
وكان فيرنر على مدى السنوات الأخيرة هدفاً للعديد من الأندية الكبيرة، فقد حاول برشلونة ضمه ليكون بديلاً لمهاجمه الأورغوياني لويس سواريز، لكنه حوّل اهتمامه بعد ذلك نحو مهاجمين آخرين.
كذلك فإن اهتمام ليفربول وبايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد تراجع في الفترة الأخيرة، لكن دون تحديد السبب الحقيقي ذلك.
ورغم معاناة اللاعب الألماني من هذا المرض الغريب، إلا أنه يملك أرقاما تهديفية رائعة مع فريقه لايبزيغ هذا الموسم.
فيرنر صاحب (24 عاما)، دوّن 32 هدفاً في الموسم الحالي خلال 43 مباراة خاضها في جميع المسابقات، وقدّم 13 تمريرة حاسمة لزملائه.
وتبعث هذه الأرقام التفاؤل في نفوس عشاق "البلوز"، إلا أن الاختبار الحقيقي سيكون حول كيفية تعامل اللاعب مع الحضور الجماهيري الكبير في المباريات.