الفوز بدوري أبطال أوروبا يعني الوصول إلى قمة المجد على صعيد الأندية بالنسبة للمدربين في عالم كرة القدم، فمهما كان عدد البطولات المحلية التي فاز بها، يظل سجلّه منقوصاً من اللقب الأهم الذي يفوز به مدرب واحد فقط في العام.
ومنذ اعتماد البطولة بشكلها الجديد عام 1992، ومشاركة 32 فريقاً، أصبح للمسابقة طعم خاص، إذ إن الملايين من عشاق كرة القدم ينتظرون انطلاقها كل موسم، لما تحفل به من إثارة منقطعة النظير.
وفي التقرير التالي نستعرض أفضل عشرة مدربين في دوري أبطال أوروبا منذ بداية البطولة في شكلها الجديد موسم 1992-1993، وفقاً لموقع "سكواكا" البريطاني، المختص بالإحصاءات والأرقام.
أوتمار هيتسفيلد
يملك المدرب الألماني أوتمار هيتسفيلد خبرة كبيرة في عالم التدريب، غير أن أنجح فتراته كانت برفقة بوروسيا دورتموند، وبايرن ميونيخ الألمانيين، بعدما حقق برفقتهما لقباً واحداً مع كل فريق في دوري الأبطال.
ونال هيتسفيلد لقب دوري الأبطال مع دورتموند عام 1997، أما مع بايرن ميونيخ، فحصد لقب "التشامبيونيزليغ" عام 2001، ويملك نسبة فوز في المباريات مع كلا الفريقين تصل إلى 51%، بمعدل أكثر من النصف، وهو معدل جيد بالنسبة للمدير الفني.
رافائيل بينيتيز
حقق المدرب الإسباني لقب دوري الأبطال مرة واحدة فقط في تاريخه، وكان ذلك عام 2005 برفقة ليفربول، رغم توليه عدة أندية عريقة.
ووصلت نسبة فوز المدرب الإسباني في المباريات إلى 57% مع أندية ليفربول، وإنتر ميلان، وتشيلسي، ونابولي، وريال مدريد.
فيسينتي ديل بوسكي
يملك المدرب الإسباني تاريخاً حافلاً بالإنجازات، أبرزها كأس العالم 2010 برفقة منتخب بلاده، لكنه على صعيد الأندية حقق لقب دوري الأبطال مرتين مع ريال مدريد في بداية الألفية.
وفاز ديل بوسكي بلقبي الأبطال عامي 2000 و2002 مع النادي "الملكي"، وبنسبة انتصارات بلغت 57%، كونه النادي الوحيد الذي ظهر معه في هذه المسابقة.
يوب هاينكس
هو أحد أنجح المدربين الألمان على مدار التاريخ، وهو بمثابة أيقونة تدريبية ومعشوق الجماهير داخل نادي بايرن ميونيخ على وجه، والذي نال معه العديد من الألقاب.
ويملك هاينكس في رصيده لقبين على صعيد دوري الأبطال، حققهما مع ريال مدريد عام 1998، وبايرن ميونيخ عام 2013، ولديه نسبة انتصارات رائعة في المباريات تصل إلى 70%، ما يؤكد خبرته وحنكته في التعامل مع اللقاءات في هذه المسابقة العريقة.
أليكس فيرغسون
قاد المدرب الأسطوري مانشستر يونايتد على مدار 27 عاماً حفلت بالإنجازات خلال الفترة بين 1986-2013، حيث حقق معه الكثير من الألقاب، أبرزها دوري الأبطال مرتين.
وجاء ذلك في نسختي عامي 1999، و2008، اللتين ظهر فيهما الفريق بشكل رائع، وبخصوص نسبة الانتصارات بصورة عامة، فقد بلغت 54% مع "الشياطين الحمر"، وهو لم يظهر مع غيره في هذه المسابقة.
لويس فان غال
قاد المدرب الهولندي لويس فان غال، العديد من الأندية لتحقيق إنجازات محلية، على غرار أياكس أمستردام، وبرشلونة، وبايرن ميونيخ، ومانشستر يونايتد.
ورغم ذلك لم يحقق فان غال سوى لقب واحد فقط في دوري الأبطال، وجاء ذلك مع أياكس عام 1995، فيما بلغت نسبة انتصاراته 60% في جميع المباريات التي خاضها في المسابقة.
جوزيه مورينيو
يعتبر أحد أبرز المدربين في العالم خلال العصر الحديث، لما حققه من نجاحات كبيرة برفقة جميع الأندية التي تولى تدريبها.
ونال مورينيو شهرة كبيرة بعد تحقيقه لقب دوري الأبطال عام 2004 مع بورتو، قبل أن يعود لتحقيقه مجدداً عام 2010 مع إنتر ميلان.
ويملك "سبيشال وان" نسبة انتصارات تصل إلى 57% في المباريات التي خاضها مع بورتو، وتشيلسي، وإنتر ميلان، وريال مدريد، ومانشستر يونايتد، وتوتنهام.
كارلو أنشيلوتي
على غرار مورينيو، تولى تدريب العديد من الأندية الكبرى في أوروبا، أمثال يوفنتوس، وميلان، وريال مدريد، وتشيلسي، وبايرن ميونيخ، وباريس سان جيرمان، ونابولي، وكذلك بارما.
ونال أنشيلوتي لقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات طوال مسيرته التدريبية حتى الآن، بواقع لقبين مع ميلان عامي 2003، و2007، وآخر مع ريال مدريد عام 2014، بينما حقق الفوز في حوالي51% من جميع المباريات التي قادها في هذه المسابقة.
بيب غوارديولا
ظهر المدرب "الفيلسوف" على الساحة العالمية من بوابة برشلونة عام 2008، إذ حقق معه الكثير من الألقاب المحلية، والقارية.
وتبقى أبرز ألقاب غوارديولا حصوله على "التشامبيونزليغ" مرتين عامي 2009 و2011 مع برشلونة، بينما أخفق في تحقيق ذلك مع بايرن ميونيخ، ومانشستر سيتي حتى الآن، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة انتصاراته في مباريات المسابقة حوالي 61%.
زين الدين زيدان
كان من المتوقع أن يكون المركز الأول من نصيبه، وذلك يعود لتحقيق إنجازات تاريخية برفقة ريال مدريد، بعدما بات المدرب الوحيد الذي يحقق اللقب 3 مرات متتالية، ناهيك عن أن النادي "الملكي" بات الفريق الوحيد أيضاً الذي يحقق اللقب خلال 3 سنوات متتالية.
وجاء ذلك الإنجاز التاريخي غير المسبوق أعوام 2016 و2017 و2018، علماً أن نسبة انتصاراته في المسابقة تبلغ 65%.
وعقب رؤية المدربين العشرة الأفضل، يعتبر ريال مدريد النادي الأقوى في العصر الحديث على الصعيد القاري من ناحية الأرقام بواقع 7 ألقاب منذ 1992، إضافة إلى أنه حقق اللقب 3 مرات متتالية برفقة زيدان، وهو ما لم ينجح أي فريق آخر في تحقيقه.
ويبدو من غير المرجح أن نرى غوارديولا يقترب من رقم زيدان على وجه الخصوص، ومع ذلك فإن الوقت وحده سيكون كفيلاً بالكشف عن ذلك، خاصة أنهما سيصطدمان وجهاً لوجه في إياب دور الـ16 حال استئناف المسابقة، علماً أن لقاء الذهاب انتهى لمصلحة السيتي على حساب ريال مدريد (2-1).