قال الاتحاد الأمريكي لكرة القدم إنه ألغى مطلبه بوقوف اللاعبين خلال السلام الوطني قبل بدايات المباريات، معتبراً أن السياسة التي كان يتبعها خاطئة ومقيدة لحركة "حياة السود مهمة".
وأضاف الاتحاد في بيان، "نعتذر إلى لاعبينا، وخاصة السود، والعاملين والجماهير وكل من يدعم إنهاء العنصرية. الرياضة منصة قوية من أجل الخير ولم نستغلها بشكل مؤثر كما يجب. يمكننا فعل الكثير في هذه المشكلة على وجه الخصوص وسنفعل ذلك".
وأشار الاتحاد الأمريكي لكرة القدم إلى أن اللاعبين سيكون لهم مطلق الحرية لتحديد كيفية استغلال منصاتهم لمكافحة العنصرية والتمييز وعدم المساواة.
ووُضعت السياسة في 2017 بعد أن تضامنت لاعبة منتخب السيدات ميغان رابنيو أثناء السلام الوطني قبل مباراة في جرت في 2016 مع لاعب كرة القدم الأمريكية كولين كابرنيك، والذي جثا على ركبة واحدة ليلفت النظر إلى التمييز العنصري في البلاد.
وتسبب احتجاج كابرنيك، الذي سعى للفت النظر إلى التمييز العنصري ومن بينه انتهاكات الشرطة ضد السود، في إثارة الجدل ولم يشارك في أي مباراة في دوري كرة القدم الأمريكية منذ استبعاده في 2016.
وعاد الجدل مرة أخرى بعد مقتل جورج فلويد في عهدة الشرطة الأمريكية في مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا في مايو/أيار 2020 بعدما جثا ضابط على رقبته لنحو 9 دقائق مما تسبب في احتجاجات واسعة في البلاد وخارجها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من بين أكثر المنتقدين لاحتجاجات اللاعبين خلال السلام الوطني وكتب في حسابه في تويتر أن اللاعبين الذين فعلوا ذلك "لا يحترمون بلادنا أو العلم".
وقال العديد من اللاعبين إنهم يخططون للاحتجاج خلال عزف السلام الوطني في الموسم المقبل.