استذكر الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا طفولته الصعبة التي عانى خلالها من الفقر الشديد، قبل أن يتحوّل لأحد أبرز نجوم العالم.
وظهر مارادونا في فيديو أرسله لمنظمة غير ربحية تسمى Corazones Solidarios وهو على وشك البكاء إثر تذكره طفولته الصعبة، داعياً لتوفير الطعام الفقراء والأطفال المتأثرين بفيروس كورونا المستجد.
الجانب الخفيّ
ورغم أن النجم الأرجنتيني معروف دوماً بمواقفه المثيرة للجدل، فإن هذا الفيديو أظهر جزءاً من جوانبه الخفية، بعدما طالب بالوقوف بجانب الفقراء ومساعدتهم خلال هذه الفترة الصعبة.
وبدا مارادونا عاطفياً لدرجة كبيرة في الفيديو، إذ كان يبدو عليه الحزن الشديد، خاصة أن وجود الفقراء هذه الفترة، ذكّره بطفولته الصعبة التي عاشها في أحد الأحياء الفقيرة في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
وقال اللاعب، الذي عانى من متاعب صحية، بالإضافة لإدمانه الكوكايين: "إلى أصحاب القلوب الرحيمة إليكم حبي، من فضلكم ساعدوا الفقراء للحصول على الطعام، أنا لا أقدّم لكم عرضاً أو ما شابه، فقد مررت بمثل هذه الظروف".
وقال الأسطورة الأرجنتينية إن استئناف كرة القدم خلال الفترة المقبلة سيكون بمنزلة رؤية صديق غائب عنك عدة أشهر، متمنياً أن تعود الأمور لسابق عهدها بحضور الجماهير.
إلغاء الهبوط
ومن حُسن حظ مارادونا أن تم إلغاء الهبوط في الدوري الأرجنتيني هذا الموسم، إذ إن فريقه جيمناسيا لا بلاتا يحتل المركز التاسع عشر برصيد 23 نقطة، من بين 24 فريقاً.
وأعلن الاتحاد الأرجنتيني الشهر الماضي عدم استكمال المسابقات في البلاد، بسبب الأوضاع الصعبة جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، وحدد يناير/كانون الثاني المقبل موعداً لانطلاق الموسم الجديد في البلاد، كما قرر إلغاء الصعود والهبوط للدرجة الأولى قبل عام 2022.
وبخصوص الأندية المتأهلة لبطولتي كأس ليبرتادوريس وكأس سود أمريكانا الموسم المقبل، فإنها ستتحدد وفقاً لترتيب الدوري الأرجنتيني قبل فترة التوقف الأخيرة.
تجارب غير ناجحة
وبخلاف نجاحه الكبير في الملاعب، واعتباره أحد أكثر اللاعبين موهبة في جميع العصور، خاصة أنه قاد بلاده للقب كأس العالم عام 1986، والوصول للنهائي في 1990، بالإضافة لتميزه في برشلونة ونابولي وحصوله على الكثير من الألقاب، إلا أنه لم يحصد نفس النجاح في مسيرته التدريبية.
وبدأ مارادونا مسيرته الحقيقية في التدريب مع المنتخب الأرجنتيني عام 2008، إذ وصل معه لدور الثمانية من كأس العالم 2010، قبل أن يرحل عقب نهاية المونديال.
بعد ذلك خاض عدة تجارب أخرى مع الوصل والفجيرة الإماراتيين، لكن دون نجاح يذكر، كما حاول الصعود مع دورادوس المكسيكي للدرجة الأولى، إلا أن النجاح لم يكن حليفه أيضاً، ومع جيمناسيا فاز في 7 مباريات خاضها من أصل 20 مباراة.