أوقفت الشرطة الإسبانية لاعب ريال مدريد السابق، الكولومبي إدوين كونغو لعدة ساعات قبل أن تطلق سراحه، بتهمة الاتجار في المخدرات، ضمن عملية أمنية لمكافحة تهريب الكوكايين، في حين نفى اللاعب التهمة الموجهة إليه.
وذكرت صحيفة MARCA الإسبانية، أن الشرطة في العاصمة الإسبانية مدريد أوقفت في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء، المهاجم السابق إدوين كونغو، البالغ من العمر 43 عاماً، مع عشرة أشخاص آخرين في عملية تفكيك شبكة ضالعة في تهريب المخدرات، وتم الإفراج عنه بعد استجوابه.
اقرأ أيضاً
كونغو يؤكد براءته
أكد كونغو براءته، مشيراً إلى أنه لا علاقة تربطه أبداً ببيع أو تصنيع أو أي شيء متعلق بالكوكايين، معترفاً بوجود علاقات تربطه مع أشخاص متورطين، ولكن ليس إلى حد الاستنتاج أنها غيرت حياته أو قام بأمر غير عادي، وفق قوله.
وأضاف: "تم تقييد يديَّ داخل مقر الشرطة كإجراء روتيني، ووجّهت لي الشرطة عدة أسئلة، وعرضت أمامي صوراً لأشخاص كنت قد التقيت بهم من قبل، ثم سُمح لي بالعودة إلى المنزل".
وتابع: "أخبرني رجال الشرطة بضرورة الابتعاد عن الأشخاص المشبوهين والمتورطين في قضايا تهريب المخدرات، كانوا يراقبون تحركاتي منذ فترة بسبب علاقتي مع أحد الأشخاص، بعد ذلك احتاجوا إلى الاستماع إليّ، وهذا ما حدث، قبل أن أعود إلى المنزل".
اقرأ أيضاً
لم يلعب أي دقيقة مع الريال
ولم يخُض كونغو، الذي اعتزل كرة القدم عام 2009، أي مباراة مع الفريق الأول لنادي ريال مدريد، بل أمضى أعوامه معه (1999 إلى 2002) معاراً إلى بلد الوليد، وفيتوريا غيمارايش البرتغالي وتولوز الفرنسي.
وانضمّ كونغو إلى النادي الملكي عام 1999، ولكنه ظهر أكثر على الساحة الكروية بعد انتقاله إلى ليفانتي عام 2002.
ويقيم كونغو في إسبانيا ويشارك بشكل منتظم في برنامج EL CHIRINGUITO الشهير، وهو يُعتبر وفق الصحافة الإسبانية الصفقة الأفشل على الإطلاق في تاريخ ريال مدريد، حيث لم يسبق له أن لعب ولو لدقيقة واحدة مع الفريق الأول.
صفقة فاشلة
في عام 1999 خطف كونغو الأضواء في بلاده كولومبيا، مع فريق أون كالداس، وسجل 30 هدفاً في 110 مباريات، ليتعاقد معه ريال مدريد مقابل 5 ملايين دولار، وسط آمال عريضة بأن يشكّل إضافة نوعية لهجوم الفريق، لكنه خيّب الآمال منذ اليوم الأول لوصوله إلى العاصمة الإسبانية.
فشل كونغو في الانسجام، ووجد صعوبة في الالتزام بمواعيد التدريبات والنظام الاحترافي للفريق، ليخرج تماماً من حسابات الجهاز الفني وينتقل بعد نصف موسم فقط على سبيل الإعارة لنادي بلد الوليد، دون أن يَظهر مطلقاً بقميص الريال، بعد ذلك أُعير إلى فيتوريا غيمارايش البرتغالي ثم تولوز الفرنسي، ليقرر النادي الملكي في عام 2001، بيعه بشكل نهائي.
انتقل كونغو لنادي ليفانتي، وعلى غير المتوقع تألق معه، وظل مع الفريق أربعة مواسم كاملة، خاض فيها أكثر من 100 مباراة وسجل 21 هدفاً، وبعد ذلك انتقل لنادٍ إسباني آخر هو سبورتنغ خيخون، وخاض معه موسماً واحداً لعب فيه 34 مباراة وسجل 11 هدفاً.
ثم خاض تجربتين أخيرتين في دوري الدرجة الثانية الإسباني مع ريكرياتيفو وشاتيبا، قبل أن يعود لكولومبيا ويعتزل هناك بعمر ثلاثة وثلاثين عاماً.
ضمن أساطير مدريد
الغريب في الأمر أن كونغو شارك أكثر من مرة في مباريات "أساطير ريال مدريد"، وهو الفريق الذي يضم لاعبين سابقين ممن تألقوا مع الفريق الملكي قبل اعتزالهم، إذ لعب عام 2017 أمام روما إلى جانب البرازيلي رونالدو ولويس فيغو وروبرتو كارلوس وراؤول غونزاليس وفيرناندو موريانتس وغيرهم.
كما شارك في عام 2014 بقميص ريال مدريد في كلاسيكو الأساطير أمام برشلونة، المباراة التي أقيمت في بنما، وسط دهشة واستغراب جماهير الفريق الإسباني، كون معظمهم لا يعرفون اللاعب، الذي اكتفى بالتدريب فقط مع الفريق الأول.