أصبح مصير الدوري الإيطالي لكرة القدم على المحك، ويواجه كحال الدوري الفرنسي، إمكانية الإلغاء، بسبب انتشار فيروس "كورونا المستجد"، بعدما لمَّح فينتشنزو سبادافورا، وزير الرياضة الإيطالي، إلى ذلك في تصريحات صحفية.
وقال سبادافورا في تصريحات للتلفزيون الإيطالي، إن الدوري الإيطالي قد يتم إلغاؤه، معترفاً بأن مسألة استئنافه باتت أكثر تعقيداً، وطالب رؤساء الأندية بالتفكير في الموسم القادم 2020-2021.
وأوضح أنه حتى الآن لم تحصل الحكومة على إذن من اللجنة الطبية بعودة المسابقات الرياضية، لا سيما أن الأوضاع لا تزال غير مستقرة بسبب فيروس "كورونا المستجد"، موضحاً أن عودة اللاعبين للتدريبات خلال الفترة الأخيرة، لا تعني بالضرورة استئناف الموسم في الفترة القادمة.
وأشار إلى أن المهم بالنسبة لهم هذه الفترة هو سلامة الجميع وكيفية بداية الموسم المقبل بأمان، مبيناً أن فرنسا لن تكون الدولة الوحيدة التي تُنهي الدوري، في إشارة إلى قرار الحكومة الفرنسية عدم إمكانية عودة النشاط الرياضي قبل شهر سبتمبر/أيلول، وهو ما يعني نظرياً إلغاء الدوري الحالي.
عودة التدريبات الفردية
وقررت الحكومة الإيطالية مؤخراً، اتخاذ إجراءات بتخفيف حالة الإغلاق العام في البداية خلال شهر مايو/أيار القادم، ما يعني إمكانية عودة التدريبات الفردية للاعبين مع أنديتهم، مع الالتزام ببعض الإجراءات الوقائية.
ومن المقرر أن تكون عودة التدريبات في 18 مايو/أيار المقبل، إلا أن ذلك لن يكون بالضرورة تمهيداً لرجوع المنافسات الكروية من جديد في إيطاليا.
وكانت المسابقات الإيطالية قد توقفت في منتصف مارس/آذار الماضي، بسبب انتشار فيروس "كورونا المستجد"، الذي تسبب في وفاة نحو 27.682 شخصاً في إيطاليا، لتكون ثاني أعلى دولة من ناحية عدد الوفيات في العالم.
ويتصدر يوفنتوس، حامل اللقب، صدارة ترتيب الدوري الإيطالي قبل التوقف برصيد 63 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن لاتسيو، قبل 12 جولة من النهاية.
مباراة فاصلة
وكان كلاوديو لوليتو، رئيس نادي لاتسيو، اقترح مؤخراً إقامة مباراة فاصلة مع يوفنتوس؛ لتحديد هوية بطل الدوري الإيطالي هذا الموسم، في حال تقرر إلغاء المسابقة.
وقال لوليتو لصحيفة La Repubblica: "في المباراة الأولى ضد يوفنتوس، فزنا 3-1، وفزنا في السوبر بالنتيجة نفسها أمامهم، ولا يزال يتعين علينا لعب المباراة الثانية في الدوري، من أجل الإنصاف، فريق مثل إنتر ميلان، الذي لديه أقل بـ8 نقاط منا، أو أتالانتا، الذي لديه 14 نقطة أقل، أخبرني إذا كان يجب أن يشارك في مثل هذه المباراة".
وأضاف: "نعم، سأقبل بمباراة فاصلة. لكنني لم أطرح هذا الحل بنفسي قط، لقد اتخذنا خياراً، معتقدين أنه لا يمكننا اللعب على ثلاث جبهات، لقد ضحينا بالدوري الأوروبي، بالنظر إلى السفر وضغط المباريات".
الدوري الفرنسي في خطر
وفي حال إلغاء الدوري الإيطالي، فإنه سيكون الثاني من بين الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى الذي يواجه المصير نفسه، بعدما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، إدوارد فيليب، أن الرياضات الاحترافية ومن ضمنها دوري كرة القدم لموسم 2019-2020، لا يمكن أن تستأنف نشاطها قبل سبتمبر/أيلول؛ في ظل القيود المفروضة في البلاد.
وكانت بطولة الدوري الفرنسي قد توقفت منذ منتصف مارس/آذار الماضي، بسبب تفشي فيروس "كورونا المستجد"، وباتت مسألة حسم صاحب اللقب والمقاعد الأوروبية والهابطين مرتبطة بتحديد اجتماعات مهمة بهذا الخصوص في الأسابيع المقبلة.
هولندا تسبق الجميع
وسبقت هولندا الجميع بعدما أعلنت رسمياً عن إلغاء منافسات الموسم الكروي الحالي، دون تحديد البطل أو الفرق الهابطة، بينما أرجأت الجمعية العمومية لرابطة الدوري البلجيكي للمحترفين لكرة القدم عملية التصويت على قرار إنهاء أو استكمال المسابقة هذا الموسم إلى يوم الإثنين المقبل.
ورغم أن أياكس أمستردام يتصدر المسابقة برصيد 56 نقطة، بفارق الأهداف أمام ملاحقه ألكمار، فإنه لن يتوَّج بطلاً بموجب قرار الاتحاد الهولندي، وسط اعتراض عدد من الأندية على القرار، خصوصاً تلك التي ستُحرم من المشاركة في البطولات الأوروبية خلال الموسم المقبل.
أما في بلجيكا، فالمسألة تبدو أسهل؛ لكون فريق كلوب بروج يتصدر جدول الترتيب بفارق 15 نقطة عن جينت أقرب منافسيه مع بقاء جولة واحدة فقط على النهاية، ما يعني أنه تُوّج فعلياً باللقب، سواء تم استكمال الموسم أم لا.